الفيديو من عام 2023 وليس لاحتجاجات خرجت في تونس قبيل الانتخابات الرئاسية
الادعاء
مقطع فيديو لمظاهرات خرجت حديثًا في تونس.
نشر عن الخبر
الخبر المتداول
تتداول صفحات وحسابات على موقعي التواصل الاجتماعي فيسبوك وإكس، حديثًا، مقطع فيديو ادعى ناشروه أنه لمظاهرات خرجت حديثًا في تونس.
تحقيق مسبار
تحقق "مسبار" من الادعاء المتداول وتبين أنه مضلل، إذ إن مقطع الفيديو قديم ومنشور على موقع يوتيوب منذ 16 يناير/كانون الأول عام 2023، على أنه لاحتجاجات خرجت في تونس يوم 14 من الشهر نفسه.
وبالبحث عن شعار "لا لكل الهيئات والمؤسسات المعينة فرديًا"، المكتوب على لافتة رفعها أحد المتظاهرين في الفيديو الأصلي، عثر مسبار في موقع غيتي على صورة متظاهر يحمل اللافتة ذاتها مرفقة بوصف يشير إلى أنها من مظاهرات خرجت ضد الرئيس التونسي قيس سعيد، يوم 14 يناير/كانون الثاني عام 2023.
مظاهرات 14 يناير 2023 في تونس
يوم 14 يناير 2023، خرجت مظاهرات في مناطق عدة في تونس، بالتزامن مع الذكرى السنوية الثانية عشرة للثورة التونسية، التي أطاحت بالرئيس السابق زين العابدين بن علي.
وذكرت وسائل إعلام محلية ودولية أن آلاف المتظاهرين رفعوا العلم التونسي ولافتات متنوعة، طالب بعضها برحيل الرئيس التونسي قيس سعيد عن السلطة، وندد بعضها الآخر بانحسار هامش الحريات بالإضافة إلى تردي الوضع المعيشي وغلاء الأسعار.
وقالت المصادر ذاتها إنّ المتظاهرين تجاوزوا الحواجز الأمنية للوصول إلى شارع الحبيب بورقيبة، وسط العاصمة تونس، بعد أن حاولت الشرطة منعهم من التظاهر ورفضت الترخيص لبعضهم الآخر.
مظاهرات تطالب بالدفاع عن الحريات في تونس
جاء تداول الادعاء بعدما خرجت في تونس أول أمس الجمعة، 13 سبتمبر/أيلول الجاري، مظاهرات طالبت باحترام الحريات وحقوق الإنسان وبالإفراج عن السياسيين والصحفيين المسجونين، بسبب مواقفهم المعارضة للسلطة، والتنديد بالترهيب الممارس ضد المترشحين للانتخابات الرئاسية.
وجاءت الاحتجاجات قبل أسابيع من الانتخابات الرئاسية التي أحدثت جدلًا وانقسامًا في تونس، بسبب ترهيب واستبعاد مرشحين معارضين لقيس سعيد. ووجه المحتجون اتهامات للرئيس التونسي بإخلاء الساحة الانتخابية من أي منافس محتمل له، وبإعادة تونس إلى ما كانت عليه في زمن الرئيس السابق، زين العابدين بن علي.
الانتخابات الرئاسية في تونس 2024
من المقرر أن تجري الانتخابات الرئاسية التونسية في السادس من أكتوبر/تشرين الأول المقبل، وأن يشارك في السباق ثلاثة مرشحين هم الرئيس الحالي قيس سعيد، والعياشي زمال أمين عام حركة عازمون، وزهير المغزاوي أمين عام حركة الشعب.
ومن المحتمل أن تتغير قائمة المرشحين للرئاسة، بعدما أصدرت المحكمة الإدارية في تونس قرارًا بإعادة إدراج ثلاثة مرشحين رفضتهم هيئة الانتخابات، هم عبد اللطيف المكي، الأمين العام لحزب العمل والإنجاز، والوزير السابق المنذر الزنايدي، بالإضافة إلى عماد الدايمي، مدير ديوان الرئيس الأسبق المنصف المرزوقي.
اقرأ/ي أيضًا