عقب عملية طوفان الأقصى في السابع من أكتوبر/تشرين الأول عام 2023، وشن قوات الاحتلال الإسرائيلي حربًا على قطاع غزة، انتشرت أخبار مضللة وزائفة طاولت قادة من حركة حماس، منهم رئيس الحركة في قطاع غزة يحيى السنوار، وفي هذا المقال نقدم لكم أبرز هذه الادعاءات التي رصدها مسبار.
فيديو السنوار الذي يذكر فيه تهديد إسرائيل باغتياله قديم
في العاشر من نوفمبر/تشرين الثاني 2023، تداولت حسابات وصفحات على مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو ادّعى ناشروه أنّه من لقاء صحفي، حينها، لرئيس حركة حماس يحيى السنوار، ردّا على تهديد الاحتلال باغتياله.
بالتحقّق وجد "مسبار" أن الادّعاء مضلل، إذ إن مقطع الفيديو قديم، نشر للمرة الأولى في مايو/أيار عام 2021، ويظهر يحيى السنوار في لقائه الإعلامي الأول منذ انتهاء العدوان الإسرائيلي، حينها، حيث هدد وزير الجيش الإسرائيلي، بيني غانتس باغتياله. وقال، إنه سيسير على الأقدام في شوارع غزة بعد نحو 60 دقيقة، ودون حراسة مرافقة كي يعطي غانتس مهلة كافية لتنفيذ تهديده بالاغتيال إن "كان يجرؤ"، حسب كلامه.
ظهور قديم للسنوار وليس مع بدء سريان الهدنة خلال الحرب
بعد سريان الهدنة بين حماس والاحتلال الإسرائيلي في 24 نوفمبر/تشرين الثاني الفائت، بدأت حسابات وصفحات على مواقع التواصل الاجتماعي، في تداول مقطع فيديو زعم ناشروه أنّه من الظهور الأول لرئيس حركة حماس في غزة يحيى السنوار، عقب بدء الهدنة.
لكن تحققًا لمسبار، كشف أن المقطع قديم وليس من ظهور السنوار الأول مع بدء سريان الهدنة بين حماس والاحتلال الإسرائيلي، واتضح أنه يعود للقاء رئيس حركة حماس في غزة بالشيخ جابر عمر، وهو قيادي كان منفيًا في السودان، وكان اللقاء ضمن فاعلية نظمتها جمعية واعد للمحررين وأسرى الاحتلال، في السادس من مايو/أيار سنة 2023.
فيديو مجتزأ لتعليقات المواطنين على صورة يحيى السنوار في غزة
بعد مرور ستة أشهر على العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة ورفح، انتشر مقطع فيديو على موقعي التواصل الاجتماعي إكس وفيسبوك، ادّعى متداولوه أنه توثيق لردود فعل بعض المواطنين في غزة على صورة السنوار، أثناء عرضها عليهم.
وأظهر تحقيق مسبار أن الادّعاء مضلل، حيث إن مقطع الفيديو مجتزأ ويظهر في الأصلي صانع المحتوى آدم نوّاس، وهو يعرض صورة المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي، وليست لرئيس حركة حماس في غزة، يحيى السنوار.
صورة قديمة لتجول يحيى السنوار في شوارع غزة
بالتزامن مع نقل مواقع إخبارية عن مسؤول في حماس، قوله إن يحيى السنوار رئيس الحركة في قطاع غزة، قد ظهر وزار العديد من المناطق التي نشبت بها قتالات بين المقاومة وقوات الاحتلال الإسرائيلي، يوم 25 إبريل/نيسان الجاري، شارك مستخدمون صورة على أنها ترجع للظهور الأخير للسنوار متجولًا في القطاع.
لكن بالتحقق اتضح أن الادعاء مضلل، إذ إنّ الصورة قديمة وليست من تجول السنوار حديثًا في مناطق للقتال بقطاع غزة، بل تعود لشهر يونيو/حزيران عام 2017، عندما تفقد رئيس حركة حماس في غزة يحيى السنوار مع وفد من حماس برفقة اللجنة الإدارية الحكومية بغزة، حدود القطاع مع مصر، خصوصًا معبري رفح وكرم أبو سالم.
وتداولت حسابات وصفحات على موقع التواصل الاجتماعي يوم أمس الأربعاء 25 إبريل الجاري، صورة أخرى ليحيى السنوار، ادّعى ناشروها أنها توثق وجوده مع مقاتلي القسام، في زيارة ميدانية أثناء القتال المتواصل.
تحقق مسبار من الادّعاء المنتشر وتبيّن أنه مضلّل، إذ إنّ الصورة قديمة وليست لتفقد يحيى السنوار مناطق القتال في قطاع غزة أمس الأربعاء، وتعود الصورة إلى عام 2018 أثناء مشاركة السنوار في مسيرة العودة شرقي قطاع غزة.
اقرأ/ي أيضًا
إسرائيل تنتهك القانون الدولي باستخدام الأسلحة الأميركية بخلاف ما تدّعيه الخارجية الأميركية
تقرير كولونا: إسرائيل لم تقدم دليلًا على ادعاءاتها بتورط موظفي الأونروا في منظمات إرهابية