فيديو الغارات الإسرائيلية على اليمن من يوليو وليس من الاستهداف الأخير
الادعاء
مقطع فيديو يُظهر نيرانًا متصاعدة، وادّعت أنّه نتيجة الغارات الإسرائيلية الأخيرة على اليمن أمس الخميس، 26 ديسمبر/كانون الأول الجاري.
نشر عن الخبر
الخبر المتداول
مقطع فيديو نشرته حسابات وصفحات على مواقع التواصل الاجتماعي، حديثًا، يُظهر نيرانًا متصاعدة، وادّعت أنّه نتيجة الغارات الإسرائيلية على اليمن، أمس الخميس 26 ديسمبر/كانون الأول.
تحقيق مسبار
بالتحقّق من الادّعاء، وجد "مسبار" أنه مضلّل، إذ إن مقطع الفيديو من يوليو/تموز الفائت وليس من القصف الإسرائيلي الأخير على اليمن.
غارات إسرائيلية على ميناء الحديدة في يوليو الفائت
يعود مقطع الفيديو المتداول إلى 20 يوليو الفائت، ويُظهر نيرانًا متصاعدة نتيجة قصف إسرائيلي استهدف ميناء الحديدة غربي اليمن، حينها.
آنذاك، شنّت الطائرات الإسرائيلية، غارات عنيفة على ميناء الحديدة ومرافق حيوية في مدينة الحديدة غربي اليمن، في أول هجوم إسرائيلي مُعلن على الأراضي اليمنية. وجاءت الضربات بعد اجتماع استثنائي للمجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر (الكابينت) برئاسة رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، وافق خلاله على الرد على هجوم جماعة الحوثي الذي استهدفت تل أبيب.
وقال المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي، دانيال هاغاري، إنّ طائرات حربية إسرائيلية شنّت غارات جوية استهدفت مواقع عسكرية تابعة لجماعة الحوثي في منطقة ميناء الحديدة باليمن. وأضاف أنّ هذه الغارات جاءت "ردًّا على مئات الهجمات ضد دولة إسرائيل في الأشهر الأخيرة".
من جانبه، قال المتحدث العسكري باسم الحوثيين، العميد يحيى سريع، إنّ جماعة الحوثي سترد على الهجوم الإسرائيلي الذي استهدف مواقع في اليمن، مشيرًا إلى أنّ الرد سيشمل "الأهداف الحيوية للعدو الإسرائيلي". مؤكدًا أنّ منطقة يافا ستظل "غير آمنة" وفقًا للبيانات السابقة الصادرة عن الجماعة.
وأشار سريع إلى أنّ العمليات العسكرية ضد إسرائيل تأتي "نصرة للقضية الفلسطينية"، مشددًا على أنّ اليمن سيواصل دعم الشعب الفلسطيني في قطاع غزة حتى وقف العدوان ورفع الحصار عنه.
غارات إسرائيلية على اليمن
جاء تداول الادّعاء، عقب شنّ الجيش الإسرائيلي غارات على مواقع عدة في اليمن، أمس الخميس 26 ديسمبر الجاري، استهدفت مطار صنعاء وميناء الحديدة، إضافةً إلى منشآت نفطية ومحطات كهرباء، مما أسفر عن مقتل ستة أشخاص وإصابة 40 آخرين.
وشنّ الطيران الحربي الإسرائيلي غارات مكثفة استهدفت مطار صنعاء الدولي وقاعدة الديلمي الجوية، ما تسبب بأضرار جسيمة في برج المراقبة ومدرج المطار وصالة المغادرة، وأدى إلى خروج المطار عن الخدمة. كما طاولت الغارات محطة حزيز لتوليد الكهرباء جنوب صنعاء للمرة الثانية خلال أسبوع.
وفي محافظة الحديدة، استُهدف ميناء الحديدة ومحطة رأس الكثيب لتوليد الطاقة بثلاث غارات، تزامنًا مع بثّ كلمة متلفزة لزعيم الحوثيين عبد الملك الحوثي.
من جهته، قال الجيش الإسرائيلي إنّه نفّذ غارات جوية على أهداف عسكرية تابعة لجماعة الحوثي في الساحل الغربي لليمن ومواقع داخل البلاد، عقب موافقة رئيس هيئة الأركان العامة ووزير الدفاع ورئيس الوزراء الإسرائيلي على الخطط العملياتية.
وأوضح الجيش أنّ الضربات استهدفت بنى تحتية عسكرية في مطار صنعاء الدولي ومحطتي الطاقة حزيز ورأس قنتيب، بالإضافة إلى موانئ الحديدة والصليف، مؤكدًا أنّه لن يتردد في اتخاذ الإجراءات اللازمة ضد أيّ تهديد لإسرائيل ومواطنيها.
وأكد نتنياهو، في تصريحات بثها التلفزيون من داخل غرفة العمليات، أنّ "إسرائيل لم تنته من اليمن بعد، بل بدأت للتو مع الحوثيين"، مضيفًا "سنضربهم بكل قوة".
جماعة الحوثي تؤكد على موقفها الداعم لغزة
بدوره، قال الناطق باسم جماعة الحوثي، محمد عبد السلام، إنّ استهداف مطار صنعاء الدولي وغيرها من البنى التحتية المدنية هو "إجرام صهيوني بحق الشعب اليمني"، مشيرًا إلى أنّ هذا التصعيد يأتي في إطار سلوك العدوان الإسرائيلي الذي يرتكب جرائم ضد الشعب الفلسطيني في غزة.
وأضاف أنّ "العدو الصهيوني إذا اعتقد أن إجرامه سيوقف اليمن عن دعم غزة فهو واهم"، مؤكدًا أن اليمن لن يتخلى عن ثوابته الدينية والإنسانية.
في السياق، ذكرت حكومة صنعاء في بيان صدر أمس، أنّ القصف الإسرائيلي استهدف مرافق خدمية حيوية في اليمن، مشيرةً إلى أنّ هذا الهجوم يمثل انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي ويظهر إصرار الاحتلال الإسرائيلي على تجاهل القانون والمجتمع الدولي ومنظمات الأمم المتحدة.
اقرأ/ي أيضًا
الفيديو من تغطية التلفزيون العربي لحريق في خزان وقود بعسقلان عام 2021 وليس حديثًا
الفيديو من عام 2021 وليس لحريق في عسقلان بعد استهداف الحوثيين الأخير