صورة قديمة لتعزيزات عسكرية في سبتة وليست بعد حملة الهجرة الجماعية من المغرب
الادعاء
صورة تعزيزات عسكرية في مدينة سبتة، الخاضعة للسيطرة الإسبانية، تحسبًا لتوافد مهاجرين غير شرعيين من مدينة الفنيدق شمالي المغرب.
الخبر المتداول
تتداول حسابات على مواقع التواصل الاجتماعي، حديثًا، صورة ادّعى ناشروها أنّها تظهر تعزيزات عسكرية في مدينة سبتة، الخاضعة للسيطرة الإسبانية، تحسبًا لتوافد مهاجرين غير شرعيين من مدينة الفنيدق شمالي المغرب.
تحقيق مسبار
تحقّق “مسبار" من الادعاء وتبيّن أنه مضلل، إذ إنّ الصورة من عام 2021 وليست لتعزيزات عسكرية إسبانية في سبتة، بالتزامن مع حملة الهجرة السرية الجماعية من مدينة الفنيدق شمالي المغرب.
صورة انتشار الجيش الإسباني في مدينة سبتة من عام 2021
التقط الصورة مصور وكالة رويترز جون نازكا، يوم 18 مايو/أيار عام 2021، بالقرب من شاطئ تاراخال في مدينة سبتة. وجاء في الوصف المرافق للصورة أنها تظهر دورية فيلقٍ عسكري إسباني قرب سياج شاطئ تاراخال، عند الحدود الإسبانية-المغربية، بعدما عبر آلاف المغاربة الحدود سباحة.
وقدر مسؤولون إسبان عدد من تسللوا إلى إسبانيا من المغرب، آنذاك، بثمانية آلاف مهاجر في غضون يومين، وقالوا إنهم وصلوا إليها بعدما تجاوزوا الأسوار الحدودية الموجودة في البحر، إما سباحة أو سيرًا بمحاذاتها خلال فترة انحسار الأمواج.
وذكرت تقارير إعلامية، صدرت حينها، أن قوات الجيش الإسباني انتشرت على الشاطئ لمساعدة شرطة الحدود في تاراخال، المدخل الرئيسي لسبتة من جهة الجنوب.
وعلى الجانب الآخر، قالت وكالة الصحافة الفرنسية إن قوات الأمن المغربية أطلقت قنابل الغاز المسيل للدموع لتفريق تجمع للمهاجرين غير الشرعيين، عند الأسوار الحدودية في بلدة الفنيدق المجاورة لسبتة.
حرس الحدود الإسباني يصد محاولات الهجرة من المغرب إلى سبتة
يتزامن تداول الادعاء مع استمرار الاشتباكات بين شباب استجابوا لنداء هجرة سرية جماعية إلى مدينة سبتة، وبين قوات الأمن المغربية في مدينة الفنيدق المتاخمة لها.
وفقًا لتقارير إعلامية محلية، فإن الاشتباكات اتسعت لتشمل شوارع مجاورة واستمرت طوال الليل وحتى صباح يوم الإثنين، 16 سبتمبر/أيلول 2024. وأسفرت الاشتباكات، وفق المصادر ذاتها، عن اعتقالات واسعة في صفوف الشباب والأطفال الذين حاولوا الهجرة، كما لحقت أضرار بسيارات الشرطة التي طاردت المهاجرين، لمنعهم من الوصول إلى إحدى نقاط العبور نحو سبتة.
وأكدت إحصائيات رسمية مغربية، أُعلن عنها أمس الاثنين، توقيف 4 آلاف و455 مرشحٍ للهجرة السرية، خلال العملية التي قادتها قوات الأمن المغربية في مدينة الفنيدق. وأوضح المصدر ذاته أن الحملة الأمنية بين 11 و16 سبتمبر الجاري، أفضت إلى توقيف 3 آلاف و795 مغربيًا بالغًا، و141 مغربيًا قاصرًا، بالإضافة إلى 519 أجنبيًا.
أما على الجانب الإسباني، فقد أفادت تقارير بأن قوات الحرس المدني عززت وجودها عبر استخدام طائرات مروحية ودوريات قوارب في المياه المجاورة. ورصد موقع هسبريس المغربي تدخل الحرس المدني الإسباني، يوم الأحد الفائت، لمحاولة التصدي لأفواج المهاجرين الساعين لدخول مدينة سبتة. ووثق الموقع تمكن بعض المهاجرين من اجتياز الحواجز الفاصلة، وشوهدوا وهم يركضون خلف تلك الحواجز هربًا من قوات الأمن الإسبانية.
وبحسب الموقع، تصدى الحرس المدني الإسباني لمهاجرين حاولوا اجتياز الأسلاك الحدودية لسبتة، وأطلق القنابل الصوتية وقنابل الغاز المسيل للدموع لمنع تقدمهم.
كما أفاد المصدر ذاته بأن مجموعة من الطائرات التابعة للحرس المدني الإسباني لم تتوقف عن التحليق فوق المناطق المذكورة، بهدف رصد تحركات المهاجرين وتحديد المناطق التي يحاولون الدخول منها، ومن ثمة توجيه القوات على الأرض لمواجهة المهاجرين المنتشرين في مجموعات شبه منظمة.
اقرأ/أيضًا
فيديو قديم لاحتجاجات في إندونيسيا وليس لمحاولة هجرة جماعية من المغرب
الصورة من عام 2018 وليست لملك المغرب بعد تعرضه لأزمة صحية حديثًا