الفيديو من مظاهرة خرجت في واشنطن دعمًا لقطاع غزة في نوفمبر 2023 وليس حديثًا

تحقّق "مسبار" من الادّعاء المتداول وتبيّن أنّه مضلّل، إذ إنّ مقطع الفيديو ليس من المظاهرات التي خرجت بالتزامن مع احتجاجات الطلاب في الجامعات الأميركية، كما أن الهتاف مُركب.

مظاهرة في واشنطن دعمًا لقطاع غزة في نوفمبر 2023

يعود مقطع الفيديو المُتداول إلى الرابع من نوفمبر/تشرين الثاني عام 2023، ويُظهر مشاهد نشرها حساب وكالة الأناضول على منصة إكس، لمظاهرة مُساندة لفلسطين وداعمة لقطاع غزة، خرجت في ساحة الحرية بالقرب من البيت الأبيض ومبنى الكونغرس في العاصمة الأميركية واشنطن، حينها. وشارك فيها آلاف المتظاهرين مرددين الهتافات الداعمة لفلسطين، ورافعين الأعلام الفلسطينية واللافتات الداعمة لقطاع غزة في الشهر الأول من الحرب الإسرائيلية على القطاع.

كما وجد مسبار أن الهتاف المسموع في المقطع المُتداول قديم وليس من المظاهرات الحالية، وتم تركيبه على مشاهد ثانية لمظاهرات نُظّمت في نوفمبر 2023، أي في الشهر الأول من الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، فيما لم يتسن لمسبار التأكد من تاريخ المظاهرة التي هتف فيها المحتجون متهمين الرئيس الأميركي بالمشاركة في قتل الأطفال ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بارتكاب الإبادة في حق قطاع غزة.

أكبر مظاهرة داعمة لفلسطين في واشنطن

وفي الرابع من نوفمبر الفائت، قالت وسائل إعلامية إن آلاف المتظاهرين خرجوا في أكبر مظاهرة داعمة لفلسطين انطلقت في العاصمة الأميركية واشنطن، دعمتها أكثر من 450 منظمة غير حكومية تحت عنوان "المسيرة الوطنية إلى واشنطن: فلسطين حرة". وانطلقت المظاهرة، حينها، من ساحة الحرية، ودعت إلى وقف فوري لإطلاق النار في قطاع غزة ووقف الدعم الأميركي لإسرائيل.

المظاهرات الطلابية المساندة لفلسطين في الجامعات الأميركية

ويأتي تداول الادعاء، بالتزامن مع استمرار المظاهرات المساندة لفلسطين في مختلف الجامعات الأميركية من بينها جامعة واشنطن، وكانت السلطات الأميركية قد احتجزت أكثر من 2000 طالب وأكاديمي منذ 18 إبريل/نيسان الفائت، وتعمل على فض الاعتصامات في الجامعات، كما وُجهت اتهامات للطلاب بـ"معاداة السامية".

ويطالب المتظاهرون الجامعات والكليات بسحب استثماراتها من الشركات التي تدعم إسرائيل وحربها في قطاع غزة.

اقرأ/ي أيضًا:

ما حقيقة الادعاء بأن جورج سوروس هو الممول الفعلي لتظاهرات الجامعات الأميركية؟

معهد واشنطن لسياسات الشرق الأدنى: إضفاء الشرعية الأكاديمية على الخطاب الإسرائيلي