تصميم مفبرك والسفير التركي لم يصرح بأن إسرائيل قصفت مواقع للجيش باتفاق مع المعارضة السورية

بالتحقق من الادعاء، وجد "مسبار" أنه زائف، فالتصميم المنسوب إلى صفحة قناة "الشرق للأخبار" مُفبرك، ولم تنشره أيّ من حسابات القناة الرسمية على مواقع التواصل الاجتماعي، كما لم يُنشر التصريح المنسوب إلى السفير التركي عبر موقعها الإلكتروني.

ولم ينقل أي مصدر رسمي أو إعلامي موثوق التصريح المنسوب إلى سفير تركيا لدى إسرائيل، بأن القصف الإسرائيلي ضد مواقع الجيش السوري في حمص جاء بعد تفاهمات أجراها وفد للمعارضة السورية في إسرائيل.

تصميم مفبرك منسوب إلى قناة الشرق

عاد مسبار إلى حسابات قناة الشرق على مواقع التواصل الاجتماعي ولم يجد التصميم الذي تضمن التصريح المنسوب إلى السفير التركي لدى إسرائيل.

ولم يرد ذكر السفير التركي لدي إسرائيل، أوزكان تورونلار، في أي من الأخبار التي نشرتها القناة منذ بدء عملية "ردع العدوان"، وما تلاها من قصف إسرائيلي لمواقع جيش رئيس النظام السوري المخلوع.

أما من ناحية شكل التصميم، فلاحظ مسبار أن الخط المستخدم لكتابة التصريح مختلف عن الخط الذي تستخدمه قناة الشرق، وأن التصاميم التي تستخدمها القناة لنقل التصريحات تتضمن علامة اقتباس كبيرة حمراء اللون، وتضع أسفل التصريح اسم الشخصية التي أدلت به بخط عريض أحمر اللون وأدناه صفتها، وهو ما لا يظهر في التصميم المتداول.

بالإضافة إلى ذلك، يمكن ملاحظة مخالفة قواعد الترقيم والتنسيق المعتمدة في تصاميم الشرق، وغياب الهمزة في كلمات "اسرائيل" و"الاسرائيلي" و"اجراها".

إسرائيل تستهدف مناطق سورية مختلفة

جاء تداول الادعاء، في وقت تواصل فيه إسرائيل شن هجمات على عدة مناطق سورية. ووقعت أحدث تلك الهجمات فجر الجمعة، الثالث من يناير/كانون الأول الجاري، عندما شنت طائرات إسرائيلية غارات على معامل الدفاع التابعة للجيش السوري، في منطقة السفيرة جنوبي مدينة حلب شمالي سوريا.

وفي الثاني من يناير الجاري، أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان أنه وثق منذ مطلع العام 2024، 373 هجومًا إسرائيليًا على الأراضي السورية، 347 منها هجمات جوية و26 برية، أسفرت عن إصابة وتدمير نحو 1032 هدفًا ما بين مستودعات للأسلحة والذخائر ومقرات ومراكز وآليات.

وبحسب المصدر ذاته، تسببت الضربات بمقتل 414 من العسكريين وإصابة 277 آخرين منهم بجراح متفاوتة، كما أودت بحياة 68 مدنيًا بينهم 13 طفلًا و16 سيدة، وإصابة نحو 86 آخرين.

ووفقًا للمرصد، توزعت الاستهدافات على دمشق وريفها ودرعا وحمص والقنيطرة وطرطوس ودير الزور وحلب وحماة والحسكة والرقة وإدلب واللاذقية والسويداء.

حملة أمنية في حمص لملاحقة “فلول” النظام السابق

في الثاني من يناير الجاري، أطلقت وزارة الداخلية السورية بالتعاون مع إدارة العمليات العسكرية عملية تمشيط واسعة بأحياء مدينة حمص. وتستهدف العملية بالدرجة الأولى متورطين في جرائم رفضوا تسليم سلاحهم ومراجعة مراكز التسوية.

وطلبت وزارة الداخلية من الأهالي عدم الخروج إلى الشوارع والتزام المنازل، والتعاون الكامل مع قواتها، إلى حين انتهاء حملة التمشيط.

ونقلت وكالة الأنباء السورية "سانا" عن مسؤول أمني في حمص قوله، إن قوات العمليات العسكرية والأمن العام "تستكمل حملة التمشيط داخل مدينة حمص".

وأضاف المسؤول أن القوات "تمكنت من دخول أحياء العباسية والسبيل والزهراء والمهاجرين، وبدأت عمليات البحث والمتابعة والتفتيش عن فلول ميليشيات نظام الأسد".

اقرأ/ي أيضًا

الفيديو المنسوب لوزير الدفاع الأميركي وهو يحذر العراقيين من الاقتراب من مواقع الحشد مفبرك

خبر تعيين عبد الحكيم قطيفان نقيبًا للفنانين في سوريا زائف