الفيديو قديم وليس لاعتداء الأمن المغربي على مهاجرين أفارقة
الادعاء
مقطع فيديو للأمن المغربي وهو يعتدي بوحشية على رعايا من جنسيات أفريقية.
نشر عن الخبر
الخبر المتداول
تتداول مواقع إخبارية وصفحات وحسابات على مواقع التواصل الاجتماعي، حديثًا، مقطع فيديو ادّعى ناشروه أنه لاعتداء الأمن المغربي على مهاجرين أفارقة من النيجر ومالي.
تحقيق مسبار
تحقق "مسبار" من الادعاء ووجد أنه مضلل، إذ إنّ مقطع الفيديو قديم ومنشور عام 2022، وليس لاعتداء الأمن المغربي على مهاجرين أفارقة من النيجر ومالي.
فوضى واعتداءات بالضرب في مطار قرطاج
وجد مسبار الفيديو منشورًا على وسائل التواصل الاجتماعي ومواقع إخبارية، منذ يوليو/تموز عام 2022، على أنه لفوضى واعتداء بالضرب بين قوات الأمن التونسي ومسافرين في مطار قرطاج الدولي.
ويشار إلى أنه لا أنباء تتحدث عن اعتداء قوات الأمن المغربي على مهاجرين حديثًا.
وبالتدقيق في الشارات والشعارات وفي لون وشكل الزي الذي يرتديه بعض عناصر الأمن في الفيديو المتداول، تبيّن أنه الزي الرسمي لعناصر وزارة الداخلية التونسية.
وقالت النقابة الجهوية لأمن مطار تونس قرطاج الدولي في الخامس من يوليو عام 2022، إنّ فوضى حدثت في المطار بعد تأخير عدد من الرحلات الجوية وسط تواجد كثيف للمسافرين، وتطوّرت لاحقًا إلى اعتداء المسافرين بالضرب على رجال أمن المطار مما تسبب بإصابات في صفوفهم.
ونقلت وسائل إعلام تونسية عن عضو المكتب التنفيذي للنقابة الوطنية لقوات الأمن الداخلي، أنيس الورتاني، قوله، إنّ المسافرين كان لديهم تذاكر سفر لكن لم تتوفر ناقلة لتنقلهم إلى وجهتهم، ما دفع عدد منهم للتوجه إلى باب المغادرة في محاولة منهم لإغلاق البوابات على مسافرين آخرين.
وأضاف الورتاني، أن عناصر الأمن تصدوا للمسافرين لكن “كان رد فعلهم عنيفًا”، فاعتدوا على العناصر ما تسبب بإصابة عدد منهم بكسور وجروح، نقلوا على إثرها إلى المستشفى لتلقي العلاج، فيما احتجزوا ثمانية أشخاص للتحقيق معهم.
المهاجرون الأفارقة في المغرب
تعتبر المغرب إحدى وجهات المهاجرين الأفارقة من دول جنوب الصحراء الكبرى، مثل مالي وسنغال ونيجيريا وساحل العاج، للبحث عن فرص عمل أو بسبب الفقر أو هربًا من الصراعات في بلدانهم.
وبحسب دراسة نشرها مركز ويلسون الأميركي للأبحاث والدراسات في أوائل أغسطس/آب عام 2023، فإن عدد المهاجرين الأفارقة بلغ، وفق تقديرات حكومية، نحو مئة ألف شخص، معظمهم لا يملكون أوراقًا تثبت حقهم في العيش والعمل في المغرب.
وأضافت الدراسة أنه نادر ما يتعرض المهاجرون الأفارقة للتمييز في المغرب، لكن الحالات التي تعرضوا لها كانت تتجلى في العنفين اللفظي والجسدي.
اقرأ/ي أيضًا
ادّعاءات مضللة حول المهاجرين غير النظاميين من أفريقيا جنوب الصحراء
الصور قديمة وليست لمسافر تسبب في هبوط طائرة تونسية في اليونان