الفيديو قديم وليس لإشهار بن غفير مسدسه في وجه مستوطنين رشقوه بالحجارة حديثًا

تحقّق "مسبار" من الادعاء المتداول وتبيّن أنّه مضلّل، إذ إنّ مقطع الفيديو قديم ومنشور على يوتيوب ووسائل إعلام عبرية وعربية، في أكتوبر/تشرين الأول 2022، على أنّه لاقتحام إيتمار بن غفير، عضو الكنيست الإسرائيلي آنذاك، حيّ الشيخ جراح في القدس رفقة مستوطنين، وإشهاره السلاح في وجه سكانه بعد تعرضه للرشق بالحجارة.

كما نشر بن غفير، في 13 أكتوبر 2022، صورة عبر حسابه على منصة إكس، ظهر فيها وهو يشهر السلاح وذكر أنه تعرض للرشق بالحجارة.

اقتحام حي الشيخ جراح

في 13 أكتوبر عام 2022، اقتحم عشرات المستوطنين حي الشيخ جراح في القدس الشرقية، ورافقهم إيتمار بن غفير،. الذي كان حينها عضوًا في البرلمان الإسرائيلي "الكنيست".

وذكرت وسائل إعلام أنّ بن غفير، الذي يشغل اليوم منصب وزير الأمن القومي الإسرائيلي، أشهر سلاحه الشخصي في وجه سكان الحي الفلسطينيين، عندما اقتحم مستوطنون الحي تحت الحماية المشددة من قوات الاحتلال، وألقوا الحجارة على منازل وممتلكات المواطنين كجزء من احتفالهم بعيد العرش اليهودي.

وأضافت المصادر ذاتها أنّ الفلسطينيين تصدوا للمستوطنين وأوقعوا إصابات في صفوفهم، وأنّ قوات الاحتلال اعتقلت عددًا منهم واعتدت على عائلاتهم.

الاحتلال الإسرائيلي يواصل حربه على غزة

رغم إعلان حركة حماس موافقتها على اقتراح قدمته مصر وقطر لوقف إطلاق النار، يواصل الاحتلال الإسرائيلي حربه، التي بدأها في السابع أكتوبر الفائت، على قطاع غزة. وأودت الحرب بحياة ما لا يقل عن 35 ألفٍ و272 فلسطيني، كما أسفرت عن إصابة 79 ألف و205 آخرين، بحسب أحدث إحصائيات وزارة الصحة الفلسطينية.

تحذيرات أممية من مواصلة العدوان على قطاع غزة

في 15 مايو/أيار الجاري، قالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) "إنّ تصعيد الأعمال العدائية الإسرائيلية في رفح وجميع أنحاء قطاع غزة، أدّى إلى تعميق معاناة مئات الآلاف من الأطفال، الذين عانوا من كابوسٍ متواصلٍ طوال 218 يومًا الماضية".

وفي السياق، حذر المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين، فيليب لازاريني، من مواصلة إسرائيل إصدار أوامر تهجير قسري للسكان في قطاع غزة.

وقال عبر منشور على منصة إكس، إنّ "السلطات الإسرائيلية تواصل إصدار أوامر التهجير القسري، هذا يجبر سكان رفح على الفرار إلى أي مكان وكلِّ مكان، ادعاء وجود مناطق آمنة كاذب ومضلّل. لا يوجد مكان آمن في غزة".

اقرأ/ي أيضًا

خبر مصرع إيتمار بن غفير عقب حادث السير الذي تعرض له زائف

الصورة قديمة وليست لوزير الأمن الإسرائيلي إيتمار بن غفير وهو يرقد في المستشفى