` `

هل علاج فطريات القدم بالكركم فعال؟

صحة
10 نوفمبر 2020
هل علاج فطريات القدم بالكركم فعال؟
أُجريت العديد من الدراسات العلمية، على استخدام الكركم في علاج الفطريات (Getty)
صحيح

تحقيق مسبار

فطريات القدم أو ما يعرف بسعفة القدم هي عدوى جلدية تُصيب القدم تتسبّب بها بعض أنواع الفطريات، وتُعتبر فطريات القدم أكثر عدوى الفطريات الجلدية شيوعًا بشكل عام، وتنتشر في المناخات الحارّة والاستوائية أكثر من غيرها من المناخات.

كثيراً ما يتداول الناس بعض الوصفات الشعبية لعلاج أمور عدّة، بما في ذلك استخدام الكركم في علاج فطريات القدم، فهل حقًا علاج فطريات القدم بالكركم فعّال؟

 

أعراض فطريات القدم

هناك العديد من الأعراض المحتملة للإصابة بعدوى فطريات القدم، بما في ذلك:

  • حكة وحرقان بين أصابع القدمين أو في باطن القدم.
  • بثور تظهر على القدم المصابة.
  • تشقّق وتقشّر جلد القدمين، والأكثر شيوعًا أن تحدث التشققات بين أصابع القدمين أو في باطن القدم.
  • جفاف الجلد في باطن أو على جوانب القدمين.
  • تغيّر لون الأظافر وسماكتها أو تفتتها.
  • انفصال أو ابتعاد أظافر القدم عن بطانة الظفر.

 

أسباب فطريات القدم

غالبًا ما تصيب فطريات القدم مناطق التداخل بين أصابع الأقدام، إذ تُعتبر الشقوق بين الأصابع أكثر المناطق شيوعًا لعدوى فطريات القدم، على الرغم من أنّها قد تأتي مصحوبة بفطريات الساق أو الكف أو الأظافر. ولا تُعتبر فطريات القدم من الحالات المرضية الخطرة، إلّا أنّ علاجها يكون صعبًا في بعض الأحيان، خاصةً إذا كان المصاب يُعاني من مرض السكّري أو ضعف في جهاز المناعة.

عادةً ما يتم التقاط الفطريات من خلال الاتصال المُباشر مع الشخص المصاب، أو عن طريق لمس الأسطح الملوثة بالفطريات. وتنمو الفطريات في البيئات الدافئة والرطبة، وتوجد بشكل شائع في الحمّامات وعلى أرضيات غُرف تغيير الملابس وحول برك السباحة.

هناك ثلاثة أنواع رئيسية تُعدّ أكثر أنواع الفطريات المسببة لسعفة القدم شيوعًا وهي:

  • Trichophyton rubrum
  • Trichophyton interdigitale
  • Epidermophyton floccosum

 

الأشخاص الأكثر عرضةً للإصابة بعدوى فطريات القدم

تحدث سعفة القدم غالبًا عند الذكور المُراهقين أو الشباب اليافعين، ولكنّها قد تُصيب أيضًا الإناث والأطفال وكبار السن. وعادةً ما تنتقل العدوى عن طريق الاتصال المباشر مع شخص مُصاب أو عن طريق ملامسة الأسطح الملوّثة بهذه الفطريات، على سبيل المثال، قد يتم التقاط العدوى من خلال استخدام منشفة مُشتركة مع شخص مصاب، أو إذا مشى الشخص حافي القدمين حول برك السباحة أو في غُرف تغيير الملابس العامة.

تشمل عوامل الخطر الأخرى للإصابة بفطريات القدم ما يلي:

  • ارتداء الأحذية المسدودة أو قليلة التهوية (على سبيل المثال الأحذية الصناعية الثقيلة).
  • الأشخاص الذين يُعانون من التعرّق المفرط.
  • الأشخاص الذين يُعانون من نقص المناعة أو المصابين بمرض السكّري.
  • الأشخاص الذين يتناولون الكورتيكوستيرويدات (الكورتيزون) أو الأدوية المُثبطة للمناعة.
  • الأشخاص الذين يُعانون من ضعف الدورة الدموية الطرفية أو الوذمة اللمفاوية.

 

تشخيص فطريات القدم

يكون تشخيص الإصابة بفطريات القدم أو ما يعرف بسعفة القدم سريريًا في مُعظم الحالات، أي بناءً على السمات السريرية المُميزة. عادةً ما يقوم الأطباء بفحص المواقع الأُخرى المعتادة للإصابة بالفطريات، مثل أظافر القدمين وراحة اليد، بحثًا عن العدوى الفطرية، والتي قد تدعم تشخيص سعفة القدم.

ويتم تأكيد التشخيص عن طريق كشط الجلد، حيث يتم إرساله للفحص المجهري لإجراء زراعة للعيّنة تُظهر ما إذا كان الشخص مصابًا بعدوى فطريّة أم لا. وقد لا تكون الزراعة ضرورية إذا لوحظت العناصر الفطرية النموذجية في فحص التحليل المجهري.

 

فطريات بالقدم

ظهور فطريات بالقدم يؤكد وجود مرض القدم الرياضي أو سعفة القدم وهو شكل من أشكال العدوى والالتهاب الجلدي الشائعة في الأقدام، والتي تتميز بانتشار فطريات بالقدم في مختلف الأماكن سواء تحتها أو في جوانبها أو بين الأصابع. وتعد هذه الإصابة بفطريات بالقدم بمثابة عدوى سطحية للقدمين بفطريات تسمى الفطريات الجلدية. وتظهر فطريات القدم عادة عند الرجال بعد سن المراهقة.

ويتميز ظهور فطريات بالقدم بمجموعة من الأعراض المميزة منها:

  • جفاف الجلد المصاب
  • بياض اللون مع تقشر وزيادة في سمك الجلد.
  • المظهر الرطب بين أصابع القدم.
  • ظهور الحكة الشديدة جدًا وقد تكون مصحوبة برائحة كريهة. 

