حزب الله لم يهدد نتنياهو بنشر صورة له وهو داخل مكتبه

تحقق "مسبار" من الادّعاء وتبين أنّه زائف، إذ إن الصورة قديمة وتم التعديل عليها وليست لتهديد من حزب الله لرئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، كما أن حزب الله لم ينشرها على موقعه الرسمي أو قناته في تطبيق تيليغرام.

بنيامين نتنياهو مع والده في القدس عام 2009

نُشرت الصورة الأصلية في الثامن من فبراير/شباط عام 2009، وتُظهر رئيس الوزراء الإسرائيلي ووالده بن تسيون نتنياهو، في منزل والده، والتقطها مصور إسرائيلي يُدعى ميخال فتال، حينها.

والتُقطت الصورة قبيل الانتخابات الإسرائيلية التي كان بنيامين نتنياهو مرشحًا فيها، لمنصب رئيس وزراء الحكومة الإسرائيلية. وأُجريت الانتخابات في فبراير 2009، بسبب انهيار الحكومة الائتلافية برئاسة إيهود أولمرت، بعد اتهامه بالفساد، ولم تتمكن تسيبي ليفني، التي تولت قيادة حزب كاديما، من تشكيل حكومة جديدة. إذ تنافست في هذه الانتخابات عدة أحزاب رئيسية، منها حزب الليكود اليميني بقيادة بنيامين نتنياهو، وحزب العمل بقيادة إيهود باراك، وحزب إسرائيل بيتنا بقيادة أفيغدور ليبرمان، وحصل حزب كاديما على أكبر عدد من المقاعد،  وكان الفارق مقعدًا واحدًا، إلا أن نتنياهو استطاع تشكيل حكومة ائتلافية مع الأحزاب اليمينية والدينية بفضل تحالفاته السياسية، مما مكّنه من تولي منصب رئيس الوزراء، حينها.

من الجدير ذكره أن الصورة المتداولة نُشرت لأول مرة في عام 2019، وشاركتها حسابات على مواقع التواصل الاجتماعي ومواقع إلكترونية، مُدّعية أن الحزب نشرها، مهددًا فيها نتنياهو.

إلا أنّ حزب الله لم ينشر الصورة، إذ راجع مسبار موقع الحزب الرسمي وقناته الرسمية على تطبيق تيلغرام، ولم يجد نشرًا لها، وبالبحث عبر مواقع الأرشفة لم يعثر مسبار على أيّ دليل يؤكد نشر الحزب لها، كما ورد في الادعاء.

التصعيد بين حزب الله وإسرائيل

يتزامن تداول الادعاء مع التصعيد المستمر في الجبهة الشمالية بين حزب الله اللبناني وجيش الاحتلال الإسرائيلي، إذ يشن الاحتلال غارات جوية على الجنوب اللبناني، ويواصل حزب الله استهداف المواقع العسكرية والمستوطنات بالصواريخ والقذائف.

وأعلن حزب الله، اليوم، الإثنين، عن تنفيذ سلسلة عمليات عسكرية استهدفت مواقع إسرائيلية وتجمعات لجنود الاحتلال، مؤكدًا وقوع قتلى وإصابات في صفوفهم جراء هذه العمليات.

اغتيال القيادي فؤاد شكر

كما يأتي تداول الادعاء عقب اغتيال إسرائيل للقيادي في حزب الله، فؤاد شكر، في غارة جوية استهدفت مبنى في حارة حريك بالضاحية الجنوبية لبيروت يوم 30 يوليو/تموز الفائت.

حزب الله يهدد إسرائيل بالرد على اغتيال فؤاد شكر

هدد الأمين العام لحزب الله، حسن نصر الله، برد حاسم وحقيقي على عملية الاغتيال، مؤكدًا أن الرد على الاعتداء الذي وقع في الضاحية أمر محسوم. وقال "العدو لا يعرف من أين سيأتي ردنا، هل من شمال فلسطين أو جنوبها، وهل سيكون متفرقًا أم متزامنًا."

اقرأ/ي أيضًا:

سي إن إن لم تنشر خبرًا مفاده نقل نصر الله في مروحية لجهة مجهولة قبل القصف الإسرائيلي

حزب الله لم يُعلن انتهاء ردّه على اغتيال إسرائيل للقيادي فؤاد شكر