الفيديو ليس لأطفال إسرائيليين احتجزتهم حماس في أقفاص خلال طوفان الأقصى

تحقق "مسبار" من الادعاء وتبين أنه مضلل، إذ إن مقطع الفيديو المتداول ليس لأطفال إسرائيليين محتجزين كرهائن لدى حماس بعد عملية طوفان الأقصى الأخيرة، إذ نُشر عبر حساب على تطبيق تيك توك قبل بداية عملية طوفان الأقصى بأيام.

الأطفال المحتجزين بقفص ليسوا إسرائيليين

نشرت حسابات على مواقع التواصل الاجتماعي، مشاهد من المقطع نفسه نشرها حساب على تيك توك يحمل اسم المستخدم "user6903068251281"، تُظهر أنه نُشر على المنصة قبل نحو أربعة أيام من بدء عملية طوفان الأقصى، التي أطلقتها كتائب عز الدين القسام في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الجاري. لكن مقطع الفيديو حُذف من على المنصة لاحقًا.

استخدم الحساب وسم ومقطع صوتي ساخر

كما يظهر أن المقطع قد أُضيف له أحد المقاطع الصوتية الساخرة، والتي تستخدمها الحسابات على تيك توك مع مقاطع الفيديو الساخرة، كما استخدم الحساب وسم "الشعب الصيني ماله حل"، وهو وسم يُستخدم لنشر أيضًا المقاطع الساخرة على المنصة. ما يُرجح أيضًا أن الشخص الذي التقط المشهد وجد الأطفال يلعبون داخل قفص الدجاج أو وضعهم داخل القفص، وأغلقه ليصور مقطع فيديو مضحك.

صاحب الحساب يكشف حقيقة المقطع

وراجع "مسبار" حساب  "user6903068251281" الذي نشر المقطع، ووجد أن صاحبه نشر مقطع فيديو آخر يكشف فيه حقيقة مقطع الأطفال المحبوسين داخل الأقفاص، قائلًا "السلام عليكم، رسالتي إلى أصحاب التعليقات رجاءً هؤلاء الأطفال أقربائي مش أطفال صهاينة"، مؤكدًا أنّ "المقطع كان قبل العملية الأخيرة بثلاثة أيام ولا علاقة له بالأحداث الأخيرة".

وبمراجعة مقاطع الفيديو الخاصة بصاحب الحساب الذي نشر المقطع، يتضح أنه من سكان غزة، إذ سبق ونشر مقطع فيديو وهو يسبح في أحد الشواطئ على البحر المتوسط في القطاع، وظهرت في خلفيته معالم المدينة ومسجد الحساينة المطل على البحر.

روايات مضللة عن احتجاز المقاومة للأطفال

ويأتي نشر المقطع المتداول في الوقت الذي تنشر فيه حسابات إسرائيلية روايات مضللة عن احتجاز المقاومة للأطفال بعد عملية طوفان الأقصى الأخيرة. إذ سبق ونشر حساب المحامي الأميركي الإسرائيلي مارك زيل، وحساب المتحدث السابق باسم رئيس الوزراء الإسرائيلي للعالم العربي، أوفير جندلمان، مقطع فيديو آخر مع ادعاء أنه لرضيعة إسرائيلية خطفتها المقاومة في غزة خلال عملية طوفان الأقصى. وكشف "مسبار" أن الادعاء مضلل، لأن المقطع نُشر عبر حساب على تيك توك، في التاسع من سبتمبر/أيلول الفائت، قبل نحو شهر من انطلاق العملية. 

عملية طوفان الأقصى في يومها الخامس

وفي صباح يوم السبت السابع من أكتوبر الجاري، أطلقت كتائب عز الدين القسام، الذراع العسكري لحركة حماس، عملية عسكرية في غلاف قطاع غزة أطلقت عليها اسم طوفان الأقصى. وشملت إطلاق آلاف الصواريخ على الأراضي المحتلة والتسلل واقتحام بعض المستوطنات والسيطرة على بعضها. 

ودخلت العملية يومها الخامس على التوالي في ظل تواصل الاشتباكات بين فصائل المقاومة والقوات الإسرائيلية. وقد أعلنت هيئة البث الإسرائيلية فجر اليوم الأربعاء، أن عدد القتلى الإسرائيليين جراء العملية ارتفع إلى 1200، فيما ارتفعت حصيلة المصابين إلى 2900، مضيفة أن العدد مرشح للزيادة مع استمرار المعارك من جهة، واستمرار العثور على المزيد من الجثث في مستوطنات غلاف غزة.

بينما كثف جيش الاحتلال الإسرائيلي غاراته الجوية على قطاع غزة مما أدى إلى استشهاد أكثر من 900 شخص، في المقابل شنت المقاومة ضربات صاروخية على مناطق مختلفة من الأراضي المحتلة وخاصة عسقلان.

اقرأ/ي أيضًا

الفيديو قديم وليس لمحاولة عبور أردنيين الحدود الفلسطينية بعد عملية طوفان الأقصى

الفيديو ليس لقادة إسرائيليين أسرتهم المقاومة الفلسطينية خلال طوفان الأقصى