ويعد ظهور فطريات بالقدم ظاهرة معدية إذ يمكن أن تنتقل من جزء من الجسم إلى آخر، أو من الأشياء، أو من البشر إلى البشر، أو حتى من الحيوانات إلى البشر. ويمكن أن تنتقل العدوى بفطريات القدم عن طريق الاحتكاك، أو يمكن أن تنتقل من الأشياء أو الفضاءات التي قد تستعمل بصفة مشتركة مثل النعال والجوارب والأحذية والمناشف أو الأماكن العامة مثل الحمامات والشواطئ وغرف تغيير الملابس والصالات الرياضية. ويمكن أن تصل عدوى الإصابة بفطريات بالقدم إلى إصابة أظافر القدم في الغالب من خلال العناصر الشائعة التي يمكن أن تسبب أيضًا قصافة الأظافر وتلفها. وتُوفر الرطوبة البيئة المثلى لنمو الفطريات.

وتعد الوقاية من الإصابة بفطريات بالقدم أفضل علاج لها. ويمكن الحماية من فطريات القدم باتباع بعض القواعد البسيطة والسلوكيات الصحية اليومية ومنها:

  • غسل القدمين كل يوم وتجفيفهما جيدًا بشكل بالغ خاصة في موسم الصيف.
  • تجنب الأحذية والجوارب الضيقة، وارتداء الجوارب القطنية الماصة للعرق.
  • تغيير الجوارب يوميًا أو بشكل متكرر إذا كانت مبللة. 
  • استخدام البودرة المضادة للفطر في الأحذية خلال الصيف. 
  • عدم تقاسم ومشاركة مقص الأظافر والنعال والجوارب ومناشف القدم مع أي شخص. 
  • قصّ الأظافر بانتظام وعدم استخدام الأحذية البالية لأنها غالبًا ما تحتوي على العديد من الكائنات الحية الدقيقة المُعدية.
  • تطهير الأحذية البالية في حالة ضرورة استعمالها بالمطهرات أو المساحيق المضادة للفطريات.
  • الحرص على نظافة حمام السباحة قبل استخدامه.

لكن في حال ظهور فطريات بالقدم، فهذا يعني أن العدوى قد انتقلت إلى القدمين، ومن ثمة يصبح المصاب بفطريات بالقدم في حاجة إلى تلقي علاج. وعادة ما يكون العلاج سهلًا وأكثر فعالية إذا تم تطبيقه بشكل صحيح على النحو المُوصى به من قبل طبيب الأمراض الجلدية. 

ويختلف العلاج الذي يقدمه الطبيب حسب درجة شدة الإصابة بفطريات بالقدم. ويمكن أن يصف الطبيب للمصاب بفطريات بالقدم علاجًا بالأقراص التي تؤخذ عن طريق الفم. وعادةً ما يكون العلاج الموضعي المضاد للفطريات مرة أو مرتين يوميًا كافيًا. وتتراوح مدة الدورة المعتادة لهذه الأدوية من 2 إلى 4 أسابيع، ولكن يمكن أن تنجح أنظمة الجرعة الواحدة في حالات العدوى الخفيفة.

وإذا كان المصاب بفطريات بالقدم لا يستجيب للعلاج الموضعي، قد تكون هناك حاجة لمواد مضادة للفطريات يتناولها المصاب عن طريق الفم لبضعة أسابيع.

وقد يستفيد المرضى الذين يعانون من فرط التقرّن بسبب فطريات القدم من إضافة كريم محلول القرنية الموضعي الذي يحتوي على حمض الساليسيليك أو اليوريا. ولا يمكن لهذه العلاجات وحدها أن تؤدي النتيجة المرجوة في مقاومة إصابة فطريات بالقدم إلا إذا واكبها أيضًا التزام بتدابير الوقاية وكذلك العلاج من أجل منع العدوى وتكرارها.

 

أنواع فطريات القدم

يصف مصطلح أنواع فطريات القدم مختلف الالتهابات الفطرية السطحية التي تصيب القدم. وتؤثر هذه الالتهابات التي تحدثها أنواع فطريات القدم على الطبقات الخارجية من الجلد والشعر والأظافر. وهناك نوعان اثنان من أكثر أنواع فطريات القدم شيوعًا في العالم هما: سعفة القدم (القدم الرياضي) وفُطار الأظافر.

وعادةً ما تشير العدوى الفطرية للقدم إلى مرض سعفة القدم، والمعروف أيضًا بالقدم الرياضي، وهي حالة تصف التهاب الجلد في القدمين أو أصابع القدم. أما إذا كان الشخص مصابًا بعدوى فطرية في الظفر، فمن المحتمل أن يكون من أنواع فطريات القدم المعروفة بفُطار الأظافر، والذي يُعرف أيضًا باسم سعفة أونجويوم (Tinea unguium).

وهناك أنواع عديدة من الفطريات المسؤولة عن الإصابة بمختلف أنواع فطريات القدم. وينتج كل نوع من أنواع فطريات القدم عن إصابة بشكل معين منها:

1- فطريات سعفة القدم أو قدم الرياضي: 

تنتج سعفة القدم بسبب الفطريات الجلدية. وهذه الفطريات تتطلب الكيراتين للنمو ويمكن أن تسبب التهابات في الجلد والشعر والأظافر. تشمل الفطريات التي تسبب سعفة القدم عادة ما يلي:

• Trichophyton rubrum

• البشرة الندفية

• Trichophyton interdigitale

2- فطريات فُطار الأظافر:

يمكن أن يحدث فُطار الأظافر بسبب الكائنات الفطرية التالية:

• الفطريات الجلدية مثل Trichophyton rubrum ، T. interdigitale

• الفطريات المعروفة بالخمائر، أو المبيّضة البيضاء.

