الصورة قديمة وليست لقوات روسية وأميركية وجهًا لوجه في النيجر
الادعاء
قوّات روسية وأميركية "وجهًا لوجه" في النيجر.
نشر عن الخبر
الخبر المتداول
تتداول حسابات على موقع التواصل الاجتماعي إكس، حديثًا، صورة ادّعى ناشروها أنّها لقوّات روسية وأميركية “وجهًا لوجه” في النيجر.
تحقيق مسبار
تحقّق “مسبار” من الادّعاء المتداول وتبيّن أنّه مضلّل، إذ إنّ الصورة قديمة والتقطت في تشاد، تظهر فيها قوات تشادية ونيجيرية وليست لمواجهة بين قوات روسية وأميركية.
الصورة من تدريب عسكري في التشاد
التقط الصورة مصور يُدعى جيروم ديلاي، في السابع من مارس/آذار عام 2015، وذكر أنّها تُظهر قوات تشادية رفقة عناصر من القوات الخاصة النيجيرية أثناء تدريب على إنقاذ الرهائن، أجري في منطقة ماو في التشاد.
الجيش الروسي يشرع في استخدام قاعدة بها جنود أميركيون في النيجر
جاء تداول الادعاء، بعدما نقلت شبكة سي إن إن، اليوم الجمعة الثالث من مايو/أيار، عن مصدرين لم تسمهما، أحدهما مسؤول في البنتاغون، قولهما إنّ القوات الروسية والأميركية تستخدمان القاعدة العسكرية نفسها في النيجر، منذ عدة أسابيع على الأقل.
وقالت وكالة أسوشيتد برس إنّ روسيا نقلت، منذ ثلاثة أسابيع، بعض قواتها إلى قاعدة جوية في النيجر، لا زالت تأوي عددًا صغيرًا من القوات الأميركية. كما نقلت عن مسؤول أميركي قوله إنّ تموقع القوات الروسية عند قدومها إلى القاعدة الشهر الفائت، لم يكن معروفًا، لكنّها تشغل الآن الجانب الآخر من المنشأة وهي ليست قريبة من القوات الأميركية.
وتقع القاعدة، المعروفة باسم "القاعدة الجوية 101"، قرب مطار ديوري هاماني الدولي، حيث تقيم قوات دولية أخرى، كالقوات الألمانية والإيطالية.
وتجدر الإشارة إلى أنّ النيجر، ومنذ الانقلاب العسكري الذي شهدته في يوليو/تموز العام الفائت، قد طلبت من القوات الفرنسية والأميركية مغادرة البلاد. ونقلت وسائل إعلام أنباءً تفيد بأنّها استعانت بخدمات مجموعة فاغنر الروسية لمواجهة خطر الجماعات المتطرفة في المنطقة.
لماذا طلبت النيجر من الولايات المتحدة سحب قواتها؟
لدى الولايات المتحدة ستة قواعد عسكرية، على الأقل، في النيجر. ويوجد معظم الجنود الأميركيين اليوم، والمقدر عددهم بنحو ألف جندي، في قاعدة 201 الجوية قرب مدينة أغاديس، البعيدة بـ 920 كيلومتر عن العاصمة نيامي.
وذكرت وكالة رويترز أنّ طلب النيجر من الولايات المتحدة سحب قواتها من البلاد جاء بعد اجتماع عُقد في نيامي في منتصف مارس/آذار الفائت، عبر فيه مسؤولون أميركيون عن قلقهم إزاء مسائل، بينها الوصول المرتقب لقوات روسية وتقارير عن سعي إيراني للحصول على مواد خام من النيجر، بينها اليورانيوم.
إقرأ/ي أيضًا
هل فتحت الجزائر مجالها الجوي للطيران العسكري الفرنسي تمهيدًا لتدخله في النيجر؟
هل طالبت النيجر سفراء ألمانيا وأميركا ونيجيريا بمغادرة البلاد؟