سموتريتش لم يصرّح بأن إسرائيل منحت مكافأة مالية لشخص قادهم إلى مكان السنوار
الادعاء
وزير المالية الاسرائيلي: منحنا الشخص الذي وشى للجيش بموقع السنوار في منطقة تل السلطان مبلغ 10 مليون دولار.
نشر عن الخبر
الخبر المتداول
تصريح تداولته حسابات على موقع التواصل الاجتماعي إكس، حديثًا، ونسبته إلى وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش، ادّعت أنه قال فيه "منحنا الشخص الذي أبلغ الجيش عن موقع السنوار في منطقة تل السلطان مبلغ 10 ملايين دولار"، وذلك بعد الإعلان عن مقتل رئيس حركة حماس، يحيى السنوار، في 17 أكتوبر/تشرين الأول الجاري.
تحقيق مسبار
بالتحقّق وجد "مسبار" أنّ الادعاء زائف، إذ لم يُعثر في الحساب الرسمي لوزير المالية الإسرائيلي، بتسلئيل سموتريتش، ولا في وسائل الإعلام الإسرائيلية، على أيّ تصريح يتعلق بمنح مبلغ مالي لمواطن أبلغ عن موقع رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، يحيى السنوار، الذي قُتل بعد اشتباك مع جنود الاحتلال في منطقة تل السلطان برفح جنوبي قطاع غزة.
تعليق وزير المالية الإسرائيلي بعد مقتل السنوار
بعد إعلان الجيش الإسرائيلي يوم الخميس 17 أكتوبر الجاري، عن مقتل يحيى السنوار، نشر وزير المالية الإسرائيلي، بتسلئيل سموتريتش، منشورًا في حسابه الرسمي على موقع إكس، هنأ فيه بقتل السنوار، وأكد على ضرورة زيادة الضغط العسكري في قطاع غزة، مع توفير "ممر آمن" ومكافأة مالية لمن يُعيد الأسرى الإسرائيليين المحتجزين لدى حركة حماس، ويسلم سلاحه ويغادر القطاع.
وأشار سموتريتش في منشور آخر إلى أن الحديث عن إنهاء الحرب على غزة، الذي يأتي من الذين ضغطوا لوقف إطلاق النار واعترضوا على اجتياح رفح، هو من نفس الأشخاص الذين يباركون قتل السنوار. وأكد أن الحرب ستستمر "حتى يتم تدمير حماس بالكامل واستعادة الأسرى".
لم تعلن إسرائيل مقتل السنوار بعد الإفصاح عن مكانه
في تفاصيل الإعلان عن عملية مقتل السنوار، لم يذكر الجيش الإسرائيلي أو جهاز الشاباك أنه تم الإفصاح عن مكانه، وأكدا أنه قُتل خلال اشتباكات وقعت في حي تل السلطان بمدينة رفح جنوبي قطاع غزة.
وأعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي وجهاز الشاباك في بيان مشترك مقتل زعيم حركة حماس، يحيى السنوار، وأوضح البيان أنه خلال الأسابيع القليلة الفائتة، عملت الفرقة 162 وفرقة غزة في مناطق تشير المعلومات الاستخبارية إلى "اختباء كبار مسؤولي حماس فيها". وقد قتلت قوة من لواء 828 بسلاماش ثلاثة من عناصر المقاومة، وتم التعرف على أحدهم على أنه السنوار.
مقتل السنوار بالصدفة ضمن اشتباكات برفح
قبل إعلان الجيش الإسرائيلي وجهاز الشاباك يوم الخميس 17 أكتوبر، ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أنه تم قتل السنوار وأن الجيش يقوم بالتحقق من الوقائع وإجراء التحليلات اللازمة للتأكد منه. وأكدت أنه قُتل "بالصدفة" في العملية التي جاءت ضمن اشتباكات في حي تل السلطان برفح، وليس في عملية مخططة مسبقًا.
وقال الجيش الإسرائيلي بعد صدور الأنباء إنه يتحقق مما إذا كان السنوار أحد العناصر الثلاثة الذين قُتلوا في نفس الاشتباك. وبحلول مساء الخميس، أكد الجيش الخبر.
من جانبها، أكدت إذاعة كان ووسائل إعلام إسرائيلية أن السنوار قُتل "بالصدفة"، وليس نتيجة لجمع معلومات استخباراتية.
وأظهرت صور ومقاطع فيديو من موقع الاشتباك، بثتها وسائل إعلام إسرائيلية، ما يبدو أنه جثمان السنوار، مرتديًا زيًا عسكريًا، وبه إصابتان خطيرتان في الرأس وإصابة في الساق. وقد عُثر عليه ملقى على كومة من الأنقاض على أرضية مبنى مدمر.
الإعلام الإسرائيلي ينشر تفاصيل مقتل السنوار
وذكرت القناة 12 الإسرائيلية، أنه لم يكن هناك أسرى إسرائيليون مع السنوار، وهو ما يتناقض مع ادعاءات أجهزة الأمن الإسرائيلية. كما أكدت التقارير أن السنوار اشتبك مع قوات الاحتلال من داخل المبنى قبل مقتله.
وأشارت صحيفة يديعوت أحرونوت، إلى أن قوة من وحدة "بيسلاخ" التابعة للجيش الإسرائيلي كانت تنفذ عملية تمشيط في رفح، واشتبهت في وجود مقاتلين داخل مبنى تبين لاحقًا أنه مفخخ.
وأوضح التقرير أن الوحدة أطلقت قذائف مدفعية ونيرانًا كثيفة على المبنى، مما أدى إلى مقتل ثلاثة من عناصر حماس، دون أن تدرك أن السنوار كان بينهم.
بعد ذلك، بدأ الجنود بتمشيط المبنى، وألقوا قنبلتين يدويتين؛ إحداهما انفجرت والأخرى لم تنفجر. وأضاف التقرير أن القوات انسحبت وأرسلت طائرةً دون طيار، التي اكتشفت وجود شخص مصاب، مغطى الوجه، يجلس في غرفة ويحاول إسقاط الطائرة باستخدام عصا.
وكشف التقرير أنه عندما اقترب الجنود من جثث المقاتلين الفلسطينيين، لاحظوا أن أحدهم يشبه إلى حد كبير السنوار. وأكدت صحيفة هآرتس ذلك، مشيرةً إلى أن العملية كانت "بالصدفة".
اقرأ/ي أيضًا
موظف في الأونروا: ما قصة جواز السفر الذي ادعى الاحتلال العثور عليه بعد مقتل السنوار؟
السنوار لم يُعلن مطالبته بضمانات إسرائيلية لعدم اغتياله ضمن أي صفقة لوقف إطلاق النار