` `

هل هناك علاج ناجح لنقص فيتامين د؟

صحة
29 مارس 2021
هل هناك علاج ناجح لنقص فيتامين د؟
من الممكن علاج مشكلة نقص فيتامين دال في الجسم بشكل ناجح وفعَّال (Getty)
صحيح

تحقيق مسبار

يعاني البعض من نقص في فيتامين د، الأمر الذي يزيد من القلق حول إمكانية وجود علاج ناجح لنقص فيتامين د.
ما مخاطر نقص فيتامين د؟ وهل هناك علاج ناجح لنقص فيتامين د؟ وما الكمية الموصى بها من فيتامين د؟

يجيب هذا المقال على هذه الأسئلة، كما ويقدم معلومات حول مصادر فيتامين د ويُعرِّف عن الأشخاص الذين يتوجَّب عليهم تناول فيتامين د كمكمِّلٍ غذائي.

صورة متعلقة توضيحية

 

فيتامين د

يعتبر فيتامين (د) أحد الفيتامينات التي ينتجها الجسم بشكل طبيعي عند التعرض لأشعة الشمس، كما ويمكن الحصول عليه من خلال بعض الأطعمة والمكملات الغذائية. أحد أهم الوظائف التي يقوم بها هذا الفيتامين مساعدة الجسم على امتصاص الكالسيوم بالشكل المطلوب، وبالتالي يعمل على تقوية عظام وعضلات الجسم، لينت عن ذلك بناء صحِّي وسليم.

 

مخاطر نقص فيتامين (د)

لفيتامين (د) أهمية لا غنى عنها في الجسم، وإن في نقصه مخاطر لا يُحمد عقباها. تكمن أهم مخاطر نقص فيتامين (د) في الجسم في النقاط الآتية:

تتسبب مشكلة نقص فيتامين (د) في الجسم في حدوث لين في العظام عند الرضع والكساح عند الأطفال بشكل عام.

ينتج عن نقص فيتامين (د) الإصابة بهشاشة العظام عند البالغين، وسهولة التعرض للكسور في حال تم السقوط عند الكبار لمن هم فوق سن الخمسين.

يعد الأشخاص ممن لديهم نقص في فيتامين (د) الأكثر عرضة للإصابة بالمشكلات الصحية المختلفة.

تُقترن مشكلة نقص فيتامين (د) في الجسم بعدد من الأمراض الجسمانية، كأمراض القلب والسرطان والربو عند الأطفال.

صورة متعلقة توضيحية

 

هل هناك علاج ناجح لنقص فيتامين د؟

صحيح، من الممكن علاج مشكلة نقص فيتامين دال في الجسم بشكل ناجح وفعَّال، ويتم ذلك عن طريق البحث عن مصادر فيتامين (د) ومحاولة الحصول عليه من خلالها من أجل الاستفادة منه وتوفيره في الجسم قدر الإمكان.
وفي حال كانت الحالة من متوسطة إلى شديدة من نقص فيتامين (د) في الجسم، يمكن المتابعة عند الطبيب من أجل تناول جرعات عالية من الفيتامين بعد إجراء اختبار الدم، مع استمرار عمليات الفحص والمتابعة إلى أن تستقر معدلات فيتامين د في الجسم بالشكل السليم. ويفضَّل إجراء هذا الاختبار حين يكون فيتامين (د) في أدنى مستوياته أي في أواخر فصل الشتاء ومع بداية الربيع.

 

مصادر فيتامين د

يمكن الحصول على فيتامين دال من مصادر عدة، يمكن ذكرها فيما يلي:

تعد الشمس المصدر الطبيعي والأساسي للحصول على فيتامين د، إذ يقوم الجسم بعملية إنتاج فيتامين د بمجرد التعرض المباشر لأشعة الشمس. ويجدر الإشارة إلى مدى فعالية التعرض لأشعة الشمس في أوقات محددة من السنة ابتداءً من أواخر شهر مارس وانتهاءً بنهاية شهر سبتمبر. إذ تكون أشعة الشمس مناسبة وقوية في هذه الأوقات من السنة. أما عن الفترة التي ما بين أول أكتوبر وأول مارس فتكون أشعة الشمس غير كافية من أجل الحصول على فيتامين د. لذلك يمكن اعتبار التعرّض إلى أشعة الشمس بشكل صحّي علاجًا ناجحًا لنقص فيتامين د.

كما  يُفضَّل مراعاة تجنب أشعة الشمس فوق البنفسجية حفاظًا على سلامة الجلد من الإصابة بالحروق أو تكسُّر فيتامين د، ومن خطر الإصابة بسرطان الجلد، إذ يمكن الابتعاد عن الأوقات التي تكون فيها الشمس مرتفعة جدًا، وانتظار الأوقات المناسبة كمنتصف الصباح ومنتصف الظهيرة. 

