الموساد لم يغتل صحفيًّا يدعى جيري يوركام لأنه كشف خسائر الجيش الإسرائيلي
الادعاء
الموساد الإسرائيلي يغتال الصحافي جيري يوركام بعد نشره إحصائيات عن خسائر الجيش الإسرائيلي الحقيقية.
نشر عن الخبر
الخبر المتداول
تتداول صفحات وحسابات على مواقع التواصل الاجتماعي، حديثًا، خبرًا ادّعى ناشروه أن جهاز الموساد الإسرائيلي اغتال الصحافي الإسرائيلي جيري يوركام بعد نشره إحصائيات عن خسائر الجيش الإسرائيلي، خلال الحرب على غزة، بما في ذلك عدد الآليات المدمرة وعدد القتلى الإسرائيليين والفرنسيين والأميركيين والبريطانيين والإيطاليين المشاركين في المعركة.
وأضاف ناشرو الادعاء أن الأعداد التي نشرها يوركام توافقت مع عدد الحاويات المبردة الموجودة على متن الباخرة MGZ الراسية على مسافة من ميناء حيفا وتحرسها البحرية الأميركية، بعدما لاحظ كثرة إرسال القوارب الصغيرة منها وإليها، ليتم اغتياله على يد الموساد في مدينة عكا بسبب نشر تلك المعلومات، واختفاء الباخرة عن الأنظار ومشاهدتها لاحقًا على موانئ قبرص.
تحقيق مسبار
تحقق "مسبار" من الادعاء ووجد أنه زائف، إذ لم يُعثر على أي صحفي إسرائيلي يُدعى جيري يوركام نشر أية معلومات عن خسائر الجيش الإسرائيلي خلال الحرب على غزة.
لا وجود لصحفي يدعى جيري يوركام
وبحث مسبار في وسائل الإعلام والصفحات الرسمية الإسرائيلية الناطقة بالعبرية والإنجليزية والعربية، عن اسم الصحفي "جيري يوركام"، ولم يعثر على أي صحفي بهذا الاسم.
كما لم يعثر مسبار على أي تقرير أو وثيقة منشورة في وسيلة إعلامية أو صفحة إخبارية إسرائيلية أو عالمية تحتوي على الأرقام أو المعلومات الواردة في الادعاء، ولم يُنشر أي خبر عن اغتيال صحفي يدعى جيري يوركام لنشره هذه المعلومات.
السفينة التي تحمل اسم MGZ
وبالبحث عن السفينة “MGZ”، التي ورد اسمها في الادعاء المتداول، ضمن قواعد بيانات Marine Traffick وMarine Vessel Trafick لتتبع حركة السفن والملاحة البحرية، لم يعثر مسبار على أي سفينة تحمل هذا الاسم قبالة السواحل الإسرائيلية أو في أي مكان آخر في البحر المتوسط، بل كانت هناك بضع سفن بريطانية تحتوي على الأحرف "MGZ" في أسمائها، لكنها كانت قوارب صيد ويخوت خاصة صغيرة قبالة السواحل البريطانية.
الجيش الإسرائيلي يتكبد خسائر "فلكية"
يأتي تداول الادعاء بعدما أفادت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية، يوم الجمعة الفائت، بأن قسم إعادة تأهيل الجنود بوزارة الدفاع الإسرائيلية تعامل مع 3400 جندي صُنّفوا كـ"معاقين" في الجيش، منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.
وتأتي هذه الأرقام رغم إصدار الرقابة العسكرية الإسرائيلية تعليمات بشأن التغطية الإعلامية للحرب على غزة، تحظر بموجبها على وسائل الإعلام تناول ثماني قضايا أو نشرها أو التعامل معها من دون الحصول على موافقة مسبقة من الرقيب العسكري، من بينها تفاصيل عن العمليات العسكرية والاستخباراتية الإسرائيلية والهجمات الصاروخية التي تصيب مواقع حساسة في إسرائيل.
وأعلن الجيش الإسرائيلي موخرًا أن وحدة 669 للإنقاذ، أجلت أكثر من ألف جريح أصيبوا منذ بدء التوغل البري في قطاع غزة. بينما ذكرت يديعوت أحرونوت الشهر الفائت أن 5 آلاف جندي جرحوا منذ بداية الحرب في السابع من أكتوبر الفائت، وأن وزارة الدفاع اعترفت بألفين من الجنود كمعاقين حتى الآن.
وكشفت الصحيفة الإسرائيلية أن الأرقام التراكمية منذ السابع من أكتوبر "فلكية" على حد وصفها، إذ إن "أكثر من 5 آلاف جندي جريح وصلوا المستشفيات، وأكثر من ألفين تم الاعتراف بهم رسميًا على أنهم معاقون بالجيش وتم استقبالهم من قبل وزارة الدفاع"، مشيرة إلى أن قسم إعادة التأهيل بالوزارة يستقبل يوميا 60 جريحًا معظم إصاباتهم خطرة.
وقالت القناة 12 العبرية قبل أسبوعين إنه تم تصنيف 3 آلاف من جرحى الحرب التي يشنّها الجيش الإسرائيلي على قطاع غزة بأنّهم "أصحاب إعاقات دائمة في الجيش".
وتتوقع وزارة الدفاع الإسرائيلية أن يصل عدد الجنود المصابين بإعاقات، في الحرب الدائرة في قطاع غزة، إلى 12 ألفًا و500 جندي.
اقرأ/ي أيضًا
الجيش الإسرائيلي ينشر إحصائيات مضللة لعدد مصابيه في الحرب على غزة
الفيديو قديم وليس لمقتل عناصر نخبة من الجيش الإسرائيلي خلال المعارك الجارية في غزة