` `

الصور ليست لجنود إسرائيليين في قاعدة بنيامينا خلال هجوم حزب الله

لانا عثمان لانا عثمان
أخبار
14 أكتوبر 2024
الصور ليست لجنود إسرائيليين في قاعدة بنيامينا خلال هجوم حزب الله
الصور من مناسبات قديمة وليست لجنود في قاعدة بنيامينا (إكس)

الادعاء

صور للجنود الإسرائيليين الذي أُصيبوا في هجوم حزب الله على قاعدة بنيامينا.

الخبر المتداول

صور تتداولها حسابات على موقعي التواصل الاجتماعي إكس وفيسبوك، ادّعت أنها لجنود إسرائيليين من لواء غولاني وهم يتناولون وجبتهم الأخيرة، قبل هجوم حزب الله على ‏معسكرهم في بنيامينا جنوبي حيفا، مساء أمس 13 أكتوبر/ تشرين الأول.

كما تداولت حسابات أخرى صورة ثالثة وادعت أنّها تُظهر بكاء الجنود الإسرائيليين بعد استهداف حزب الله لمعسكرهم.

جنود في لواء غولاني قبل هجوم حزب الله
إسرائيليون قبل ضرب معسكر غولاني
جنود إسرائيليون بعد استهداف حزب الله معسكر غولاني

تحقيق مسبار

بالتحقّق وجد "مسبار" أن الادّعاء مضلّل، فالصور قديمة ولا صلة لها بهجوم حزب الله على قاعدة بنيامينا في حيفا، مساء 13 أكتوبر الجاري.

جنود إسرائيليون يتناولون الإفطار في رمضان

نشرت وسائل إعلام إسرائيلية الصورة الأولى، في الثالث من مايو/أيار عام 2021، وقالت إنّها توثّق تقديم جندي إسرائيلي متدين طعام الإفطار لجنود مسلمين يخدمون في الجيش الإسرائيلي قرب الحدود السورية،  خلال شهر رمضان.

جنود إسرائيليون يتناولون الإفطار في رمضان

جنود إسرائيليون يتناولون وجبة عيد الفصح

ونُشرت صحيفة تايمز أوف إسرائيل الصورة الثانية في 28 فبراير/شباط عام 2012، ضمن مقال عن التحديات التي تواجه المتدينين المتشددين الراغبين في الخدمة العسكرية في الجيش الإسرائيلي. وكتبت الصحيفة في وصف الصورى أنها تُظهر جنودًا إسرائيليون من لواء غولاني أثناء تناولهم وجبة عيد الفصح اليهودي.

جنود إسرائيليون يتناولون وجبة عيد الفصح

وروى المقال قصة شاب أرثوذكسي إسرائيلي يدعى موتي، قرر ترك حياته الدينية والانضمام إلى لواء غولاني في الجيش الإسرائيلي، على الرغم من معارضة أسرته وتهديده بالنبذ. وأشار المقال إلى دور منظمة "هليل" في دعم المنسحبين من المجتمع الديني بعد بلوغهم سن الرشد.

قصة شاب أرثوذكسي إسرائيلي يدعى موتي
انضمام شاب إسرائيلي أرثوذكسي إلى لواء غولاني

الجيش الإسرائيلي يعثر على نفق في رفح عام 2004

التقطت الصورة الثالثة في الثالث إبريل/نيسان عام 2004، ويظهر فيها جنود إسرائيليون ينتظرون وصول خبراء من الجيش الإسرائيلي لفحص نفقٍ عثروا عليه داخل منزل، أثناء عملية للجيش الإسرائيلي في مخيم رفح للاجئين، بمدينة رفح قرب الحدود المصرية مع قطاع غزة.

والتقط الصورة المصور أوديد باليتي من وكالة يونايتد برس إنترناشيونال الأميركية، ولم يتسنَّ لمسبار التثبت من دقة وصف الصورة من مصادر أخرى.

الجيش الإسرائيلي يعثر على نفق في رفح عام 2004

وقال الجيش الإسرائيلي، حينها، إن قواته فجرت نفقًا لتهريب الأسلحة على الحدود بين مصر وقطاع غزة، وأضاف أنّه سابع نفق يُعثر عليه على طول الحدود منذ بداية عام 2004.

وزعم الجيش الإسرائيلي أنّه عثر على نحو 80 نفقًا في مخيم رفح جنوبي قطاع غزة، منذ بدء الانتفاضة الثانية عام 2000. كما أعلن بدء حملة عسكرية في مدينة رفح، أطلق عليها اسم "قوس قزح"، وزعم وزير الدفاع الإسرائيلي حينها، شاؤول موفاز، أن الهدف من الحملة هو تدمير الأنفاق لوقف عمليات تهريب الأسلحة عبرها من الحدود المصرية إلى القطاع.

وأودى العدوان الإسرائيلي على رفح بحياة عشرات الفلسطينيين، كما شرّد مئات الأسر بعد عمليات هدم للمنازل.

عدوان على رفح عام 2004

حزب الله يشنّ هجومًا مزدوجًا على معسكر للجيش الإسرائيلي في حيفا

جاء تداول الادعاء بعيد هجوم مزدوج لحزب الله اللبناني بالصواريخ والمسيرات على معسكر تدريب تابع للواء غولاني في حيفا، مساء أمس الأحد.