يمكن الحصول على فيتامين د من خلال بعض الأطعمة، كالأسماك الدهنية منها السلمون والسردين والرِنجة، بالإضافة إلى اللحوم الحمراء والكبد وصفار البيض. وإلى جانب الأطعمة الطبيعية، تعتبر الأطعمة المدعَّمة كحبوب الإفطار علاجًا ناجحًا لنقص فيتامين د.

تعتبر المكملات الغذائية علاجًا ناجحًا لنقص فيتامين د، وتكون المكملات على شكل كبسولات أو أقراص أو أقراص قابلة للذوبان، وأقراص قابلة للمضغ أو سائلًا للأطفال. إذ يقدم الطبيب المكمل الغذائي المناسب من هذا الفيتامين لمن لديهم نقص في فيتامين د، مع الإشارة إلى إمكانية تناول الفيتامين دون وصفة طبية وبحسب الكمية الموصى بها يوميا. 

صورة متعلقة توضيحية

 

الكمية الموصى بها من فيتامين دال

تختلف الكميات التي يحتاجها الجسم من فيتامين د استنادًا إلى الحالة العمرية للشخص. فيما يأتي توضيح بشأن الكميات الموصى بها لتناول فيتامين دال بحسب الفئات العمرية:

الأطفال منذ الولادة وحتى عمر السنة، يحتاجون إلى 10 ميكروغرام كحد أقصى يوميًا للتأكد من حصول الجسم على القدر الكافي من فيتامين د والاستفادة منه. مع الإشارة إلى ضرورة إعطاء فيتامين د للرُضَّع الذين يعتمدون على الرضاعة الطبيعية، إذ أن الحليب الصناعي مُدعَّم بفيتامين د، وعلى ذلك فهو ليس ضروري للرضع الذين يعتمدون في رضاعتهم على الحليب الصناعي.

ابتداءً من عمر السنة وحتى البالغين، يحتاج الفرد إلى 10 ميكروغرام من فيتامين (د) بشكل يومي، ويجدر الإشارة إلى مدى أهمية تناول فيتامين د لكل من السيدات الحوامل والمرضعات، والأشخاص المعرضين لخطر الإصابة بنقص فيتامين د. 

ملاحظة: الميكروغرام أصغر من المليغرام 1000 مرة. ويعادل الميكروغرام الواحد 40 وحدة دولية. وعلى ذلك، فإن الأفراد من عمر السنة والبالغين يحتاجون إلى 400 وحدة دولية من فيتامين د يوميًا.

صورة متعلقة توضيحية

 

أشخاص يتوجب عليهم تناول فيتامين د كمُكمِّل يومي

هناك بعض الأشخاص الذين يتطلب الجسم لديهم  تناول فيتامين د كمكمل يومي بشكل ضروري. وهم:

الأشخاص الذين لا يمكنهم الخروج من أجل الاستفادة من أشعة الشمس، ككبار السن ومن لديهم التزام بالعمل في الداخل دون القدرة على الخروج في أشعة الشمس.

الأشخاص الذين يرتدون الملابس التي تغطي معظم أنحاء الجسم لأسباب دينية أو ثقافية وغيرها، إذ تكون البشرة التي تترسب من خلالها أشعة الشمس مغطيَة فلا يستطيع الجسم إنتاج فيتامين د. بالإضافة إلى الأشخاص الذين يعانون من وجود مشكلات في الجلد تمنعهم من الجلوس أمام أشعة الشمس بشكل مباشر.

أصحاب البشرة الداكنة بشكل طبيعي، كالإفريقيين أو من لديهم خلفية إفريقية أو كاريبية.

الأشخاص الذين يعانون من السمنة الزائدة، إذ يتم احتباس فيتامين د في دهون الجسم دون الاستفادة منه بالشكل المطلوب.

الأشخاص الذين يولدون من أم لديها نقص في فيتامين د.

الأشخاص الذين يعانون من مشكلات صحية تؤثر على قدرة الجسم على امتصاص فيتامين د في الجسم.

صورة متعلقة توضيحية

اقرأ/ي أيضًا: 

هل أعراض نقص المغنيسيوم خطيرة؟ 

هل الفيتامينات تزيد الوزن؟ 

هل يمكن علاج مرض الربو بشكل نهائي؟ 

هل يمكن علاج الدوخة في المنزل؟

هل يمكن علاج فقدان حاسة الشم والتذوق؟

مصادر مسبار

شارك هذا التحقيق على