فيديو انسحاب الجيش الأميركي من مناطق سيطرة قسد من عام 2019 وليس حديثًا

بالتحقق من الادعاء وجد "مسبار" أنه مضلل، إذ إن مقطع الفيديو قديم وليس لانسحاب القوات الأميركية من عين العرب ومناطق سيطرة قوات قسد، حديثًا.

القوات الأميركية تنسحب من شمال شرقي سوريا

يوثق مقطع الفيديو المتداول، تعليق مراسلة قناة الغد ناز السيد، على انسحاب القوات الأميركية من مناطق سيطرة وحدات حماية الشعب الكردية "قسد" بإتجاه شمالي العراق، عبر معبر سيمالكا، في 21 أكتوبر/تشرين الأول 2019.

وانسحبت قافلة تابعة للقوات الأميركية إلى العراق عبر معبر "السويدية"، المقابل لقرية الوليد العراقية، بريف الحسكة الشمالي الشرقي. وضمت القافلة الأميركية أكثر من 100 مركبة من نوع "هامر" وعددًا كبيرًا من الشاحنات والرافعات الضخمة ومئات الجنود، واتجهت نحو الأراضي العراقية عبر معبر التونسية "سيمالكا" النهري، الحدودي مع إقليم كردستان العراق.

وجاء ذلك تزامنًا مع انسحاب الوحدات الكردية من مناطق في الشمال السوري، بموجب اتفاق تركي أميركي أدى إلى تعليق عملية "نبع السلام"، التي أطلقها الجيش التركي بمشاركة قوات المعارضة السورية في التاسع من أكتوبر 2019.

يذكر أن واشنطن أعلنت في 14 أكتوبر 2019، بعد خمسة أيام من بدء تركيا عملية "نبع السلام"، أن نحو ألف جندي أميركي في المنطقة تلقوا أوامر بالانسحاب.

تركيا تؤكد سيطرة الجيش الوطني السوري على منبج وسد تشرين

جاء تداول الادعاء، بعدما أعلنت وزارة الدفاع التركية أن مدينة منبج و"سد تشرين" في شمالي سوريا يخضعان لسيطرة الجيش الوطني السوري، نافية مزاعم تقدم قوات سوريا الديمقراطية (قسد) في هذه المناطق.

وأكد زكي أكتورك، المتحدث باسم الوزارة، أمس الخميس 26 ديسمبر/كانون الأول الجاري، أن "المزاعم التي يروج لها التنظيم لا تمت للواقع بصلة"، مشددًا على أهمية التعاون بين القوات المسلحة التركية والإدارة السورية الجديدة في تحقيق الاستقرار في المنطقة.

أما المسؤول العام للمكتب الإعلامي لقوات سوريا الديمقراطية (قسد) فرهاد شامي، فقد نشر مقطع فيديو ظهر فيه عند سد تشرين جنوبي مدينة منبج، وأكد أن السد لا يزال تحت سيطرة قوات سوريا الديمقراطية مع القرى والتلال المحيطة بها، على الرغم من أن فصائل الجيش الوطني السوري نفذت أكثر من 20 هجومًا للسيطرة على تلك المنطقة.

وأضاف فرهاد شامي أن قواتهم تمكنت من قتل 450 عنصر من فصائل الجيش الوطني السوري، ودمرت عشرات الآليات العسكرية التي كانوا يستخدمونها.

استمرار الاشتباكات بين قسد وفصائل الجيش الوطني السوري

أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بمقتل 27 شخصًا في اشتباكات بين "قسد" وفصائل الجيش الوطني السوري في محافظة حلب، ليل الخميس– الجمعة 27 ديسمبر الجاري.

وذكر المرصد أن "محيط قلعة نجم شهد اشتباكات بين قوات سوريا الديمقراطية وفصائل "الجيش الوطني"، تزامنًا مع اندلاع اشتباكات بالقرب من جبال نهر الفرات من الجهة الغربية، واستخدمت خلال الاشتباكات الأسلحة الثقيلة والمتوسطة، فيما لم ترد معلومات عن سقوط خسائر بشرية". كذلك، وقعت اشتباكات أخرى بين الطرفين في محيط سد تشرين بريف حلب الشرقي، ما أدى إلى استعادة "قسد" سيطرتها على السد بعد محاولة الفصائل التقدّم.

أردوغان: على الأكراد إلقاء السلاح وإلا سيدفنون في أراضي سوريا

توعّد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، مسلحي قوات سوريا الديمقراطية (قسد)، بـ "دفنهم أحياء" إذا ما لم يسلموا أسلحتهم.

وقال أردوغان خلال اجتماع المجموعة البرلمانية لحزب العدالة والتنمية الحاكم في أنقرة، الأربعاء 25 ديسمبر: "إما أن يلقي القتلة الانفصاليون أسلحتهم أو يدفنوا في الأراضي السورية مع أسلحتهم". وأضاف أن هدف تركيا الوحيد هو ضمان السلام والرفاه والاستقرار بأقوى الأشكال في كل شبر من أراضي المنطقة، بدءًا بسوريا.

اقرأ/ي أيضًا

الصورة لفتاة تعرضت لوعكة صحية وخبر مقتلها خلال مظاهرة للعلويين في حمص مفبرك

مصر لم تُعلن إغلاق السفارة السورية في القاهرة بعد سقوط نظام الأسد