حماس لم تُصرّح أنها ستوافق على أي اتفاق تريده إسرائيل لوقف الحرب على غزة

تحقّق "مسبار" من الادّعاء المتداول وتبيّن أنّه زائف، إذ إنّ حركة حماس لم تُصرّح بموافقتها على أي مقترح تريده إسرائيل لوقف إطلاق النار.

حماس لم تعلن موافقتها على أي مقترح تريده إسرائيل لوقف الحرب

وبمراجعة البيانات الصادرة عن حركة حماس، والأخبار المنشورة عبر موقع الحركة الرسمي وقناتها الرسمية على تطبيق تيلغرام، وبتدقيق التصريحات الصادرة عن المتحدثين باسمها، لم يعثر مسبار على أي تصريح صدر عن الحركة مفاده الموافقة على أي مقترح تريده إسرائيل لوقف الحرب الجارية على قطاع غزة.

وفي بيان أصدرته حركة حماس في 31 مايو/أيار الفائت، أعربت الحركة عن نظرتها الإيجابية لمضمون خطاب الرئيس الأميركي ودعوته إلى وقف إطلاق النار الدائم، وانسحاب قوات الاحتلال الإسرائيلي من قطاع غزة، بالإضافة إلى إعادة إعمار القطاع وإبرام صفقة تبادل الأسرى.

وأكدت حماس أن الموقف الأميركي الأخير، جاء عقب صمود المقاومة في قطاع غزة خلال الحرب الإسرائيلية الجارية، وتوغل القوات الإسرائيلية في القطاع.

وأعلنت الحركة استعدادها للتعامل بشكل إيجابي وبناء مع أي مقترح يستند إلى وقف إطلاق النار الدائم، والانسحاب الكامل من قطاع غزة، وإعادة الإعمار، وعودة النازحين إلى أماكن سكنهم، وإنجاز صفقة تبادل جادة للأسرى، شريطة التزام الاحتلال الصريح بذلك.

موقف حركة حماس من تصريحات جو بايدن بشأن مفاوضات وقف إطلاق النار

أكد القيادي في حركة حماس، أسامة حمدان، في لقاءٍ مع قناة الجزيرة في الأول من يونيو/حزيران الجاري، أن تصريحات الرئيس الأميركي جو بايدن الأخيرة لا تشكل مبادرة، قائلًا “الرئيس بايدن تحدث عن أفكار، والأفكار العامة لا تعني الوصول إلى تفاهم، هي إطار عام، وتحتاج إلى مناقشة تفاصيل كثيرة، وقد تمت مناقشة العديد من التفاصيل على مدى الشهور الأربعة الماضية”.

وأوضح حمدان أن موقف الحركة واضح ومطالبها تتضمن ضمان وقف شامل لإطلاق النار، وانسحابًا كاملًا من قطاع غزة، وإدخال الإغاثة دون قيد أو شرط لإيواء وإغاثة النازحين، وإعادة إعمار غزة، ورفع الحصار عنها، وتحقيق صفقة تبادل عادلة للأسرى.

وشدد على أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يُعرقل كل الجهود المبذولة ويعطلها، ويرفض قبول وقف إطلاق النار.

موقف إسرائيل من مقترح جو بايدن لوقف إطلاق النار

يُعارض رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، أي مقترح يقضي بوقف إطلاق نار دائم في قطاع غزة، وهو ما أكده عقب تقديم جو بايدن للمقترح الأخير. وأشار نتنياهو إلى أنه يرفض إنهاء الحرب في قطاع غزة، ولا يعتبرها جزءًا من صفقة تسليم الأسرى الإسرائيليين. وقال إن المُقترح المُقدم يختلف عن الذي قدمته إسرائيل.

وكان الرئيس الأميركي جو بايدن قد عرض في 31 مايو الفائت، خطة تفضي إلى وقف الحرب في قطاع غزة، وإنجاز صفقة تبادل للأسرى بين حماس وإسرائيل. وتتكون الخطة التي قدمها بايدن من ثلاث مراحل، تقوم على وقف إطلاق نار دائم، إلى جانب انسحاب الجيش الإسرائيلي من المناطق المأهولة بالسكان في القطاع، وتأمين دخول المساعدات الإنسانية، وتسليم حماس الأسرى الإسرائيليين المحتجزين لديها، بينما تُفرج إسرائيل عن مئات الأسرى الفلسطينيين. 

فيما تشمل المرحلة الثالثة في مقترح بايدن، البدء بإعادة إعمار قطاع غزة، بسبب الدمار الذي خلفته الحرب الإسرائيلية الجارية.

وأجاب الرئيس الأميركي، في مقابلة له مع مجلة تايم الأميركية، نشرت اليوم الثلاثاء الرابع من يونيو، عما إذا كان نتنياهو يطيل أمد الحرب لأسباب سياسية خاصة به، بأنّ "هناك كل الأسباب التي تجعل الناس يستخلصون هذا الاستنتاج".

اقرأ/ي أيضًا:

شبكة حسابات تعمل بالذكاء الاصطناعي تروّج للرواية الإسرائيلية خلال الحرب على غزة

الاستراتيجيات النفسية للإعلام الإسرائيلي: تركيز على كسب التعاطف وتضليل الرأي العام