فيديو التكبيرات بعد إسقاط نظام الأسد من إسطنبول وليس من دمشق

بالتحقق من الادعاء وجد "مسبار" أنه مضلل، إذ إن مقطع الفيديو ليس من داخل المسجد الأموي في دمشق، بل من مسجد الفاتح في إسطنبول بتركيا.

الفيديو من مسجد الفاتح بإسطنبول وليس من المسجد الأموي

يوم أمس الأحد، الثامن من كانون الأول/ديسمبر الجاري، شارك الصحفي في قناة "تي آر تي" التركية، محمد عمر، مقطع الفيديو عبر حسابه على إنستغرام، وأشار إلى أنه يوثق اللحظات الأولى بعد إسقاط بشار الأسد، من داخل مسجد الفاتح في إسطنبول.

ونشرت وسائل إعلام تركية صورًا ومقاطع مشابهة على منصات التواصل الاجتماعي، وقالت إنها لاحتفالات الأتراك والسوريين داخل مسجد الفاتح في إسطنبول وفي ساحته، عقب الإعلان عن إسقاط نظام بشار الأسد.

وبحسب تقارير إعلامية، تجمع سوريون بعد صلاة الفجر في ساحة مسجد الفاتح بإسطنبول، ورددوا تكبيرات وهتافات تعبّر عن فرحتهم. ورفع المشاركون الذين حضر بعضهم برفقة أطفالهم، أعلام الثورة السورية وتركيا، كما وزعوا الحلوى احتفالًا بإسقاط نظام الأسد، وفقا للمصادر ذاتها.

الجولاني يلقي خطابًا في الجامع الأموي بدمشق

تزامن تداول الادّعاء مع زيارة قائد هيئة تحرير الشام أحمد الشرع المعروف بـ"الجولاني"، للجامع الأموي في دمشق، وذلك بعد ساعات من إعلان فصائل المعارضة السورية المسلحة، بقيادة الهيئة، إسقاط الرئيس بشار الأسد ودخول قواتها إلى العاصمة السورية.

وفي كلمة ألقاها من داخل الجامع الأموي، قال أحمد الشرع "اليوم تتطهّر سوريا"، مشيرًا إلى أن "هذا النصر بعذابات الناس الذين قبعوا في السجون وقام المجاهدون بتحريرهم بكسر القيد رغمًا عن أنف الطاغية". وأضاف: "هذا النصر يا أخواني تليد للأمة الإسلامية بأكملها، هذا النصر يا أخواني تاريخي للمنطقة".

وأكد أحمد الشرع في كلمته أن بشار الأسد "نشر الطائفية والفساد في البلاد وتركها مزرعة للأطماع الإيرانية، واليوم سوريا للسوريين جميعًا"، واختتم كلمته بدعوة الحاضرين إلى أداء الصلاة بخشوع، والتوجه بالدعاء والابتهال إلى الله شكرًا على ما تحقق.

وزير الخارجية التركي يدعو إلى تشكيل حكومة "تضم الجميع" في سوريا

دعا وزير الخارجية التركي، هاكان فيدان، اليوم الاثنين إلى "تشكيل حكومة تضم الجميع" في سوريا، بعد إسقاط بشار الأسد جراء هجوم مفاجئ شنته فصائل المعارضة. وأوضح فيدان خلال اجتماع مع مجموعة من السفراء في أنقرة أنه يتوقع من الجهات الدولية الفاعلة، خصوصًا الأمم المتحدة، التواصل مع الشعب السوري ودعم تشكيل حكومة تمثل كافة الأطياف.

ووفقًا لوكالة الأناضول، أجرى وزير الخارجية التركي، هاكان فيدان، مباحثات مع نظيره البريطاني، ديفيد لامي، تناولت التطورات في سوريا. وأفادت الوكالة بأن الجانبين ناقشا، خلال اتصال هاتفي جرى بينهما مساء أمس الأحد، آخر المستجدات في سوريا والخطوات التي يمكن أن تحول دون حدوث أي تداعيات سلبية على المستويين العالمي والإقليمي.

اقرأ/ي أيضًا

صورة دوس عناصر من هيئة تحرير الشام علم الثورة السورية من عام 2019

الفيديو ليس من سوريا بل لمحاولة إحباط تهريب نسخة من التوراة عام 2017 في تونس