• الفطريات التعفنية مثل Scopulariopsis brevicaulis

ويختلف النوعان الرئيسيان من فطريات القدم، أي سعفة القدم وفُطار الأظافر، حسب الموضع الذي تلحقه هذه الأنواع من فطريات القدم. ويمكن التمييز بينهما حسب الموضع كما يأتي:

  • سعفة القدم: تبدأ سعفة القدم عادة بين أصابع القدم. وهي شائعة بشكل خاص بين مساحة إصبع القدم الرابع والخامس. ويستخدم البعض مصطلح القدم الرياضي لوصف أي التهاب بين أصابع القدم. كما يمكن أن تنتشر سعفة القدم على القدم أو على جانبيها. كما يمكن أن تمتد العدوى أيضًا إلى كعب القدم. وفي بعض الحالات، يمكن أن تحدث سعفة القدم مع عدوى فطرية في الفخذ أو اليدين أو الأظافر أو كليهما.
  • فُطار الأظافر: قد يشمل فُطار الأظافر ظفرًا واحدًا أو عدة أظافر. ولكن أنواع الفطريات الأكثر شيوعًا تؤثر في الغالب على الأظافر الكبيرة والأظافر الصغيرة.

كما تختلف أنواع فطريات القدم حسب الأعراض أيضًا. وتتميز أعراض النوع الأول المسمّى سعفة القدم بعدم وجود توزيع أو نمط طبيعي للإصابة ويمكن أن تشمل قدمًا واحدة فقط أو كلا القدمين. وتتمثل أهم أعراض سعفة القدم فيما يلي:

  •  حكة أو تقشير أو تقشّر في الجلد بين أصابع القدم، وغالبًا ما يحدث في الفراغ بين أصابع القدمين الرابع والخامس.
  • تقشّر الجلد على النعل وجانبي القدمين.
  • ظهور بثور صغيرة أو متوسطة الحجم على الجزء الداخلي من القدم. 
  • ترطيب الجلد وتقشيرها.
  • رائحة كريهة.
  • سماكة الجلد.
  • تغيّر لون الجلد نحو اللون الأبيض أو الأصفر أو الأخضر.

أمّا أعراض النوع الآخر من أنواع فطريات القدم أي فُطار الأظافر، فيمكن أن يشمل العديد من الأعراض المتنوعة مثل:

  • خط أبيض أو أصفر على جانب واحد من الظفر.
  •  تحجيم تحت الظفر.
  •  عدم تناسب حواف الظفر مع حجم إصبع القدم.
  •  بقع بيضاء على صفيحة الظفر.
  •  تلف أو تدمير الظفر.
  •  تلون الظفر.
  •  تراكم فتات تحت الظفر.
  •  انقسام الظفر.
  •  سماكة الظفر.

وعمومًا فإن الجسم البشري قد يحتضن عشرات الأنواع من الفطريات، لكن بعضها فقط هو الذي يؤدي إلى التسبب في أنواع فطريات القدم. قد اكتشف العلماء أن هناك أكثر من 200 نوع من الفطريات التي تستوطن أقدام البشر. وتعد سعفة القدم وفُطار الأظافر النوعين الرئيسيين الأكثر انتشارًا في مختلف مناطق العالم. 

 

فطريات بين أصابع القدم وعلاجها

ظهور فطريات بين أصابع القدم يعني التعرض للإصابة بأعراض سعفة القدم أو قدم الرياضي التي من بينها بروز فطريات بين أصابع القدم. وهي عدوى شائعة تؤثر على الجلد في هذه المنطقة من الجسم سواء على القدم أو في جوانبها أو بين أصابعها. وتنتج الفطريات بين أصابع القدم عن احتكاك مباشر بين القدم وبين الفطريات المسببة لها في بعض الأماكن المشتركة كحمامات السباحة والصالات الرياضية وغيرها. وغالبًا ما تستوطن فطريات بين الإصبع الرابع والخامس من القدم.

وتسبب الفطريات بين أصابع القدم حكّة شديدة لصاحبها إضافة إلى طفح جلدي متقشر. وغالبًا ما لا تأتي فطريات بين أصابع القدم منفصلة عن إصابة شاملة للقدم بمرض سعفة القدم أو القدم الرياضي، وهذا يعني إصابة أماكن أخرى كأسفل القدم أو الأظافر بما يعرف بفُطار الأظافر. وتزداد خطورة الإصابة بفطريات بين أصابع القدم بسبب مرض السكري أو ضعف المناعة، لأن ذلك يمكن أن يؤدي إلى تقرح الجلد وتعفنه إذا لم يتم علاجه بشكل منتظم وفعال.

ويتطلب علاج فطريات بين أصابع القدم زيارة للطبيب المختص، خصوصًا أن بعض الأعراض التي تظهر من خلال فطريات القدم عمومًا قد تتشابه مع أعراض أمراض أخرى أكثر خطورة، وقد يلجأ الطبيب إلى إجراء بعض الاختبارات لتحديد نوعية الفطريات المسببة في الإصابة. ويقدم الطبيب في الغالب علاجًا لفطريات بين أصابع القدم عبر عقاقير تؤخذ عبر الفم، لكن هذه العقاقير يجب أن يتم تناولها بحذر بسبب احتمالات تفاعلها مع أدوية أخرى، ومن هنا تأتي أهمية الإشراف الطبي.

كما أن علاج فطريات بين أصابع القدم عبر العقاقير يتطلب مدة طويلة تصل إلى شهرين حتى ثلاثة أشهر. وإذا لم يرغب المريض في تناول هذه الأدوية فهناك حلول موضعية لعلاج الفطريات بين أصابع القدم. وتعد الأدوية الموضعية أكثر العلاجات شيوعًا في مواجهة الفطريات بين أصابع القدم نظرًا لانخفاض مخاطر آثارها الجانبية وعدم تفاعلها مع أدوية أخرى. 

ويعد علاج كل من (Efinaconazole) و(Tavaborole) أحدث مضادات الفطريات الموضعية التي لديها فعالية في علاج فطريات بين أصابع القدم. وإذا لم ينجح العلاج الموضعي في مكافحة فطريات بين أصابع القدم يمكن اللجوء إلى مضادات الفطريات القوية، وهناك عدة أنواع من هذه المضادات التي يمكن الاستعانة بها في علاج فطريات ما بين أصابع القدم ومنها: 

  • تيربينافين
  • يتراكونازول
  • فلوكونازول

وإذا كانت العدوى الفطرية مستقرة فقط على الجلد ولم تمتد إلى الأظافر، فإن علاج فطريات ما بين أصابع القدم قد يحتاج فقط إلى كريم مضاد للفطريات ودون وصفة طبية. وتكمن أهمية الكريمات في علاج فطريات أصابع القدم في أنها يمكن أن تصل بسهولة إلى كل نقاط الإصابة بين أصابع القدم.

