الفيديو من مخيم اليرموك عام 2014 وليس لمعتقل سوري بعد تحريره من سجون الأسد
الادعاء
الفيديو قديم وليس لمعتقل سوري بعد تحريره من سجون الأسد
نشر عن الخبر
الخبر المتداول
فيديو متداول نشرته حسابات على منصة تيك توك، حديثًا، ادعى متداولوه أنه لمواطن سوري بعد خروجه من المعتقل عقب إسقاط نظام بشار الأسد، وتظهر عليه آثار التعذيب والجوع.
تحقيق مسبار
بالتحقق من الادعاء وجد "مسبار" أنه مضلل، إذ إن مقطع الفيديو قديم وليس لمواطن سوري بعد خروجه من المعتقل عقب رحيل الأسد وتظهر عليه آثار التعذيب والجوع.
آثار الجوع على لاجئ فلسطيني في مخيم اليرموك عام 2014
يعود الفيديو إلى يناير/كانون الثاني عام 2014، ويُظهر آثار نقص التغذية على لاجئ فلسطيني في مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين جنوب دمشق، بسبب الجوع الناجم عن الحصار الذي فرضته قوات نظام بشار الأسد، حينها.
وتفاقمت أزمة الجوع في مخيم اليرموك في هذه الفترة بعدما منع جيش النظام السوري وصول الإمدادات خلال محاصرته المخيم، في محاولة لطرد مقاتلي المعارضة من داخله. ووثقت صور ومقاطع مصورة أطفالاً يصرخون من الجوع، وسكان المخيم وهم يعانون من سوء التغذية.
وجددت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، تحذيرها من خطورة الوضع الإنساني في مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين، نتيجة الحصار الخانق المفروض عليه، وقتها.
تحرير المعتقلين من السجون السورية بعد رحيل الأسد
جاء تداول الفيديو، بعد الهجوم الذي شنته المعارضة السورية للسيطرة على البلاد وإسقاط نظام بشار الأسد، وتمكن مقاتلو المعارضة من تحرير آلاف الأشخاص من شبكة من السجون التي أنشأها نظام الأسد.
وانتشرت مشاهد على مواقع التواصل الاجتماعي، تظهر إطلاق سراح آلاف السجناء، بما فيهم نساء يتم إطلاق سراحهن وطفل صغير كان محتجزًا مع والدته.
وتشير التقارير الصحافية والحقوقية إلى أن نظام الأسد استخدم هذه السجون لسحق وإعدام السجناء المحتجزين خلال حكم العائلة لسوريا، وكان أبرزها سجن صيدنايا.
جرائم التعذيب التي ارتكبها النظام السوري السابق في السجون
وصفت منظمة العفو الدولية سجن صيدنايا بأنه "مسلخ بشري" واتهمت حكومة الأسد بارتكاب تعذيب ممنهج وإعدام بحق آلاف السوريين، بعد الانتفاضة الشعبية التي خرجت ضده عام 2011.
وقالت منظمة العفو الدولية في تقرير لها بعد إسقاط الأسد، إن الشعب السوري تعرض لسلسلة مروعة من انتهاكات حقوق الإنسان التي تسببت في معاناة إنسانية على نطاق واسع، مشيرة إلى أنه "يجب اغتنام هذه الفرصة التاريخية الآن وتصحيح عقود من الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان".
وأشارت إلى تقريرها عام 2017، الذي وثق تنفيذ السلطات السورية في عهد بشار الأسد، عمليات قتل وتعذيب وإخفاء قسري وشنق جماعي وإبادة للمعتقلين في سجن صيدنايا العسكري، وهو مركز الاحتجاز الأكثر شهرة في سوريا، كجزء من هجوم واسع النطاق ومنهجي ضد المدنيين يرقى إلى جرائم ضد الإنسانية.
اقرأ/ي أيضًا
الصورة قديمة وليست من استهدافات إسرائيل لطائرات ميغ 29 بعد سقوط النظام السوري
أبرز الادعاءات المضللة التي رافقت سيطرة قوات المعارضة على سجن صيدنايا