أعلن موقع تويتر عن حظر الإعلانات المضلّلة التي تروج لإنكار تغير المناخ على المنصة، في محاولة للحد من وصول المجموعات التي تسعى إلى التقليل من حجم الأزمة البيئية.
وبموجب السياسة الجديدة، سيتم حظر الإعلانات التي تتعارض مع الإجماع العلمي بشأن تغير المناخ إلى جانب أنواع أخرى من الإعلانات المحظورة، مثل الحملات التي تحتوي على العنف أو الألفاظ النابية أو الهجمات الشخصية. وسيعتمد "تويتر" على تقارير من الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ، وهي وحدة داخل الأمم المتحدة، لإبلاغ قراراتها بشأن الإعلانات التي تنتهك قواعدها، وفقًا لبيان الشركة.
وقال موقع التواصل الاجتماعي، في بيان نشره أمس الجمعة 22 إبريل/نيسان، "نعتقد أنّه لا ينبغي تحقيق الدخل من إنكار المناخ، وأن الإعلانات المضلّلة يجب ألا تنتقص من المحادثات المهمة حول أزمة المناخ". وأضاف "نحن ندرك أن المعلومات المضلّلة حول تغير المناخ يمكن أن تقوض الجهود المبذولة لحماية الكوكب".
وجاء إعلان "تويتر" أمس الجمعة، بالتزامن مع يوم الأرض، وفي ظل انتقادات كبيرة تتعرض لها المنصة بأنها لا تفعل الكثير لمكافحة الانتشار السريع لحملات التضليل المُتعلقة بتغير المناخ.
كما يتزامن ذلك، أيضًا، مع عرض الاستحواذ الذي قدمه رجل الأعمال الأميركي الكندي إيلون ماسك، على "تويتر"، الذي بلغ 43 مليار دولار، والذي أطلقه الأسبوع الفائت وسط حديث عن أهمية حرية التعبير، في مؤتمر تاد TED. وقال ماسك إنّ "تويتر" يكبح حرية التعبير، ووعد أنّه في حال استحواذه على الشركة سيفرض قيودًا أقل صرامة على المحتوى.
وفي العام الفائت، أعلن موقع تويتر أنّه سيبدأ في توجيه المستخدمين إلى محاور عبر الإنترنت تحتوي على معلومات موثوقة حول تغير المناخ، والتي ستظهر في علامات تبويب "استكشاف" للمستخدمين، وبوابات بحث "تويتر" الخاصة بهم، وقوائم الاتجاهات ذات الصلة.
كما أعلنت شركة غوغل عن تحرك لحظر الإعلانات التي تتعارض مع فهم العلماء لوجود وأسباب تغير المناخ. وأطلقت "ميتا"، مركزًا لعلوم المناخ لمنح المستخدمين مكانًا يُسهل الوصول والعثور على معلومات دقيقة حول تغير المناخ. وتحظر الشركة أيضًا الإعلانات التي تروّج للمعلومات المناخية التي يحدد مدققو الحقائق، التابعون لجهات خارجية، أنّها زائفة.
المصدر: