البيان مفبرك والجيش الإسرائيلي لم يصدر أوامر إخلاء لسكان محافظات عراقية
الادعاء
تسجيل صوتي وبيان تحذير مكتوب لأوامر إخلاء وجهها الجيش الإسرائيلي لسكان المحافظات العراقية (بغداد، النجف، الحلة، الديوانية)، تمهيدًا لشن هجمات على مواقع للحشد الشعبي.
نشر عن الخبر
الخبر المتداول
تسجيل صوتي وبيان تحذير مكتوب، تداولتهما حسابات على موقعي التواصل الاجتماعي إكس وفيسبوك، حديثًا، على أنّهما لأوامر إخلاء وجهها الجيش الإسرائيلي لسكان المحافظات العراقية (بغداد، النجف، الحلة، الديوانية)، تمهيدًا لشن هجمات على مواقع للحشد الشعبي.
تحقيق مسبار
بالتحقق، وجد "مسبار" أن الادعاء زائف، فالتسجيل الصوتي وبيان التحذير المكتوب المرفق به مفبركان، إذ لم ينشر الجيش الإسرائيلي أو الناطق باسمه باللغة العربية، أفيخاي أدرعي، أي تحذير لأهالي العراق من هجوم وشيك على مواقع للحشد الشعبي في العراق.
بيان تحذيري مفبرك
وبالبحث، تبينّ لمسبار أن بيان التحذير المكتوب مفبرك، استنادًا إلى بيانات سابقة نشرها أفيخاي أدرعي عبر حساباته على مواقع التواصل الاجتماعي، وحذر فيها سكان قرى جنوب لبنان من هجمات إسرائيلية وشيكة وأمرهم بإخلاء منازلهم تحسبًا لاستهدافها.
وبالمقارنة، لاحظ مسبار وجود اختلافات شكلية بين البيان المفبرك والبيانات الأصلية، من حيث لون ونوع وحجم الخط وطريقة وضع علامات الترقيم، بالإضافة إلى درجة اللون الأحمر المستخدم للتحديد وحجم خط التحديد.
وبالاطلاع على جميع البيانات المشابهة التي نشرها الناطق باسم الجيش الإسرائيلي، يتضح أن جميعها تذكر أسماء المناطق والقرى بدقة، ولا تقدم أوامر إخلاء مواقع دون تحديدها، أو على أوامر تشمل محافظات بأكملها عكس ما جاء في بيان التحذير المكتوب والتسجيل الصوتي المفبركين.
كما يتضح اختلاف في صياغة البيان، إذ يستخدم الجيش الإسرائيلي عادة في بياناته الموجهة إلى لبنان أو قطاع غزة عبارة "إلى سكان.." وليس "إلى أهالينا .." كما جاء في البيان المفبرك.
"المقاومة الإسلامية في العراق" تشن هجمات جديدة على إسرائيل
يأتي تداول الادعاء، في الوقت الذي تُصعّد فيه الفصائل العراقية عملياتها ضد إسرائيل، بالتزامن بعد تصاعد التحذيرات من هجمات إسرائيلية محتملة على إيران والفصائل الموالية لها.
وأعلنت "المقاومة الإسلامية" في العراق، اليوم الجمعة 11 أكتوبر/تشرين الأول، أنها هاجمت بالطائرات المسيرة "هدفا حيويًا" في إيلات جنوبي إسرائيل.
وأعلن الجيش الإسرائيلي، مساء أمس الخميس، اعتراض مسيّرتين في الجولان قدمتا من جهة الشرق، بعدما أعلن في الرابع من أكتوبر الجاري، مقتل جنديين إسرائيليين وإصابة 24 آخرين بجروح، جراء انفجار طائرة مسيرة "مقبلة من الشرق".
تحذيرات من هجوم إسرائيلي محتمل على مواقع "المقاومة الإسلامية" في العراق
في الخامس من أكتوبر الجاري، نقلت صحيفة الشرق الأوسط عن مصادر وصفتها بـ"الموثوقة" أن ضباطًا كبارًا في الجيش العراقي، أبلغوا قادة فصائل عراقية مسلحة بأن الضربة الإسرائيلية باتت قريبة، وتضمنت الرسائل خريطة أهداف على لائحة الاستهداف.
وكان موقع "العربي الجديد" قد نقل، في الرابع من أكتوبر الجاري، عن مصادر أن الفصائل العراقية، اتخذت إجراءات احترازية لمواجهة هجوم إسرائيلي محتمل، وأنها أبلغت الحكومة العراقية بأنها تعتزم مهاجمة قواعد أميركية ومواصلة هجماتها ضد إسرائيل، إذا ما هاجمتها هذه الأخيرة.
ومنذ أشهر، تشن فصائل عراقية مسلحة هجمات بالصواريخ والمسيّرات على إسرائيل، إسنادًا للمقاومة الفلسطينية في قطاع غزة. وأعلنت "المقاومة الإسلامية في العراق" ضرب العديد من الأهداف الإسرائيلية الحيوية على امتداد رقعة واسعة من الجولان وحيفا شمالا وإيلات جنوبا.
اقرأ/ي أيضًا
الفيديو من عام 2023 وليس لاشتباكات بين حزب الله وجنودٍ إسرائيليين خلال الاجتياح البري
صورة قديمة للصدر وليست لارتدائه الكفن استعدادًا لدخول حرب ضد إسرائيل