الترجمة مفبركة وهذه السيدة لم تقل إنّ حماس منعتها من النزوح إلى جنوبي غزة
الادعاء
سيدة فلسطينية تقول إنّها تفضّل اليهود على حماس التي منعتها من الهرب من شمال غزة.
نشر عن الخبر
الخبر المتداول
تتداول حسابات وصفحات على مواقع التواصل الاجتماعي، حديثًا، مقطع فيديو يدّعي ناشروه أنّه لسيدة فلسطينية تقول إنّها تفضّل اليهود على حماس وأنّها حاولت الهرب من شمال غزة لكن حماس منعتها، وأن الفلسطينيين في شمال غزة سجناء لدى حماس، وأن لا أحد من حماس يكترث لأمرها.
تحقيق مسبار
تحقّق "مسبار" من الادعاء وتبين أنّه مضلّل، إذ إنّ الترجمة المرفقة بالفيديو مضلّلة وتنسب للسيدة الفلسطينية كلامًا لم تقله.
سيدة فلسطينية في رحلة بحث عن جثّة ابنها
تقول السيدة إنّها ذهبت كلّ يوم إلى نتسريم وعادت، وأنّ أبناءها كانوا خائفين من الذهاب إلى المكان بسبب وجود الاسرائيليين، فقررت أن تخاطر بنفسها ودخلت المنطقة.
وتضيف: “دخلت ونظرت إلى جثة اكتشفت أنها لابني، عرفته من حزامه وهاتفه النقال.” وعندما سألها شخص عما رأته هناك، قالت إنّها رأت الإسرائيليين وأنّه توجد هناك جثث كثيرة، لا احد يستطيع الوصول إليها.
إسرائيل تتهم حماس بمنع المدنيين من مغادرة شمال قطاع غزة
في 12 أكتوبر/تشرين الأول 2023، أبلغت إسرائيل قادة فريق الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في غزّة أنّ جميع سكان مناطق شمالي وادي غزة مطالبون بالانتقال إلى الجنوب، استعدادًا للتوغل العسكري برًّا في القطاع.
وأُعلن شارع صلاح الدين طريق إخلاء آمن، قبل أن يتعرض نازحون عبره في 14 أكتوبر لقصف أودى بحياة 70 منهم وأصاب أكثر من 200 آخرين.
وسارعت إسرائيل بعدها لنفي مسؤوليتها عن القصف واتهام حماس بتنفيذه لمنع السكّان من النزوح جنوبًا كي تستمر في استعمالهم كدروع بشرية.
وتكرّرت حوادث قصف النازحين على الطرقات في غزة، ففي الثالث من نوفمبر الجاري، انتشر مقطع فيديو يظهر أشلاء مدنيين بينهم أطفال على شارع الرشيد جنوب مدينة غزّة، وهو طريق رئيسي يربط شمال القطاع بجنوبه.
واتهمت إسرائيل ومؤيّدوها، حينها، حماس بإطلاق النار على النازحين، لكن نوعية الإصابات التي تعرض لها الضحايا، تشير إلى أنّهم لم يُقتلوا رميًّا بالرصاص، كما أنّهم قتلوا على بعد 300 متر من موقع تواجد دبابات إسرائيلية صباح اليوم ذاته، بحسب تحقيق نشرته صحيفة ذا نيويورك تايمز.
وتواصل "مسبار" في وقت سابق مع صحافيين ومواطنين نزحوا إلى جنوبي غزة مباشرة عقب دعوات الإخلاء التي وجهها جيش الاحتلال لسكان شمال القطاع، وأكّدوا له أنّ حركة “حماس” لم تفرض أيّ قيود على حركتهم.
استمرار الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة
منذ أن عقبت عملية طوفان الأقصى في السابع أكتوبر الفائت، لا تزال الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة تحصد الأرواح بشكل يومي. وطبقًا لآخر إحصائية لوزارة الصحة الفلسطينية، تجاوز عدد ضحايا الغارات 11 ألفًا وبلغ عدد المصابين 27 ألفًا. أمّا في الضفة الغربية فقد سقط 183 فلسطينيًا وأصيب 2500 آخرين.
ووفقًا للمصدر نفسه، دمّرت غارات الاحتلال 50 في المئة من الوحدات السكنية في قطاع غزة.
اقرأ/ي أيضًا
ادعاءات مضللة رافقت استشهاد حفيدة إسماعيل هنية في القصف الإسرائلي على غزة
فيديو اعتداء القوات الإسرائيلية على مراسلة الجزيرة جيفارا البديري قديم