وعمومًا فإن مكافحة فطريات ما بين أصابع القدم يتطلب الحرص باستمرار على بعض السلوكات الصحية خصوصًا بالنسبة للأشخاص الذين لديهم احتمالات عالية للإصابة كمرضى السكري وضعاف المناعة، ومن أهم هذه العادات:

  • تجنب المشي حافيًا في الأماكن المشتركة.
  • غسل وتجفيف القدمين جيدًا وخصوصًا ما بين أصابع القدم.
  • ارتداء أحذية مقاومة للماء في الأماكن الرطبة.
  • المسارعة إلى علاج أي طفح يظهر باستخدام الكريمات.
  • تطهير الأحذية خصوصًا القديم بالمطهرات.

وتكمن خطورة التأخر في علاج فطريات ما بين أصابع القدم في احتمال انتقال العدوى إلى أماكن أخرى من الجسم كاليدين والفخذين. وفي هذه الحالة تزداد الإصابة بفطريات بين أصابع القدم تعقيدًا وسيحتاج علاجها إلى أنواع أقوى من مضادات الفطريات، كما أن فترة العلاج قد تطول أكثر وتصبح احتمالات الشفاء النهائي أضعف.

 

علاج فطريات القدم

يجب أن تكون تدابير الوقاية العامة هي الخط الأول السابق للعلاج، بما في ذلك المحافظة على تجفيف الأقدام بشكل جيّد، خاصة بين أصابع القدم، وتجنّب الأحذية المسدودة أو قليلة التهوية، وارتداء الصنادل في المرافق العامة.

عادةً ما يكون العلاج الموضعي المُضاد للفطريات مرّة أو مرتين يومياً كافياً لعلاج فطريات القدم، وتشمل هذه الأدوية الأزولات، والأليلامين، والبيوتينافين، وسيكلوبيروكس، وتولنافتيت، وتتراوح مدة العلاج المعتادة من أسبوعين إلى أربع أسابيع، غير أنه من الممكن لأنظمة الجُرعة الواحدة أن تنجح في حالات العدوى الخفيفة.

بالنسبة لأولئك الذين لا يستجيبون للعلاج الموضعي، قد تكون هناك حاجة لتناول أدوية مُضادة للفطريات عن طريق الفم لبضعة أسابيع. ولعلّ أشهر هذه الأدوية وأكثرها رواجاً:

  • تيربينافين
  • يتراكونازول
  • فلوكونازول

قد يستفيد المرضى الذين يُعانون من فرط التقرّن المرتبط بالإصابة بفطريات القدم من إضافة كريم موضعي يحتوي على حمض الساليسيليك أو اليوريا إلى جانب الأدوية المضادة للفطريات.

 

الوقاية أو منع تكرار الإصابة بفطريات القدم

يقدّم الخبراء والمختصون مجموعة من النصائح للوقاية أو لتقليل تكرار الإصابة بسعفة القدم، ومن أهم هذه الإرشادات والنصائح:

  • تجفيف القدمين وأصابع القدم جيداً بعد الاستحمام.
  • استخدام المساحيق المُجففة للقدم مرة أو مرتين يومياً.
  • تجنّب ارتداء الأحذية المسدودة أو قليلة التهوية لفترات طويلة.
  • التأكد من تجفيف الأحذية بشكل جيد قبل ارتدائها.
  • تنظيف الدش وأرضيات الحمام باستخدام منتجات تحتوي على مادة الكلور.
  • رشّ الأحذية من الداخل بمساحيق مضادة للفطريات.

 

 العلاجات البديلة لفطريات القدم

تم استخدام زيت نبتة الشاي كعلاج بديل لعلاج فطريات القدم ولاقى ذلك نجاحاً إلى حدّ ما، حيث أفادت دراسة أجريت عام 2002 أنّ محلولاً بنسبة 50 بالمائة من زيت نبتة الشاي عالج بشكل فعّال ما نسبته 64 بالمائة من المشاركين في التجربة، إلّا أنه من الأفضل استشارة الطبيب المُختص دائماً بشأن العلاجات البديلة ومدى فاعليتها، حيث يُمكن لزيت نبتة الشاي أن يتسبّب بالتهاب الجلد لدى البعض.

 

هل علاج فطريات القدم بالكركم فعال؟

يُعد استخدام الكركم في علاج فطريات القدم من بين الوصفات الشعبية الشائعة، كما أُجريت العديد من الدراسات العلمية على استخدام الكركم في علاج الفطريات، وقد تبيّن أنّ مسحوق الكركم والمراهم المُستخلصة منه يُساعد حقًا في علاج الفطريات، وفي دراسة أجريت عام 2019 تُقارن فاعلية مادة الكركم في علاج العدوى الفطرية بفاعلية مضاد الفطريات كلوتريمازول (Clotrimazole) وهو أحد أكثر الأدوية المضادة للفطريات شيوعًا واستخدامًا، خلصت الدراسة إلى أنّ مادة الكركم فعالة في علاج الفطريات ولكن بشكل أقلّ إذا ما قورنت بفاعلية دواء كلوتريمازول.

 

فطريات باطن القدم

فطريات باطن القدم شكل من أشكال الالتهاب الجلدي المزمن والعدوى التي تصيب جلد القدمين، وتعتبر نوعًا من أنواع المرض الجلدي المعروف بـ"القدم الرياضي"، كما يطلق عليها أيضًا مرض سعفة القدم. وتشتهر هذه العدوى في المعجم الطبي باسمها اللاتيني (Tinea pedis)، وتظهر فطريات باطن القدم أو القدم الرياضي في شكل فطريات أو طفح جلدي على سطح القدم أو في باطنها أو بين الأصابع.

وتعدّ فطريات باطن القدم مندرجة تحت النوع المسمى بسعفة خف القدم أو "موكاسان تينيا بيديس". وتنتج فطريات باطن القدم في الغالب عن نوع من الفطريات يسمى Trichophyton (T.)  rubrum.  وتتميز فطريات باطن القدم بكونها عنيدة في مواجهة مضادات الفطريات الموضعية وحدها، بسبب سُمك انتشارها على سطح الأخمص.

وتقترن فطريات باطن القدم في الغالب لدى المرضى بوجود متزامن لفطريات الأظافر التي تعتبر بدورها نوعًا من أنواع القدم الرياضي أو سعفة القدم. ويزيد وجود هذا النوع من الفطريات أيضًا من اشتداد التهاب فطريات باطن القدم ومقاومتها للعلاج. 

ويتميز التهاب فطريات باطن القدم بمجموعة من الأعراض التي لا تختلف كثيرًا عن أعراض باقي أنواع سعفة القدم ومن هذه الأعراض:

- تقشر المنطقة الملتهبة في هذا النوع من العدوى مع تقرن مفرط (زيادة سمك الجلد).

- ظهور حطاطات حول الخط الحمامي الفاصل الذي يحيط بالقدم.

أما الأنواع الأخرى من فطريات باطن القدم أو سعفة القدم أو القدم الرياضي فيمكن أن تظهر فيها أعراض أخرى سريرية ملحوظة على الأصابع أو فوق القدم ومنها: 

- تآكل أو ظهور حراشف بين أصابع القدم خاصة بين الأصبع الرابع والخامس.

- بثور صغيرة إلى متوسطة الحجم وعادةً ما تؤثر على الجانب الداخلي للقدم (النوع الحويصلي الفقاعي).

- حدوث نزيف وتقرح بين أصابع القدم (النوع التقرحي).

وتظهر فطريات باطن القدم أو أمراض سعفة القدم عمومًا عند الذكور والمراهقين الشباب، ولكنها قد تصيب أيضًا الإناث والأطفال وكبار السن. وعادة ما تنتقل العدوى عن طريق الاتصال المباشر مع الفطريات الحية المسبّبة للمرض، وذلك عبر العدوى مثلًا باستخدام منشفة مشتركة، أو عن طريق المشي حافي القدمين في غرفة تغيير الملابس العامة. كما أن هناك عوامل أخرى تزيد من احتمال الإصابة بهذا الالتهاب ومنها: 

- الأحذية المسدودة (على سبيل المثال الأحذية الصناعية الثقيلة).

- التعرق المفرط (فرط التعرق).

- نقص المناعة أو داء السكري.

- الستيرويدات القشرية الجهازية أو الأدوية المثبطة للمناعة.

- ضعف الدورة الدموية المحيطية أو الوذمة اللمفية.

ويمكن إجراء تشخيص سعفة القدم سريريًا في معظم الحالات، بناءً على السمات السريرية المميزة. كما يجب فحص المواقع النموذجية الأخرى، مثل أظافر القدمين والفخذ وراحة اليدين بحثًا عن عدوى فطرية قد تدعم تشخيص سعفة القدم. ويتم تأكيد التشخيص عن طريق الكشط الجلدي الذي يتم إرساله للفحص المجهري في هيدروكسيد البوتاسيوم.

وفيما يخص علاج فطريات باطن القدم فعادةً ما يكون العلاج الموضعي المضاد للفطريات مرة أو مرتين يوميًا كافيًا. وتشمل هذه العلاجات مواد صيدلية عديدة منها الأزولات والأليلامين والبيوتينافين وسيكلوبيروكس وتولنافتيت. 

لكن فطريات باطن القدم تتميز بأنها التهاب وعدوى قابلة للرجوع مرة أخرى حتى بعد علاجها، ولتجنب عودة العدوى من جديد يتعين على المصاب الالتزام ببعض السلوكات والعادات الصحية ومنها:

- تجفيف القدمين وأصابع القدم بدقة بعد الاستحمام.

- استخدام مسحوق القدم المجفف مرة أو مرتين يوميًا.

- تجنب ارتداء الأحذية المسدودة لفترات طويلة.

- تجفيف الأحذية تمامًا.

- تنظيف أرضيات الحمام باستخدام منتج يحتوي على مادة التبييض.

- معالجة الأحذية بمسحوق مضاد للفطريات.

 

تقشّر اليد

يعتبر تقشّر اليد من الأعراض الشائعة الناتجة عن التعرض المنتظم لبعض المؤثرات الخارجية للبيئة التي يعيش فيها الإنسان، كما يمكن أن يكون تقشّر اليد ناتجًا عن حالة طبية خاصة يعاني منها الشخص الذي يتعرض جلده للتقشر.

ويعتبر التعرض للعناصر البيئية المحيطة أهم الأسباب المؤدية لتقشر اليد. ومن السهل في أغلب الأحيان تحديد ومعالجة الأسباب البيئية لتقشّر اليد الذي يُقصد به بالأساس تقشّر جلد اليدين. تاليًا أهم الأسباب البيئية التي يمكن التوقف عنها والمؤدية إلى ظاهر تقشر اليد:

  • الشمس: 

إذا تعرضت اليد لأشعة الشمس بشكل مفرط، فإنها بعد بضع ساعات من ذلك التعرض، تظهر عليها بعض الأعراض كاحمرار الجلد الموجود على ظهر اليد، ويكون أحيانًا احمرارًا مؤلمًا أو حارقًا خصوصًا عند لمسه. وبعد بضعة أيام، قد تبدأ الطبقة العلوية من الجلد التالف على ظهر اليد في التقشر. ويتعلق الأمر في هذه الحالة بأحد الأسباب البيئية الرئيسية لتقشر اليد وهو حروق الشمس. وتعالَج حروق الشمس المؤدية لتقشر اليد بالمرطبات والكمّادات الباردة. كما يمكن تجريب بعض مسكنات الألم التي لا تستلزم وصفة طبية إذا كان تقشّر اليد مصاحبًا بألم ملحوظ. أما أفضل حل لتجنب تقشّر اليد بسبب حروق الشمس فهو تجنب هذه الحروق عن طريق وضع واقي الشمس الذي لا يسبب تهيج البشرة، ويجب أن يحتوي هذا الواقي على عامل حماية من الشمس (SPF) لا يقل عن 30.

