الفيديو لمجزرة ارتكبتها قوات نظام بشار الأسد عام 2013 في حي التضامن وليست المعارضة
الادعاء
مقطع فيديو يوثق عملية إعدام عشرات الأشخاص من قبل فصائل عسكرية معارضة للنظام السوري، ومن ثم رمي جثثهم فوق بعضها في حفرة كبيرة.
الخبر المتداول
مقطع فيديو نشرته صفحات وحسابات على موقعي التواصل الاجتماعي فيسبوك وإكس، ادّعت أنه يوثق عملية إعدام عشرات الأشخاص من قبل فصائل عسكرية معارضة للنظام السوري، ومن ثم رمي جثثهم فوق بعضها في حفرة كبيرة.
تحقيق مسبار
بالتحقق من الادعاء وجد "مسبار" أنه مضلل، إذ إنّ مقطع الفيديو لعملية إعدام جماعية نفذها عنصر من مخابرات النظام السوري، وليس لمقاتلين من فصائل عسكرية معارضة.
تحقيق استقصائي يكشف عن مجزرة نفذها عنصر من النظام السوري
نشرت وسائل إعلام سورية مقطع الفيديو يوم 28 إبريل/نيسان عام 2022، نقلًا عن صحيفة ذا غارديان البريطانية التي نشرت مشاهد منه ضمن تحقيق استقصائي استغرق العمل عليه أربع سنوات، إذ كشفت عما وصفته بـ "مجزرة" ارتكبها عنصر من مخابرات النظام السوري بحق 41 شخصًا في حي التضامن جنوبي دمشق يوم 13 إبريل عام 2013.
وفقًا للصحيفة، يظهر مقطع الفيديو عناصر من فرع المخابرات العسكرية 227 وهم يقتادون مدنيين مقيدي الأيدي ومعصوبي الأعين تمهيدًا لإعدامهم بالرصاص. وذكرت الصحيفة أن الضابط الذي كان يتولى تنفيذ الأوامر يُدعى أمجد يوسف، وقد تم التأكد من هويته.
وأضافت أن الباحثين في مركز المحرقة والإبادة الجماعية التابع لجامعة أمستردام، أوغور أونغور وأنصار شحود، تواصلا مع أمجد يوسف وتحدثا معه بشأن الفيديو. ولم ينكر الأخير المجزرة التي ارتكبها.
وأقر يوسف أنه ارتكب المجزرة انتقامًا لأخيه الذي قُتل في وقت ما خلال المعارك التي جرت في البلاد حينها. كما اعترف بأنه قتل العديد من الأشخاص لدرجة أنه لا يعرف عددهم، ولم يظهر أي ندم على أفعاله، حسبما أفادت الصحيفة. ونقل التحقيق الاستقصائي شهادات عن زملاء سابقين ليوسف، بأنه متهم بعمليات اغتصاب وارتكاب 12 مجزرة أخرى راح ضحيتها نحو 350 شخصًا، لردع وتخويف الأهالي من التعاون مع الفصائل العسكرية المعارضة.
النظام السوري ينكر مجزرة التضامن ويتحفظ على مرتكبها
في أول رد له على مجزرة حي التضامن، نفى النظام السوري، عبر وزير الخارجية والمغتربين فيصل المقداد، صحة المقاطع المتداولة، واعتبر أنها "مفبركة".
وأشار تقرير صدر عن الشبكة السورية لحقوق الإنسان يوم 30 مايو/أيار 2022، إلى أن النظام السوري ما يزال يتحفظ على أمجد يوسف ولم يتم احتجازه أو إحالته إلى القضاء. مضيفًا أن يوسف متورط مع العديد من شخصيات النظام وأن الأخير يخشى انكشاف المزيد من الجرائم والفظائع.
المعارضة تعلن إسقاط النظام السوري وهروب بشار الأسد
أعلنت غرفة العمليات العسكرية المكونة من فصائل معارضة عدة فجر اليوم الأحد، الثامن من ديسمبر/كانون الأول، عن إسقاط حكومة النظام السوري وهروب بشار الأسد. وقالت صحيفة نيويورك بوست إنّ الأسد فرّ عبر طائرة إلى وجهة غير معلومة، فيما ذكرت صحيفة وول ستريت جورنال، أن زوجة وأبناء الأسد سافروا إلى روسيا، بينما سافر أصهاره إلى الإمارات.
ووثقت مقاطع فيديو انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي، خروج الاحتفالات شوارع العاصمة دمشق وفي معظم المناطق السورية وسط إطلاق الرصاص، احتفالًا بسقوط النظام السوري.
وقبل دخولها دمشق، كانت الفصائل العسكرية قد سيطرت على مدينتي حمص وحماة في وسط البلاد، وكذلك على مدينتي درعا والسويداء في الجنوب، بالإضافة إلى استحواذها الكامل على محافظة إدلب ومدينة حلب ومعظم مناطقها شمالي البلاد، وذلك ضمن عملية عسكرية أطلقتها يوم 27 نوفمبر/تشرين الثاني الفائت.
اقرأ/ي أيضًا
الفيديو قديم وليس لاحتفالات في الكويت بانتصارات المعارضة السورية الأخيرة
الفيديو لاشتباكات قديمة في حمص وليس من مواجهات المعارضة والنظام الأخيرة