الصورة قديمة وليست لأسر حزب الله جنودًا إسرائيليين خلال الاشتباكات الجارية جنوب لبنان
الادعاء
صورة تُظهر أسر وحدات متخصصة من قوات حزب الله لجنود إسرائيليين في معارك جنوب لبنان.
نشر عن الخبر
الخبر المتداول
صورة متداولة، ادّعى ناشروها أنها تُظهر أسر وحدات متخصصة من قوات حزب الله اللبناني لعدد من الجنود الإسرائيليين، خلال المعارك الجارية جنوب لبنان.
تحقيق مسبار
وجد "مسبار" أنّ الادعاء مضلل، إذ تبيّن أن الصورة قديمة وليست لعملية أسر قام بها حزب الله لجنود إسرائيليين في الاشتباكات الجارية جنوبي لبنان. كما لم يصدر عن حزب الله أي إعلان رسمي حول أسر جنود إسرائيليين في المعارك الأخيرة.
مناورات عسكرية لكتائب القسام عام 2018
تعود الصورة إلى 25 مارس/آذار 2018، وتُظهر مشاهد من "مناورات الصمود والتحدي" التي نفذتها كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس. وقد نُشرت المشاهد حينها على القناة الرسمية لكتائب القسام، ضمن استعراض لتدريباتها العسكرية.
وفي مارس 2018، أعلنت كتائب القسام، عن مناورات عسكرية دفاعية تحت اسم "الصمود والتحدي"، موضحةً في بيان أن المناورات مخطط لها مسبقًا، وستتضمن أصوات إطلاق نار وانفجارات، إضافة إلى حركة نشطة للقوات والمركبات العسكرية.
كما أشارت كتائب القسام إلى أن المناورات تضمنت سيناريوهات متعددة، منها الدفاع عن المناطق الحيوية، والتصدي لعمليات الإنزال البحري والجوي، ومواجهة الأرتال المدرعة، إضافة إلى تنفيذ عمليات إغارة على القوات المعادية في مناطق التأمين.
الاشتباكات بين حزب الله والقوات الإسرائيلية
يأتي تداول الادعاء بالتزامن مع استمرار العدوان الإسرائيلي على لبنان والاشتباكات البرية مع قوات حزب الله في مناطق الجنوب، وسط محاولات الجيش الإسرائيلي للتوغل بريًا. ولم يصدر عن حزب الله أي بيان رسمي حول أسر جنود إسرائيليين خلال المعارك الجارية، ولم تنشره أي مصادر موثوقة أو وسائل إعلام ذات صدقية.
وتواصل قوات حزب الله التصدي لجنود الجيش الإسرائيلي على عدة محاور، ويعلن الحزب بشكل متكرر استهدافه لقوات الاحتلال ومواقعها في المستوطنات القريبة من الحدود.
وأفاد الحزب يوم أمس الجمعة، 25 أكتوبر/تشرين الأول، بتنفيذ 48 عملية عسكرية ضد مواقع وتجمعات الجيش الإسرائيلي. في المقابل، يشن الجيش الإسرائيلي غارات عنيفة على مناطق جنوب لبنان والضاحية الجنوبية لبيروت.
حزب الله يعلن التصدي لقوات إسرائيلية
أعلن حزب الله أمس الجمعة، تنفيذه ثلاث عمليات متتالية استهدفت تجمعًا لقوات إسرائيلية شرقي بلدة مركبا بصليات صاروخية. كما استهدف قوة ثانية مكونة من ثلاثة جنود قرب آلية عسكرية في حي الوزاني ببلدة كفركلا، ما أسفر عن سقوطهم بين قتيل وجريح.
وفي بيان آخر، أوضح الحزب أنه استهدف قوة إسرائيلية ثالثة تضم 12 جنديًا على أطراف بلدة عديسة بصاروخ موجه، مما أدى إلى إصابات مؤكدة. وبعد نحو 20 دقيقة، تدخلت آلية عسكرية من نوع هامر وعلى متنها أربعة جنود لمساندة القوة الأولى، فاستهدفها بصاروخ موجه، ما أسفر عن سقوط الجنود بين قتيل وجريح.
وأكد الحزب أيضًا استهدافه لعدد من دبابات ميركافا بصواريخ موجهة، الأولى على أطراف بلدة مروحين، والثانية قرب موقع مسكفعام، ودبابة ثالثة على طريق مركبا-عديسة. كذلك استهدف دبابتي ميركافا إضافيتين على أطراف بلدة عديسة، ما أدى إلى احتراقهما وسقوط قتلى وجرحى في صفوف طاقمهما.
وفي وقت لاحق، هاجمت المقاومة قوة إسرائيلية مدعومة بدبابة ميركافا باتجاه بلدة حولا، مستهدفةً إياها فور وصولها، وفقًا لبيانات الحزب.
حزب الله يؤكد وقوع مقاتلين من صفوفه في الأسر لدى إسرائيل
أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، مؤخرًا، أنه تمكن من أسر عدد من مقاتلي حزب الله خلال الاشتباكات المستمرة في جنوب لبنان. من جانبه، أكد حزب الله وجود أسرى من مقاتليه لدى إسرائيل، دون الكشف عن أعداد محددة.
جاء ذلك على لسان مسؤول العلاقات الإعلامية في حزب الله، محمد عفيف، خلال مؤتمر صحفي، عُقد في 22 أكتوبر الجاري، إذ أكد أن "حزب الله لن يتوانى عن استعادة أسراه"، مشددًا على أن "الأسرى لن يبقوا طويلاً في السجون".
وطالب عفيف إسرائيل بتحمل المسؤولية الكاملة عن سلامتهم وصحتهم، كما أشار إلى أن الحزب مستعد لأسر جنود إسرائيليين لضمان شروط تفاوض مستقبلية.
اقرأ/ي أيضًا
الفيديو لأسر عناصر من حزب الله جنودًا إسرائيليين عام 2006 وليس خلال الاشتباكات الجارية
الفيديو لفلسطينيين معتقلين في سجن مجدو وليس لأسرى حزب الله لدى إسرائيل