الفيديو من عام 2019 وليس لاشتباكات اندلعت مع الأمن المغربي في مدينة العيون مؤخرًا
الادعاء
مقطع فيديو لاشتباكات بين صحراويين والأمن المغربي في مدينة العيون.
نشر عن الخبر
الخبر المتداول
تتداول حسابات على موقعي التواصل الاجتماعي إكس وفيسبوك، حديثًا، مقطع فيديو ادّعى ناشروه أنّه يوثّق اشتباكات عنيفة اندلعت بين الجيش المغربي ومجموعات صحراوية في الصحراء الغربية، وجاءت الاشتباكات ضمن ما وصفه الناشرون بأنه انتفاضة ضد القوات المغربية.
تحقيق مسبار
تحقّق “مسبار" من الادعاء وتبيّن أنه مضلل، إذ إنّ مقطع الفيديو قديم، وليس لاشتباكات اندلعت بين صحراويين والجيش المغربي في مدينة العيون، مؤخرًا.
مواجهات في مدينة العيون عام 2019
نُشر مقطع الفيديو المتداول في 20 يوليو/تموز عام 2019، ويظهر مواجهات وقعت في مدينة العيون، خلال احتفالات بتتويج الجزائر بكأس أفريقيا لكرة القدم.
ويوثّق الفيديو تحطيم سيارة تابعة للقوات المساعدة أثناء المواجهات التي تزامنت مع الاحتفالات بفوز المنتخب الجزائري ببطولة كأس أفريقيا، آنذاك.
وأفادت وسائل إعلام، في يوليو 2019 باندلاع مواجهات عقب انتهاء مباراة كرة القدم، تخللتها أعمال تخريب دفعت القوات العمومية للتدخل لحماية الممتلكات العامة والخاصة، واستمرت المواجهات حتى الساعة الثالثة صباحًا، وفقًا لبيان صادر عن ولاية جهة العيون الساقية الحمراء.
وذكر البيان أن الأحداث خلفت أضرارًا في الشارع الرئيسي لمدينة العيون، بما في ذلك إحراق وكالة بنكية، وإصابة العشرات من أفراد القوات العمومية بجروح متفاوتة، بينهم أربعة في حالة خطيرة.
كما أشار البيان إلى وفاة شابة مغربية تبلغ من العمر 24 عامًا في المستشفى الجهوي بالعيون، بعد نقلها من الشارع العام وهي في حالة حرجة.
اشتباكات مع الأمن المغربي خلال محاولة هجرة جماعية غير شرعية
يأتي تداول الادعاء، بالتزامن مع محاولة جماعية للهجرة غير الشرعية باتجاه مدينة سبتة، وهي المحاولة التي شهدتها مدن شمالي المغرب في 15 سبتمبر/أيلول الجاري.
وأشارت وسائل إعلام إلى اندلاع اشتباكات بين مجموعات من الشباب الذين استجابوا لدعوة الهجرة الجماعية غير الشرعية نحو سبتة، وبين قوات الأمن المغربية في مدينة الفنيدق المجاورة.
ووفقًا لتقارير إعلامية محلية، اتسعت رقعة الاشتباكات لتشمل عدة شوارع في المنطقة واستمرت حتى صباح يوم الإثنين 16 سبتمبر الجاري، وذكرت المصادر ذاتها أن السلطات قامت باعتقالات واسعة شملت العديد من الشباب والقاصرين الذين حاولوا الوصول إلى سبتة.
انتقادات لسياسات الحكومة بعد محاولة جماعية للهجرة
وفي السياق، طالبت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بمحاسبة الحكومة والبرلمان على السياسات التي أدت إلى ما وصفته بـ"الفضيحة الدولية"، والتي ظهرت من خلال "صور صادمة لشباب مغربي يفر من بلده". وأكدت الجمعية أن هاتين المؤسستين "لم تتمكنا حتى الآن من تبني سياسات تخدم مصالح المواطنين، بل استمرتا في خدمة المصالح الضيقة لقلة من المفسدين".
وفي بلاغها، أشارت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان إلى أن المشاهد المعتادة لشباب قادمين من إفريقيا جنوب الصحراء في محاولات الهجرة إلى سبتة ومليلية، أصبحت اليوم تشمل آلاف المواطنين المغاربة الذين يعرضون أنفسهم لمخاطر شديدة، بما في ذلك الموت غرقًا.
كما طالبت الجمعية بإطلاق سراح المعتقلين ومحاسبة المسؤولين عن الوضع الراهن، الذي يؤدي إلى تفشي اليأس وعدم الاستقرار في البلاد، مع التأكيد على ضرورة تفعيل مبدأ عدم الإفلات من العقاب في الجرائم الاقتصادية والاجتماعية والثقافية.
كما ودعت الجمعية إلى وقف "الترحيل التعسفي للشباب والقاصرين المتواجدين في مناطق الناظور والمضيق والفنيدق".
اقرأ/ي أيضًا
هل سحبت إسرائيل اعترافها بسيادة المغرب على إقليم الصحراء الغربية؟
صورة قديمة لتعزيزات عسكرية في سبتة وليست بعد حملة الهجرة الجماعية من المغرب