الصورة قديمة وليست لمصريين يرفضون مرور السفينة الحربية الإسرائيلية من قناة السويس
الادعاء
عائلة مصرية تلوح لسفينة إسرائيلية، تمر من قناة السويس، رافعة العلم الإسرائيلي بجانب العلم المصري.
نشر عن الخبر
الخبر المتداول
تتداول صفحات وحسابات على مواقع التواصل الاجتماعي، حديثًا، صورة ادعى ناشروها أنها تظهر عائلة مصرية تلوح بالرفض لسفينة إسرائيلية، تمر من قناة السويس، رافعة العلم الإسرائيلي بجانب العلم المصري.
تحقيق مسبار
بالتحقق وجد “مسبار” أنّ الادّعاء المتداول مضلل، إذ إنّ الصورة المتداولة قديمة، ولا تظهر عائلة مصرية تلوح بالرفض احتجاجًا على مرور سفينة إسرائيلية، عبر قناة السويس، في الثاني من نوفمبر/تشرين الثاني الجاري.
مصريون يعترضون على مرور فرقاطة بريطانية عبر قناة السويس عام 1998
بالبحث تبين أنّ وكالة أسوشيتد برس الأميركية، نشرت الصورة مرفقة بتعليق مفاده أنّها لـ"متفرجين مصريين يهتفون "الله أكبر" ويشيرون بإبهامهم إلى الأسفل احتجاجًا على هجوم محتمل قد تقوده الولايات المتحدة الأميركية على العراق، بينما تمر الفرقاطة البريطانية إتش إم إس سومرست عبر قناة السويس يوم الجمعة 20 فبراير/شباط عام 1998، في طريقها إلى الخليج العربي للانضمام إلى الأسطول الذي تقوده الولايات المتحدة". وأضافت أنّ “الفرقاطة إتش إم إس سومرست تعد جزءًا من قافلة من ثلاث سفن تضم حاملة الطائرات إتش إم إس إلوستريوس”.
وأوضحت الوكالة أن الصورة من تصوير الصحفي نوربرت شيلر.
ووثقت وسائل إعلام أجنبية في مقاطع فيديو، لحظة عبور حاملة الطائرات البريطانية "إتش إم إس إلوستريوس" لقناة السويس عام 1998، في طريقها إلى الخليج، عقب إرسال بريطانيا طائرات هجومية برية من طراز تورنادو إلى الكويت، حينها.
وكانت حاملة الطائرات "إتش إم إس إلوستريوس" ضمن قافلة مع الفرقاطة "إتش إم إس فورت جورج" وسفينة الإمداد "إتش إم إس سومرست"، لتنضم حاملة الطائرات إلى بقية الأسطول البريطاني الأميركي الموجود في الخليج العربي.
مرور سفينة حربية إسرائيلية من قناة السويس
جاء تداول الصورة، بعدما تداول نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي اليوم السبت الثاني من نوفمبر، مشاهد لعبور سفينة حربية ترفع علم إسرائيل ومصر عبر قناة السويس. وانتشرت مشاهد مختلفة على مواقع التواصل الاجتماعي، حظيت بتفاعل عال وسط استنكار مستخدمين واحتجاجهم على مرورها في ظل استمرار الحرب على غزة.
هيئة قناة السويس تعلق على مرور السفن الحربية من القناة
وقبل مرور السفينة بساعات، أصدرت هيئة قناة السويس في مصر، بيانًا توضيحيًّا، قالت إنّه يأتي "ردًا على التساؤلات المتداولة عبر منصات التواصل الاجتماعي بشأن سماحها بمرور السفن الحربية من جنسيات مختلفة عبر المجرى الملاحي المصري".
وأكدت الهيئة في بيانها “التزامها بتطبيق الاتفاقيات الدولية التي تضمن حرية الملاحة للسفن العابرة لقناة السويس، سواء كانت تجارية أو حربية، دون تمييز على أساس جنسية السفينة”.
وأضافت أنّ هذا الالتزام يأتي "تماشيا مع بنود اتفاقية القسطنطينية التي تعد ضمانة أساسية للحفاظ على مكانة القناة كأهم ممر ملاحي في العالم". وأشارت أنّ عبور السفن الحربية عبر القناة يخضع لإجراءات خاصة.
وأوضح البيان أنّ اتفاقية القسطنطينية، التي وقعت عام 1888، وضعت منذ ذلك الحين الأسس الأساسية لطبيعة التعامل الدولي مع قناة السويس.