  • المناخ: 

يعتبر العامل المناخي أيضًا من العوامل البيئية المؤدية إلى تقشر جلد اليد. إذ يمكن أن تؤثر الحرارة والرياح والرطوبة العالية أو المنخفضة على جلد اليدين. كما يمكن على سبيل المثال أن يتسبب الهواء الجاف في مناطق معينة في جفاف الجلد المكشوف على اليدين وتشققه وتقشره. وفي المناخات الجافة أو في المناطق ذات الطقس البارد، يمكن منع جفاف الجلد المؤدي إلى تقشر اليد عن طريق استخدام الماء البارد أو الفاتر عند الاستحمام أو غسل اليدين مع ترطيبهما بعد الاستحمام.

  • المواد الكيميائية: 

تعتبر المواد الكيميائية مثل العطور الموجودة في الصابون والشامبو والمرطبات من أسباب تهيج الجلد وتقشر اليد. كما يمكن أيضًا أن تتهيج بشرة اليد بسبب المكونات المضادة للبكتيريا والمواد الحافظة في بعض المنتجات. والمهيجات الشائعة الأخرى هي مواد كيميائية صلبة قد تتعرض لها اليد في مكان العمل، مثل المواد اللاصقة أو المنظفات أو المذيبات. ولوقف التهيج وتقشر اليد بسبب هذه المواد يجب تجنب ملامسة المواد المهيجة بشكل مباشر، ويمكن القيام بذلك غالبًا عن طريق التوقف عن استخدام منتجات معينة يظهر أنها سبب في تهيج وتقشر اليد.

  • الغسل المفرط:

يعد غسل اليدين ممارسة جيدة خصوصًا في الظرفية الوبائية التي تشهد انتقال الفايروسات، لكن الإفراط في غسلهما يمكن أن يؤدي إلى تهيج وتقشّر اليد. ويمكن تحديد علامات الغسل المفرط المؤدي إلى تقشر اليد بما يلي:

  • كثرة الغسل.
  • استخدام الماء الساخن جدًّا.
  • استخدام الصابون الصلب.
  • التجفيف بمناشف ورقية خشنة.
  • نسيان الترطيب بعد الغسيل.

ولتجنب تقشّر اليد الناتج عن الغسل، يمكن تفادي هذه الممارسات، والحرص على ترطيب اليدين بعد الغسل بكريم مرطب خالٍ من العطر أو حتى بفازلين عادي.

وإلى جانب الأسباب والعوامل البيئية التي تؤدي إلى تقشر اليد وتهيج بشرتها، هناك حالات طبية خاصة يمكن أن تسبب تقشر اليد، ومن أهم هذه الحالات ما يلي:

  • رد الفعل التّحسسي لجلد اليد تجاه بعض المواد.
  • مرض تقشر باطن اليد أو انحلال القرنية التقشري (Keratolysis exfoliativa) الذي يصيب باطن اليد والقدمين عند الشباب الناشطين والبالغين.
  • مرض الصدفية وهو اضطراب جلدي مزمن تتكاثر فيه خلايا الجلد بشكل أسرع من الطبيعي. ينتج عن هذا لويحات حمراء غالبًا مع تقشير الجلد في اليد وفي مواضع أخرى من الجسم.

 

علاج تقرن الجلد في القدم

تقرّن القدم أو تقرن جلد الراحة والاخمص المعروف طبيًا بـ (Keratosis palmaris et plantaris) واختصارًا بـ(PPKs)، هو مجموعة من الاضطرابات المرضية غير المتجانسة التي تتسبب في زيادة سُمك البشرة في راحة اليد وباطن القدمين. وتدخل تحت قائمة هذا المرض العديد من الأمراض الأخرى المتفرعة عنه. وينقسم مرض تقرن القدم إلى نوعين فرعيين رئيسيين: المكتسب والموروث. وينقسم الفرع الموروث من تقرن القدم بدوره إلى ثلاثة أصناف هي:

  • التقرن الشائع: ويحدث فيه تقرن لجلد راحة اليد وأخمص القدمين معًا. ويكون هذا النوع ظاهرًا سريريًا منذ الأشهر الأولى من حياة الإنسان.
  • التقرن البؤري: ويحدث في مناطق معينة من جلد القدم وراحة اليد، وخصوصًا تلك التي تكون موضع احتكاك خارجي.
  • تقرن الجلد المنقّط: يتميز بحطاطات صغيرة مفرطة التقرن أو شويكات أو عقيدات على الراحتين والأخمصين.

أما التقرن المكتسب فينقسم بدوره إلى أنواع عديدة تختلف من حيث خطورتها من نوع إلى آخر. وتشمل هذه الأنواع على تقرن الجلد (climactericum) وتقرن الجلد المرتبط بالأورام الخبيثة الداخلية والتقرن بسبب الأمراض الجلدية الالتهابية والتفاعلية والتقرن الناجم عن العدوى والتقرن المرتبط بالأدوية والتقرن المرتبط بالأمراض المناعية.

وينتج تقرّن القدم أو الأخمص أو الراحة الوراثي عن صبغيين هما KRT1 وKRT16. وعادة ما تظهر مظاهره السريرية خلال العامين الأولين من الحياة. ويتميز هذا النوع من تقرن القدم أو الأخمص بمجموعة من الأعراض والعلامات منها: 

  • زيادة سمك الجلد الكثيف المنتشر على الراحتين والأخمصين.
  • تكرار ظهور شريط أحمر عند حواف التقرن.
  • ظهور حالات تقرّنية أخرى فوق اليدين والقدمين والركبتين والمرفقين.
  • التعرق المفرط.
  • زيادة سمك الأظافر.

ويخضع علاج هذا النوع من تقرّن القدم والأخمص لمركّبات دوائية موضعية لعلاج التقرن تضم 6٪ من حمض الساليسيليك في البارافين الأبيض الناعم، أو عبر المرهم المكون من 6٪ حمض الساليسيليك في 70٪ من مادة بروبيلين جليكول. كما يمكن استعمال مركبات حمض البنزويك أو مادة الريتينويد عن طريق الفم.

وهناك مستويات أخرى متقدمة من مرض تقرن القدم والراحة، ويعتبر تقرن الجلد الراحي الأخمصي التقدمي أحد أكثر أشكال مرض تقرن القدم صعوبة وتأثيرًا على المريض، وهو أيضًا يندرج ضمن الأنواع الوراثية لهذا المرض. وعادة ما تبدأ مظاهره السريرية في البروز بين سن 8 و10 سنوات. ويعرف هذا النوع بعدد من العلامات والأعراض منها: 

  • انتشار الجلد السميك على نطاق واسع من راحة اليد وباطن إلى أعلى اليدين والقدمين وحتى وتر العرقوب (الجزء الخلفي من الكعب).
  • الإفراط في التعرق والاختلافات في العلامات والأعراض بين أفراد الأسرة المصابين.
  • تميل العلامات والأعراض إلى أن تكون أسوأ أثناء الطفولة وثابتة بعد البلوغ وتتحسن في منتصف العمر.

ويخضع علاج هذا النوع من تقرن القدم أيضًا تقريبًا لنفس المركبات الدوائية والعلاجية التي تقدم للأنواع الأخرى.

وإضافة إلى الأنواع الوراثية السابقة التي لا تتميز بخصائص مميزة، توجد أنواع أخرى من تقرن القدم والأخمص تتسم بمزايا خاصة تجعل من علاجها صعبًا بعض الشيء، كما تدخل أيضًا في نطاق الأمراض النادرة، مثل حالة تقرن القدم المعروف بمرض ميليدا الذي يصيب شخصًا من كل 100 ألف والذي تم رصده لأول مرة لدى سكان جزيرة ميليدا في البحر الأدرياتيكي. كما أن صعوبة مرض تقرن القدم تكمن في تعدد أنواعه التي تصل إلى العشرات من الأمراض، وهو الأمر الذي يعقد عملية التشخيص ويدفع الكثير من المرضى أحيانًا إلى الخلط بين تقرن القدم وبين أمراض وأعراض أخرى كتشقق القدمين أو القدم الرياضي أو غيرها من الاضطرابات.

 

ثالول القدم

يعد ثالول القدم أو الثآليل الأخمصية إصابة جلدية شائعة تصيب الجزء السفلي من القدمين، ولا يكاد إنسان ينجو من الإصابة بها في فترة من فترات حياته. ويعتبر ثالول القدم إصابة فايروسية يسببها الورم الحليمي البشري (HPV)، وتحديدًا الأنواع 1 و2 و4 و60 و63. وتحدث الإصابة عندما يهاجم الفايروس الجلد الموجود أسفل القدمين.

وينتشر فايروس الورم الحليمي البشري في الأماكن الدافئة والرطبة، مثل أرضيات غرف تبديل الملابس وحول حمامات السباحة. وتعد البِرك المائية الصغيرة التي قد تتجمع على سطح هذه الأماكن أرضية خصبة لتنامي فايروس الورم الحليمي البشري. ويسبب هذا الفايروس الإصابة بثالول القدم عندما ينتقل عن طريق الاتصال المباشر ويمكن التقاطه بسهولة أكبر إذا كانت في القدم فتحة أو تشقق في الجلد.

وتبرز مع ثالول القدم بعض الأعراض الشائعة التي يمكن إجمالها في ثلاثة:

  • شعور بالألم عند الضغط على القدم أثناء المشي.
  • ظهور بقعة مستوية دائرية على الجلد مع منطقة داكنة في المنتصف.
  •  اصفرار أحيانًا في ثالول القدم مع ظهور قشرة.

ويعد ثالول القدم من الإصابات الجلدية التي تبقى عمومًا بسيطة، إذ في بعض الحالات يزول ثالول القدم بشكل طبيعي دونما حاجة إلى علاج. وفي حالات أخرى يتعين أخذ علاج خاص بثالول القدم. ويمكن علاج ثالول القدم بعدة طرق مختلفة، سواء بعد استشارة الطبيب، أو باعتماد علاج ثالول القدم في المنزل. وتشمل هذه العلاجات بعض المواد الصيدلانية والكيميائية المعروفة ومنها:

- كريم حمض الساليسيليك، وهو كريم موضعي يمكن أن يحرق البثور.

- النيتروجين السائل، والذي يمكن استخدامه لتجميد البثور.

- الكشط، والذي يتضمن استئصال الثؤلول.

- العلاج بالليزر لحرق الأوعية الدموية التي تغذي البثور.

- العلاجات البديلة مثل الزيوت العطرية.

ويعتبر كريم حمض الساليسيليك والنيتروجين السائل أكثر العلاجات شيوعًا. وكلاهما يتطلب مواظبة على العلاج لمدة أسابيع للتخلص من ثالول القدم. وقد يتطلب تطبيق هذا العلاج 12 أسبوعًا على الأقل. وإضافة إلى هذه العلاجات الطبية يمكن معالجة ثالول القدم أيضًا باستخدام العلاجات البديلة والطبيعية مثل الثوم. ويمكن استخدام الثوم في علاج ثالول القدم بوضع الثوم الطازج والمقشر مباشرة على البثور، ثم تغطيته بشريط لاصق للسماح للثوم باستهداف الثالول قبل إزالته. كما يمكن أيضًا توظيف زيت الثوم في علاج بثور ثالول القدم.

وتعتبر الوقاية من ثالول القدم أفضل علاج له. وللبقاء في مأمن من هذه البثور الجلدية المؤلمة يمكن اتباع بعض النصائح للوقاية من ثالول القدم ومنها:

  • تغطية القدمين دائمًا في الفضاءات الاجتماعية المشتركة، مثل حمامات السباحة أو غرف تبديل الملابس أو مساكن الطلبة.
  • استشارة الطبيب بخصوص تلقي لقاح فايروس الورم الحليمي البشري، الذي قد يساعد في منع ثالول القدم.
  • تغيير الحذاء والجوارب يوميًا في حال ظهور ثالول القدم.
  • تغطية الثالول باستمرار، وغسل اليدين بشكل متكرر لتجنب نشر العدوى في أوساط الناس الآخرين.

وعلى الرغم من أن ثالول القدم يظل إصابة جلدية بسيطة عمومًا، إلا أن مراجعة الطبيب قد تكون ضرورية أحيانًا، خصوصًا أن التشخيص البسيط قد لا يُظهر مدى مقدار نمو الثالول تحت الجلد. كما أن التشخيص من طرف الطبيب يسهّل عملية تحديد العلاج المناسب، خصوصًا إذا ما كان ثالول القدم يتطلب علاجًا مركبًا من عدة مواد لضمان فعاليته. وتزداد أهمية المتابعة الطبية أيضًا بالنظر إلى أن العلاج يتطلب فترة طويلة كما ذُكر سابقًا، كما أن علاجات النيتروجين والليزر على سبيل المثال لا يمكن أن يجريها المصابين بثالول القدم بشكل ذاتي، بل هي في حاجة إلى الخبير الطبي المناسب.

 

علاج البواسير بالكركم

يعدّ الكركم من النباتات التي تدخل في الوصفات الطبيعية والمنزلية الشائعة في علاج البواسير. ويتم علاج البواسير بالكركم عن طريق مجموعة من الوصفات المختلفة إذ يمكن استعمالها في شكل عجينة تُمزج بعدد من المكونات العشبية الأخرى لتؤدي دورها في علاج البواسير والتخفيف من آلامها والحد من النزيف إذا حدث فيها.

وتعتبر مادة الكركمين بمثابة المكون الحيوي للكركم وهي المسؤولة عن خصائصه العلاجية. ويعتبر الكركم مادّة غنية بخصائص مضادة للبكتيريا والمضادات الحيوية والمطهرة والمضادة للفايروسات. وفي علاج البواسير بالكركم، يمكن استخدام هذا الأخير إما عن طريق دهن معجونه موضعيًا أو تناوله مباشرة للتعافي من البواسير. ويقدم الطب الشعبي والمنزلي العديد من الوصفات المقترحة لعلاج البواسير بالكركم، ويمكن اقتراح بعضها كما يلي:

    1. الكركم مع الفازلين

في هذه الوصفة يساعد الكركم على تقليل الالتهابات التي تسبب البواسير. وسيؤدي خلط الكركم والفازلين بنسب متساوية إلى بعض الراحة للمريض. كما يمكن أن يساعد دهن المرهم قبل التبرّز في التغلب على آلام البواسير. ومن المعروف أن البواسير قد تسبب أحيانًا بعض التشققات، مما يزيد من الشعور بالألم. ويساعد مزيج الفازلين والكركم في الشفاء السريع للبواسير. ويوفّر الفازلين تليينًا كافيًا للشرج والمستقيم، مما يسمح للبُراز بالمرور بسرعة.

    2. الكركم مع السمن

يخفّف دهن عجينة من السمن والكركم من ألم البواسير. كما أن استخدام هذا الخليط لمدة ثلاثة أيام متتالية قبل النوم يمكن أن يقلل من التهاب المستقيم. ويمكن لمريض البواسير أن يأخذ استراحة لمدة يومين قبل أن يواصل دورة علاج البواسير بالكركم مرة أخرى.

    3. الصبّار والكركم

تعتبر هذه الوصفة من الوصفات المعروفة في علاج البواسير بالكركم. إذ يساعد خلط هلام الصبار والكركم بنسبة 1.5 مقابل 1، على الشفاء بشكل سريع من البواسير. ويمكن للمريض أن يدهن المعجون موضعيًا قبل النوم كل يوم حتى يزول الألم. وسيقلّل الكركم من الالتهاب والتورم والشقوق. ويساعد الصبار على تهدئة التهاب الأوردة المصاحبة للبواسير.

     4. الكركم وزيت الخردل والبصل

يُعتقد أن مزيج عصير البصل وزيت الخردل والصبّار هو أفضل علاج عشبي للبواسير. وقد يساعد هذا المعجون في وقف النزيف خلال ساعة واحدة. يتم تطبيق هذا العلاج بأخذ عصير البصل وزيت الخردل والكركم، ثم خلطهما لصنع عجينة ناعمة تدهن موضعيًا. ويجب على المريض دهن ملعقتين كبيرتين إلى ثلاث بعد كل 30 دقيقة إذا كانت البواسير متضررة كثيرًا والألم كبيرًا.

5. الكركم وجوز الهند:

تتكون هذه الوصفة من مكوني جوز الهند والكركم. يتم إعدادها بخلط زيت جوز الهند المذاب مع الكركم. يتميز الكركم بخصائص مضادة للالتهابات، مما يجعل مزيج جوز الهند والكركم مزيجًا قويًا. وباستخدام قطن طبي أو منديل نظيف يتم دهن الخليط مباشرة على البواسير الخارجية.

وإذا كان علاج البواسير بالكركم من العلاجات المنزلية المجرّبة المعروفة بفعاليتها، فإنه لا بد من التنويه في المقابل إلى أن الكركم مادة تحتوي على مركب كيميائي قوي هو الكركمين، وأن استخدامه بشكل مفرط يمكن أن يسبب مشكلات صحية. لذلك لا بد من التعامل معه بقدر كبير من التوازن. وعمومًا فإن للكركم أيضًا خاصية مقاوِمة لتجلط الدم، ولم تجد الأبحاث دليلاً أو تنشر تقارير عن نزيف مريض البواسير بعد تناول الكركم، لكن خطره قد يزيد إذا تم استهلاكه مع أدوية مانعة لتجلط الدم.


اقرأ/ي أيضًا:

هل يمكن علاج فطريات القدم بالملح؟

هل يمكن علاج حكة الجسم؟

هل الكركم يرفع الضغط؟

هل الثوم مفيد للشعر؟

هل القرفة مدرة للبول؟

مصادر مسبار

شارك هذا التحقيق على