الصورة ليست لاستعانة الجيش السوداني بالقوات الجوية المصرية خلال اشتباكاته مع الدعم السريع
الادعاء
صورة تظهر استعانة الجيش السوداني بأفراد من القوات الجوية المصرية، خلال الحرب الجارية مع قوات الدعم السريع.
نشر عن الخبر
الخبر المتداول
تتداول حسابات وصفحات على مواقع التواصل الاجتماعي، حديثًا، صورة ادّعت أنها لاستعانة الجيش السوداني بأفراد من القوات الجوية المصرية، خلال الحرب الجارية مع قوات الدعم السريع.
تحقيق مسبار
تحقق "مسبار" من الادعاء المتداول ووجد أنّه مضلل، إذ إن الصورة قديمة وليست لاستعانة الجيش السوداني بأفراد من القوات الجوية المصرية، خلال اشتباكاته مع قوات الدعم السريع.
مناورات بين الجيشين المصري والسوداني عام 2020
نشر المتحدث باسم القوات المسلحة المصرية، الصورة في 2020، وذكر أنّها توثق مناورات مشتركة بين القوات الجوية المصرية والسودانية، آنذاك، والتي عرفت باسم "نسور النيل - 1".
وفي نوفمبر/تشرين الأول 2020، بدأ الجيشان السوداني والمصري مناورات جوية مشتركة في قاعدة مروي الجوية الواقعة شمالي السودان تحت عنوان "نسور النيل 1".
واستمرت هذه المناورات مدة أسبوعين، وشهدت تدريبات جوية باستخدام طائرات حربية وعتاد متقدم.
وقال المتحدث باسم القوات المسلحة المصرية، آنذاك، إن وحدات من القوات الجوية وعناصر من قوات الصاعقة المصرية وصلوا إلى قاعدة "مروي " الجوية في جمهورية السودان، للمشاركة في تنفيذ التدريب الجوي المصري السوداني المشترك "نسور النيل - 1".
مصر تدعو إلى حل سياسي في السودان
جاء تداول الصورة، مع استمرار الحرب بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع المندلعة منذ منتصف إبريل/نيسان 2023، والتي تسببت في نزوح ملايين السودانيين ودمار واسع في البلاد.
وفي الثاني من يوليو/تموز الجاري، دعت مصر إلى حل سياسي للحرب المستمرة في السودان، إذ جدد وزير الخارجية المصري، سامح شكري، الثلاثاء، دعوة القاهرة إلى وقف الحرب والعمل من أجل حل سياسي حقيقي للأزمة، وذلك قبل أيام من اجتماع استضافته مصر لهذا الغرض.
ووفق بيان الخارجية المصرية، قال شكري إن "أي حل سياسي حقيقي في السودان لا بد وأن يستند إلى رؤية سودانية خالصة، تنبع من السودانيين أنفسهم، دون إملاءات، أو ضغوط من أية أطراف خارجية، وبالتشاور مع أطروحات المؤسسات الدولية والإقليمية الفاعلة".
مؤتمر القوى السياسية السودانية في القاهرة
وفي السادس من يوليو الجاري، شهدت العاصمة المصرية القاهرة افتتاح مؤتمر دولي لبحث وقف الحرب بالسودان، ناقش سبل حل الأزمة، بينما رفضت قوى سياسية التوقيع على البيان الختامي للمؤتمر، لأنه لم يتضمن ملاحظاتها وتعديلاتها.
ووقعت شخصيات أخرى على البيان، مؤكدة على التزامها بالسلام والتحول الديمقراطي وبدعمها للجهود المصرية لإنجاز الحوار السوداني وتحقيق السلام والاستقرار.
وتسعى دول ومنظمات دولية لتيسير مفاوضات لوقف الحرب في السودان. وقالت الحكومة السودانية، الثلاثاء، إنها ردت على دعوة الولايات المتحدة لعقد مفاوضات في جنيف للتوصل لوقف إطلاق النار.
وأوضحت وزارة الخارجية السودانية، أن الحكومة جددت استعدادها للانخراط في أي مفاوضات لإنهاء احتلال من وصفتها بـ"مليشيا التمرد للمدن والقرى ومساكن المواطنين". وأضافت أن الحكومة أكدت أنها ستتعاون مع أي جهة لصون دماء السودانيين وحفظ كرامتهم.
وشددت الحكومة السودانية على أن أي مفاوضات لن تكون مقبولة للشعب السوداني، قبل تنفيذ "إعلان جدة" الذي يبقى الأساس.
اقرأ/ي أيضًا
الفيديو ليس لاستهداف طيران الجيش السوداني عناصر الدعم السريع في مدينة السوكي
الفيديو من عام 2019 وليس لملياري دولار قدمتها قطر للسودان حديثًا