المشاهد قديمة وليست لرفض السلطان العُماني مصافحة محمد بن زايد

تحقّق "مسبار" من الادعاء المتداول وتبيّن أنه مضلّل، إذ إنّ مقطع فيديو مكون من ثلاثة مشاهد قديمة، نشرت خلال مراسم العزاء في وفاة سلطان عمان السابق قابوس بن سعيد.

محمد بن زايد يُعزي بوفاة سلطان عُمان عام 2020

يعود المشهد الأول إلى 12 يناير/كانون الثاني عام 2020، ويجمع سلطان عُمان هيثم بن طارق، والرئيس الإماراتي محمد بن زايد، عندما كان ولي عهد أبوظبي، خلال مراسم العزاء بوفاة سلطان عُمان قابوس بن سعيد.

ونشرت وكالة الأنباء الإماراتية الرسمية (وام) مقطع الفيديو كاملًا، ويُظهر الاستقبال ومراسم تقديم محمد بن زايد والوفد المرافق له، العزاء بوفاة السلطان قابوس، وعند خروجه من العزاء حاول بن زايد مصافحة السلطان العُماني خلال مغادرته لمجلس العزاء، بينما كان الأخير يتحرك لمرافقته خارج القاعة، إلا أن بن زايد استوقف السلطان مرة أخرى ليصافحه ويودعه من مكانه داخل القاعة.

أما المشهد الثاني، الذي نشر أيضًا في 12 يناير 2020، على مواقع التواصل الاجتماعي، فلم يتسنَ لمسبار التأكد من هوية الشخص الظاهر فيه.

هنية يُقدم العزاء في وفاة السلطان قابوس

ويعود المشهد الثالث لاستقبال السلطان العُماني هيثم بن طارق، رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، خلال تقديم الثاني العزاء في السلطان الراحل قابوس بن سعيد أيضًا، يوم 12 يناير عام 2020.

وفاة السلطان قابوس بن سعيد

توفي قابوس بن سعيد وهو سلطان سلطنة عُمان السابق في 11 يناير عام 2020، بعد صراع طويل مع المرض عن عمر ناهز 79 عامًا.

وتولى هيثم بن طارق الحكم خلفًا لابن عمه السلطان بن سعيد وطبقًا لوصيته، وتمت البيعة له في القصر السلطاني.

تقارير حول نقل حماس مقرها من قطر إلى دولة أخرى

جاء تداول الفيديو، بعدما أفادت صحيفة وول ستريت جورنال الأميركية، نقلًا عن مسؤولين، أن القيادة السياسية لحركة حماس تبحث نقل مقرها من قطر إلى دولة أخرى، مع تعثر التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بقطاع غزة، ووفقًا للصحيفة فإن سلطنة عُمان هي إحدى الدول التي تم الاتصال بها لنقل قيادة الحركة إليها، فيما ذكر تقرير لجريدة اللواء اللبنانية أن الحركة تسعى لنقل مكتبها إلى سوريا.

ومن جانبها، نفت حركة حماس يوم أمس الأربعاء 24 إبريل الجاري صحة الأنباء حول عزمها الانتقال إلى دولة أخرى، مؤكدة أنها لم تطلب من سوريا أو أي دولة أخرى استضافة مكتبها السياسي على أراضيها.

بدوره، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية القطرية ماجد الأنصاري، إنه لا يوجد مبرر لإنهاء وجود مكتب حركة حماس في الدوحة في الوقت الذي تستمر فيه جهود الوساطة في الحرب على  غزة.

وأكد الأنصاري في مؤتمر صحفي، عُقد يوم الثلاثاء 23 إبريل الجاري، أن قطر لا تزال ملتزمة بالوساطة لكنها تُعيد تقييم دورها في ظل "إحباطنا من الهجمات ضد قطر".

اقرأي أيضًا:

مشاهد مضللة رافقت الفيضانات الأخيرة في الإمارات وعُمان

الصورة قديمة وليست لاستدعاء السفير الجزائري لدى الإمارات لتوبيخه بعد تصريحات تبون