أظهرت وثيقة نشرتها مجلة فوربس الأميركية، كيف تمت عملية سرقة بنك سنة 2020 بطريقة معقدة، استخدم فيها المحتالون تقنية التزييف العميق (DeepFake).
بحسب فوربس، استخدم المحتالون تقنية التزييف لتزوير صوت مدير شركة سبق أن تعامل معها البنك. اتصل صاحب الصوت المنتحل بمدير البنك الذي يقع في هونغ كونغ، وزعم أن شركته بصدد عملية استحواذ، وأنها بحاجة إلى إجراء بعض التحويلات بقيمة 35 مليون دولار أميركي. وبالفعل أجرى البنك التحويلات المطلوبة.
ظن مدير البنك أن التحويلات مشروعة؛ كانت هناك رسائل بريد إلكتروني متبادلة بين مدير الشركة المزعوم وبين محامٍ عُيّن خصيصًا لمتابعة عملية التحويل. ولم يكن مدير البنك يعلم أنه ضحية عملية احتيال اعتمدت تقنية التزييف العميق لصوت مدير الشركة الحقيقي.
عقب ذلك حُوّل المبلغ المسحوب من البنك إلى حسابات مختلفة حول العالم، بينها حسابات في الولايات المتحدة الأميركية، حيث تعقب المحققون مبلغ 400 ألف دولار، وصل إلى بنك سنتينيال.
ولا تعد عملية الاحتيال هذه، الأولى من نوعها، التي استخدم فيها المحتالون تقنية التزييف العميق، إذ سبق أن وقعت حادثة في 2019، انتحل فيها المحتالون شخصية رئيس تنفيذي لشركة طاقة في بريطانيا، ليتمكنوا بالفعل من الحصول على تحويلات مالية بقيمة 220 ألف يورو.
والتزييف العميق أو “DeepFake”، هي من تقنيات الذكاء الاصطناعي التي يمكن من خلالها فبركة مقاطع مرئية وسمعية بشكل كامل، سواءً بانتحال أصوات أو صور شخصيات حقيقية، أو اختلاق أصوات وصور لا وجود لها في الواقع.
ومنذ عام 2017 شهد التزييف العميق تطورًا كبيرًا، وازدادت عمليات الفبركة باستخدامه على الإنترنت. وبحسب باحثين في “Deeptrace”، وصل عدد مقاطع الفيديو المزيفة على الإنترنت خلال عام 2019 إلى حوالي 15 ألفًا مقارنة بثمانية آلاف في عام 2018.
اقرأ/ي أيضًا:
فيسبوك توثق صفحة زائفة لإيلون ماسك تدار من مصر
نظرية التطعيم العقلي ضد الأخبار الكاذبة في قضايا التغير المناخي
المصادر:
