لا صحة لخبر وفاة الطفلتين الفلسطينيتين لونا وغزل في مجزرة خيام النازحين برفح
الادعاء
مقتل الطفلتين لونا وغزل في مجزرة خيم النازحين في رفح.
نشر عن الخبر
الخبر المتداول
تتداول حسابات وصفحات على موقعي التواصل الاجتماعي فيسبوك وإكس، حديثًا، ادّعاء مفاده أنّ الطفلتين الفلسطينيتين، لونا وغزل، توفيتا إثر غارة جوية إسرائيلية استهدفت خيام النازحين في رفح، في 27 مايو/أيار الجاري.
تحقيق مسبار
تحقّق "مسبار" من الادّعاء المتداول وتبيّن أنّه زائف، إذ نشر صحفيان فلسطينيان، أمس الخميس، مقطع فيديو عبر حسابيهما على منصة إنستغرام، أكّدا فيه أنّ الطفلتين ما تزالان على قيد الحياة، وأنّهما لم تكونا من بين ضحايا مجزرة خيام النازحين الأخيرة في رفح.
الصحافي عبد الرحمن إسماعيل يؤكّد لمسبار أن الطفلتين بخير
قال الصحافي والناشط عبد الرحمن إسماعيل، أحد الصحفيين اللذين نشرا مقطع الفيديو، في تصريح حصري لمسبار، إنّه عمل في بداية الحرب مع الطفلتين لونا وغزل، ضمن فريق شبابي مختص في مجال الرسم الحر والكتابة الإبداعية، وأنّه قرر فور انتشار خبر وفاتهما التوجّه بنفسه إلى مركز الإيواء الذي تمكث فيه الطفلتان مع أسرتيهما، ليتأكد بنفسه من الخبر المتداول. وتأكدّ إسماعيل بمجرد وصوله أنّ الخبر محض إشاعة، وأنّ لونا وغزل بخير و"على قيد الحياة، بل مازالت أمنياتهما تنبض بالحياة وتكبر كل يوم"، على حد تعبيره.
كما أكّد الصحافي لمسبار أنّ الطفلتين لونا وغزل لم تنزحا إلى رفح، وأنّهما موجودتان في مدرسة تُؤوي النازحين بدير البلح.
وحصل مسبار من عبد الرحمن إسماعيل على صورة ومقطع فيديو قصير ظهرت فيهما لونا وغزل سالمتين، قال إنّه التقطهما أثناء زيارته لمركز الإيواء بدير البلح.
أمنيات لونا وغزل بمناسبة رأس السنة الفائتة
في 21 ديسمبر/كانون الأول الفائت، أي بعد شهرين على بدء الحرب على غزة، انتشرت صورٌ لأمنيات الطفلتين لونا وغزل من غزة بمناسبة نهاية العام. وكتبت لونا "هدنة، أروح البيت، أشوف بنت عمي، آكل أندومي". أمّا غزل فكتبت "هدنة، أنام، آكل مقلوبة، أشوف معلمتي نهاد".
غارة جوية إسرائيلية تودي بحياة 45 فلسطينيًا في رفح
أعقب تداول الادعاء، ارتكاب قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر 27 مايو الجاري، مجزرة بمخيم السلام الكويتي 1 في رفح، جنوبي قطاع غزة. وأودت الغارات الإسرائيلية بحياة 45 شخصًا، بينهم 23 من النساء والأطفال، كما أسفرت عن إصابة 249 آخرين.
وأودت الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، التي بدأت في السابع أكتوبر/تشرين الأول الفائت، بحياة 36 ألفًا و284 فلسطينيًّا، وأصيب فيها 80 ألفًا و57 آخرون بجروح مختلفة، وفق الحصيلة الأحدث لوزارة الصحة الفلسطينية. وذكر التقرير الإحصائي اليومي للوزارة أنّ الاحتلال الإسرائيلي ارتكب خمس مجازر جديدة في حق عائلات من قطاع غزة، في الساعات الأربع والعشرين الفائتة.
عدد قتلى أطفال غزة يفوق مثيلهم في نزاعات العالم خلال 4 سنوات
في 13 مارس/أذار الفائت، أعلن المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين، الأونروا، أنّ عدد القتلى من الأطفال في غزة فاق عدد القتلى الأطفال في نزاعات العالم، خلال أربع سنوات من الاقتتال حول العالم.
وتخطت أعداد الأطفال القتلى في قطاع غزة جرّاء الحرب الإسرائيلية 12 ألفًا و300 طفلٍ، فيما قُتل حول العالم أقل من ذلك العدد بين سنوات 2019 و2022 مجتمعين، وفق لتقارير الأمم المتحدة.
نصف النازحين داخليًا في قطاع غزة أطفال
قدّرت أحدث تقارير الأمم المتحدة عدد النازحين داخليًا في قطاع غزة، جراء الحرب الإسرائيلية، بـ 1.7 مليون شخص، نصفهم من الأطفال.
وقالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) إنّه لا يوجد مكان آمن للأطفال في غزة، محذرة من تفاقم الأزمة الإنسانية هناك. ووصفت المنظمة معدل وفيات الأطفال بالمقلق استنادًا إلى أحدث تقديرات وزارة الصحة الفلسطينية، التي وثّقت مقتل ما يزيد عن 14 ألف طفل حتى الآن. ويعيش معظم الأطفال ظروفًا معيشية صعبة، لا يحصلون فيها على كميات كافية من الماء أو الدواء أو الغذاء، بحسب المنظمة.
اقرأ/ي أيضًا
الفيديو لحريق في مخيم جباليا عام 2022 وليس لاستغاثة النازحين خلال مجزرة رفح
الصورة من أكتوبر لاستهداف إسرائيلي لشمالي قطاع غزة وليست من القصف الأخير على رفح