صدرت دراسة لباحثين من جامعة كوزمينسكي البولندية، حلّلوا فيها قرابة 50 ألف تغريدة على موقع تويتر تناولت موضوع لقاح أسترازينيكا باللغة الإنجليزية، وخلصوا إلى أنّ الأخبار السائدة التي تحظى بانتشار هام، تحتوي على معلومات مغلوطة، مصدرها الرئيسي وسائل إعلام، لديها تاريخ في نشر الأخبار المزيفة.
كما كشفت الدراسة عن حملات إعلامية منظمة من قبل شبكات سياسية ومندوبي لقاحات في جنوب آسيا، بالإضافة إلى شبكات من مندوبي اللقاحات في دول الاتحاد الأوروبي، استهدفت لقاح أسترازينيكا.
كما لاحظ القائمون على الدراسة أن منصة روسيا للأخبار، بالإضافة إلى قناة العربية، حظيتا بحصة كبيرة من المشاركات وإعادات التغريد على موقع تويتر بمعلومات متعلقة باللقاح.
خلُصت الدراسة إلى أن النقاش الدائر على موقع تويتر حول أسترازينيكا تسوده الأخبار المزيفة والتغطيات الإعلامية غير المهنية، كما أن هناك احتمالية أن يكون نشر تلك المعلومات المغلوطة عن قصد من قِبل مؤسسات إعلامية، وليس مجرد أناس معارضين للقاحات.
قسّمت الدراسة عينات التغريدات التي حُلّلت إلى فترتين: قبل وبعد تاريخ 7 مارس/آذار الفائت، وهو التاريخ الذي أعلنت فيه السلطات النمساوية الإجراء الاحترازي بالإيقاف المؤقت لاستعمال لقاح أسترازينيكا، عقب وفاة شخص تلقّى اللقاح وتدهور صحة آخر.
في عينة التغريدات قبل 7 مارس، كانت مصادر الأخبار السائدة حول أسترازينيكا وكالات أنباء عالمية موثوقة، تمتاز بمهنية عالية، مثل وكالة الأنباء الفرنسية (AFP)، وموقع بوليتيكو، وذا غارديان. في حين سادت في العينة الثانية من التغريدات بعد 7 مارس مصادر أخبار أقل موثوقية، مثل 7 NewsRand، وGreatGameIndia، بالإضافة إلى العربية وروسيا اليوم.
أما من خارج المؤسسات العالمية، كان حساب Robert Kennedy Jr على موقع تويتر، المعارض المعروف للقاحات، من أكثر الحسابات التي لاقت تفاعلًا. وأغلق موقع إنستغرام حسابه مطلع عام 2020 بسبب نشر معلومات مغلوطة حول فايروس كوفيد-19.
كما ساهمت الحسابات الوهمية الآلية (bots) في قيادة حملات إعلامية سلبية حول أسترازينيكا.
يُذكر أن هذه الدراسة تحتوي على محددات، منها أن التغريدات التي حُلّلت تحتوي فقط على هاشتاغ (#AstraZeneca)، فيما قد تكون هناك أشكال متعددة من كتابة الكلمة.
وأعربت الدراسة عن انخراط وسائل إعلامية مملوكة للحكومات، مثل روسيا اليوم، في نشر معلومات سلبية حول أسترازينيكا “بشكل منتظم ومخالف للمهنية، إذ من مصلحة روسيا الترويج للقاحها الخاص، سبوتنيك 5، على حساب لقاحات أخرى”.
المصادر
اقرأ/ي أيضًا: