تصريحات قائد الجيش الثالث الميداني المصري عن الاستعدادت القتالية قديمة

تحقق "مسبار" من الادعاء وتبين أنه مضلل، إذ إن مقطع الفيديو المتداول قديم وليس من تصريحات حديثة لقائد الجيش الثالث المصري أمام الرئيس عبد الفتاح السيسي، تزامنًا مع تجدد أزمة سد النهضة وتصريحات نتنياهو الأخيرة حول مصر.

كلمة قائد الجيش الثالث الميداني المصري في أكتوبر 2023

يعود مقطع الفيديو إلى يوم 25 أكتوبر/تشرين الأول 2023، خلال كلمة اللواء أركان حرب في الجيش المصري شريف جودة العرايشي، قائد الجيش الثالث الميداني، خلال فعاليات اصطفاف تفتيش حرب الفرقة الرابعة المدرعة في السويس، بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسي.

وقال العرايشي خلال كلمته "نحن اليوم فى أعلى درجات الاستعداد القتالى وجاهزون لطي الأرض في نطاق مسؤوليتنا، أو في أي مكان آخر يتم تكليفنا بالانطلاق إليه للحفاظ على أمن الوطن وضد كل من يحاول العبث بمقدرات الوطن".

وأضاف أن "الناظر والمتأمل في دروس التاريخ وأحداثه يكتشف أن القوي لا يستطيع أحد أن يهدد مصالحه أو يعتدي على مقدراته".

تصاعد الخلافات بين مصر وإثيوبيا بشأن سد النهضة

جاء تداول الادعاء في سياق التوتر المستمر بين مصر وإثيوبيا، الذي يتفاقم بسبب الخلافات حول سد النهضة الإثيوبي على نهر النيل.

وأرسلت مصر مؤخرًا شحنة كبيرة من المعدات العسكرية إلى الصومال، في خطوة تعدها إثيوبيا تهديدًا مباشرًا لمصالحها الأمنية في المنطقة. كما اتهمت إثيوبيا الصومال بالتعاون مع "جهات فاعلة غير معلنة"، في إشارة ضمنية إلى مصر، بهدف تحقيق أهداف قد تضر بأمن واستقرار القرن الأفريقي.

ووجه وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي مؤخرًا، خطابًا إلى رئيس مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، بعد التصريحات الأخيرة لرئيس الوزراء الإثيوبي حول الملء الخامس لسد النهضة.

وكان رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، أعلن عن اكتمال بناء سد النهضة على النيل الأزرق بنسبة 100 في المئة، بحلول شهر ديسمبر/كانون الأول المقبل، واصفًا ذلك بالإنجاز التاريخي.

مصر ترفض تصريحات نتنياهو حول تهريب الأسلحة إلى غزة

يأتي تداول مقطع الفيديو أيضًا بعد تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الأخيرة حول مصر، والذي أعربت القاهرة عن رفضها التام لها.

وكان نتنياهو قد قال في مؤتمر صحفي إن "تحقيق أهداف الحرب يمر عبر محور فيلادلفيا من أجل ضمان عدم تهريب الرهائن إلى خارج غزة، وعدم تدفق السلاح إلى غزة"، وأكد على أنه لم يوافق أبدًا على إخلاء محور فيلادلفيا عندما قرر رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق أرييل شارون مغادرة قطاع غزة عام 2005.

وأضاف نتنياهو قائلًا "في اللحظة التي غادرنا فيها ممر فيلادلفيا على الحدود بين قطاع غزة ومصر، لم يكن لديها أي حاجز أمام التسلل الهائل للأسلحة والمواد الحربية والآلات اللازمة لتصنيع الصواريخ، والآلات اللازمة لحفر الأنفاق". وأشار نتنياهو أن مصر غضت الطرف عن تهريب الأسلحة إلى غزة.

في المقابل رفضت مصر اتهامات نتنياهو بغضها الطرف عن تهريب الأسلحة إلى غزة عبر محور فيلادلفيا، واعتبرتها محاولة لعرقلة التوصل لوقف إطلاق النار في القطاع، بينما عبّرت دول عربية من بينها قطر والأردن والسعودية عن تضامنها مع القاهرة بعد اتهامات نتنياهو.

اقرأ/ي أيضًا

فيديو قديم لحديث سفيرة المغرب عن إثيوبيا وليس عقب التصعيد الأخير حول سد النهضة

الفيديو ليس لانهيار جزء من سد النهضة خلال الانزلاقات الأرضية الأخيرة في إثيوبيا