 وقال حزب الله في بيان إنه أطلق سربًا من المسيّرات الانقضاضية على ‏معسكر تدريب للواء غولاني في بنيامينا جنوبي حيفا، دعمًا للشعب الفلسطيني في قطاع غزة وإسنادًا لمقاومته، ودفاعًا عن ‏لبنان وشعبه وردًا على الاعتداءات الإسرائيلية على لبنان. وأكد الحزب على أن "المقاومة الإسلامية ستبقى حاضرة ‏وجاهزة للدفاع عن بلدنا وشعبنا الأبي والمظلوم ولن تتوانى عن القيام بواجبها في ردع العدو". 

حزب الله يشنّ هجومًا مزدوجًا على معسكر للجيش الإسرائيلي في حيفا

وفي بيان لاحق، قال الحزب إنه أطلق عشرات الصواريخ باتجاه أهداف متنوعة في مناطق نهاريا وعكا، بهدف شغل منظومات الدفاع الجوي الإسرائيلي. وبالتزامن مع ذلك، أطلق أسراب مسيّرات متنوعة باتجاه مناطق مختلفة في عكا وحيفا. وأضاف أنّ المسيّرات نجحت في اختراق رادارات الدفاع الجوي دون اكتشافها، قبل أن تنفجر في غرفة كان داخلها جنود إسرائيليون.

وجاء في البيان " كان قرار قيادة المقاومة الإسلامية هو تأديب هذا العدو وإظهار بعض من كثير مما هي قادرة عليه في أي وقت تختاره وأي مكان تريده، سري كان أو علني". كما حذّر الحزب من أن التمادي في الاعتداء على المدنيين سيجعل من حيفا بمثابة كريات شمونة من خلال استهدافها بالصواريخ والمسيرات.

بيان حزب الله على قصف حيفا

من جهته، قال الجيش الإسرائيلي إن الهجوم على قاعدة بنيامينا تسبب بمقتل أربعة جنود وإصابة 58 آخرين، وأنه الأكثر دموية منذ بدء التوغل البري الإسرائيلي في لبنان.

وأفادت وسائل إعلام إسرائيلية بأن صفارات الإنذار لم تنطلق في المنطقة المستهدفة قبل سقوط المسيّرات. وأضافت أن المسيّرات أُطلقت نحو حيفا تحت غطاء وابل من الصواريخ باتجاه الجليل، وأن إحداها اعترضت فوق البحر قرب نهاريا، فيما فشلت الرادارات في رصد المسيّرة التي هاجمت قاعدة بنيامينا. 

أربعة جنود إسرائيليين قُتلوا في هجوم قاعد بنيامينا
أربعة جنود إسرائيليين قُتلوا في هجوم قاعد بنيامينا

وذكرت خدمة الإسعاف الإسرائيلية التابعة لنجمة داوود الحمراء أنها نسّقت مع فرق طبية تابعة للجيش الإسرائيلي لتقديم العلاج للمصابين في مكان الاستهداف، قبل نقلهم إلى مستشفيات في جميع أنحاء إسرائيل. 

وأوضحت التحقيقات الأولية بشأن الهجوم على قاعدة بنيامينا، أن الدفاعات الجوية الإسرائيلية رصدت المسيرة قرب نهاريا وفعّلت صفارات الإنذار هناك، قبل أن تفقد أثرها بعد ذلك، لتنجح في الوصول إلى قاعة الطعام في معسكر تابع للواء غولاني وتنفجر. 

وأضافت أن عددًا من الإسرائيليين أبلغوا الشرطة بوجود طائرة مسيرة فوق منازلهم قبل دقائق من انفجارها. واعتبر رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، هرتسي هاليفي، الهجوم الذي شنّه حزب الله صعبًا ومؤلمًا، وقال أثناء تفقده قاعدة التدريب المستهدفة "نحن في حرب، والهجوم على قاعدة للتدريب في الجبهة الداخلية هو أمر صعب، ونتائجه مؤلمة". 

استمرار العدوان الإسرائيلي على لبنان

يشنّ الجيش الإسرائيلي، منذ صباح اليوم الاثنين، سلسلة غارات جوية استهدفت بلدات أنصار ومعروب وبيت ليف والنميرية جنوبي لبنان. كما قصفت المدفعية الإسرائيلية أطراف بلدتي الناقورة وعلما الشعب، وجبل اللبونة وجبل العلام في جنوب لبنان. 

واستنكرت وزارة الصحة اللبنانية استمرار الجيش الإسرائيلي في استهداف الطواقم الطبية والإغاثية وطواقم الإسعاف، بعدما أدت غارة إسرائيلية استهدف بلدة صربين الجنوبية يوم أمس، إلى إصابة أربعة مسعفين من الصليب الأحمر اللبناني، وتضرر مركبتين تابعتين له وفق الوزارة.

وأودى العدوان الإسرائيلي على لبنان، حتى مساء السبت 12 أكتوبر الجاري، بحياة 1488 ضحية وتسبب بإصابات متفرقة لـ 4297 آخرين، بينهم نساء وأطفال، كما نزح أكثر من مليون و340 ألف لبناني من منازلهم، وفق بيانات رسمية لبنانية.

اقرأ/ي أيضًا

الفيديو ليس لنزوح لبنانيين تحسبًا لرد إسرائيلي على استهداف قاعدة بنيامينا

الصورة لدبابة إسرائيلية دمرت على حدود غزة عام 2023 وليست من كمين لحزب الله

تصنيف الخبر

مضلل

مصادر مسبار

اقرأ أيضاً

الأكثر قراءة