الفيديو من تركيا وليس لظهور بشار الأسد في سوق بروسيا حديثًا
الادعاء
مقطع فيديو متداول على أنه ظهور حديث لبشار الأسد في أحدى أسواق الخضار الروسية، بعد فراره وسقوط النظام.
نشر عن الخبر
الخبر المتداول
مقطع فيديو نشرته حسابات على منصتي "إكس" و"فيسبوك"، على أنه يظهر رئيس النظام السوري المخلوع بشار الأسد، وهو يتجول في إحدى أسواق الخضار في روسيا، وذلك بعد فراره إلى موسكو.
تحقيق مسبار
بعد التحقق من الادّعاء، وجد "مسبار" أنه مضلل، إذ إن مقطع الفيديو قديم ولا يُظهر بشار الأسد في إحدى أسواق الخضار الروسية حديثًا.
فيديو لظهور شخص شبيه ببشار الأسد في تركيا عام 2019
الفيديو المتداول مقتطع من نسخة أطول نُشرت في ديسمبر/كانون الأول 2019، ويُظهر شخصًا يُشبه بشار الأسد أثناء شرائه الطماطم في أحد أسواق الخضار في تركيا.
إضافة إلى ذلك، تتناقض الظروف المناخية الحالية في موسكو عما ظهر في الفيديو المتداول، إذ تسود درجات حرارة منخفضة هنالك. كما أن الملابس الخفيفة التي كان يرتديها الشخص الظاهر تتعارض مع الطقس البارد في موسكو.
روسيا تمنح اللجوء لبشار الأسد وأسرته بعد سيطرة المعارضة على دمشق
بعد ساعات من سيطرة المعارضة على العاصمة السورية دمشق في الثامن من ديسمبر 2024، أفادت وكالة "تاس" الروسية أن روسيا منحت بشار الأسد وأفراد عائلته اللجوء، ووصفت القرار بأنه جاء لأسباب إنسانية. وأكدت الوكالة وصول الأسد وعائلته إلى موسكو.
وفي أول تصريحات للرئيس المخلوع بعد مغادرته سوريا، نشرت صفحة رئاسة النظام السابق في 16 ديسمبر 2024، بيانًا نُسب لبشار الأسد، أوضح فيه أنه غادر دمشق نتيجة ما وصفه بـ"تمدد الإرهاب". وأشار إلى أنه انتقل إلى اللاذقية بالتنسيق مع روسيا لمتابعة العمليات العسكرية من قاعدة حميميم، قبل أن يتم إجلاؤه إلى موسكو بناء على طلب روسي.
كما برر الأسد خروجه من سوريا بانسحاب قواته من معظم المواقع العسكرية، وتعرض قاعدة حميميم لهجمات متصاعدة في ذلك الوقت.
الأيام الأخيرة لبشار الأسد قبل فراره إلى موسكو
كشف كامل صقر، مدير المكتب الإعلامي في رئاسة النظام السابق، خلال مقابلة مطولة نُشرت بتاريخ الرابع من يناير/كانون الثاني الجاري، أنه تلقى إخطارًا في تمام الساعة الثانية والربع فجر يوم الثامن من ديسمبر 2024، يفيد بمغادرة الرئيس السوري القصر الرئاسي وتوجهه إلى قاعدة حميميم الروسية.
وأوضح صقر أن عملية تأمين خروج الأسد من مطار دمشق الدولي إلى قاعدة حميميم، تمت عبر تنسيق مباشر مع الملحق العسكري الروسي. وأضاف أن الأسد انتظر في القاعدة لساعات قبل أن يتم تأمين انتقاله إلى الأراضي الروسية برفقة نجليه، ووزير الدفاع، ورئيس الأركان، ومرافقه الشخصي.
وأشار صقر إلى أن الأسد كان قد ألغى كلمة كان من المقرر أن يلقيها في السابع من ديسمبر 2024، بعد أن تأجلت عدة مرات منذ الخامس من الشهر ذاته. وأوضح أن الخطاب المُلغى كان يتضمن محاور رئيسية، أبرزها الإشارة إلى ما وصفه بـ"تقسيم الأوطان"، إلى جانب توجيه انتقادات حادة لتركيا.
كما كشف صقر عن مباحثات جرت مع الجانب العراقي على مستوى عالٍ في الأيام الأخيرة للنظام، بهدف التوصل إلى اتفاق يتيح للأسد البقاء في السلطة لبضعة أشهر كجزء من مرحلة انتقالية. إلا أن هذه الخطة أُلغيت في اللحظات الأخيرة بسبب تسارع التطورات الميدانية.
اقرأ/ي أيضًا
الفيديو من عام 2017 وليس لظهور بشار الأسد وعائلته في روسيا حديثًا
الصورة مفبركة وليست لجواز سفر بشار الأسد بعد لجوئه إلى روسيا