يوم 11 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، غرّد حساب ينتحل صفة شركة Eli Lilly and Company العالمية لصناعة الأدوية، ويحمل علامة التوثيق الزرقاء على منصة تويتر، قائلًا "متحمسون للإعلان عن أنَّ الأنسولين أصبح مجانًا الآن".
حازت التغريدة المزيفة على حوالي 11000 إعجاب، ولاقى الادعاء رواجًا كبيرًا في فضاء منصات التواصل الاجتماعي، واعتُبر خبرًا سارًّا لمرضى السكري الذين يحتاج الدواء باستمرار، ويحصلون عليه بأسعار عالية نسبيًا، خصوصًا من لا يملك منهم تأمينًا صحيًّا.
على صعيد آخر، عرّض الادعاء شركة الأدوية لخسارات مالية ضخمة وصلت إلى مليارات الدولارات إذ يعتبر الأنسولين المحرك الأكبر لإيراداتها.
غرّدت الشركة ردّا على الادعاء الكاذب، نافيةً صحته وصحة الحساب الذي انتحل صفتها، وقالت "نعتذر للمتابعين على الرسائل المضللة التي وصلت من حساب "ليلي" المزيف. وهذا هو حسابنا الرسميّ".
لم تنتهِ القصة هنا، فسرعان ما نشر حساب آخر ينتحل صفة الشركة، اعتذارًا بصياغة شبيهة بصياغة الاعتذار الرسمية، ادّعى فيها أن أسعار الأنسولين سترتفع، إذ قال "نعتذر للمتابعين على الرسائل المضللة التي وصلت من حساب "ليلي" المزيف، فيما يخص أسعار علاج السكري، تكلفة دواء الأنسولين الآن 400 دولار، نفعل ذلك متى ما أردنا، ولا شيء يستطيع إيقاف هذا الأمر، تبًا.. هذا هو حسابنا الرسمي على تويتر"
المشكلة التي واجهت شركة الأدوية الأميركية ELi LillY هي واحدة من بين مشاكل عدّة تم رصدها عقب قرار إيلون ماسك الذي يقضي بدفع اشتراك شهري قيمته 8 دولارات للحصول على علامة التوثيق الزرقاء.
وقد جرى مؤخرًا استهداف شركات ألعاب مثل Valve Software أيضًا، وهي شركة أميركية لتطوير ألعاب الفيديو والتوزيع الرقمي.فوفقًا لتقرير أعده موقع ألعاب الفيديو Kotaku، تم خداع بعض اللاعبين من خلال حسابات وهمية على “تويتر” تنتحل صفة الشركة وتحمل علامة التوثيق.
وبحسب التقرير، فالحساب الذي ادّعى أنه يعود إلى شركة Valve Software، كتب في تغريدة عن استعداده لإطلاق إصدار جديد من لعبة Ricochet Game، مُبتدئًا بكلمة "متحمسون"، ووفقا للتقرير، فإن الشركة لم تستخدم كلمات مثل "متحمسون" في تغريداتها للإعلان عن إصدارات جديدة من الألعاب من قبل، كما أن اسم الحساب بدا خاطئًا إذ جاء بهذا الشكل “@ValveSotfware” رغم وجود علامة زرقاء بجانبه.
هذه المشاكل تطرح أسئلة جادّة حول خطورة قرار ماسك الجديد وأثره على صحة المعلومات التي تُنشر على منصته تويتر، ودور القرار في تسهيل انتشار الأخبار المضللة، في الوقت الذي يواجه فيه العالم أزمة حقيقة.
المصادر
اقرأ/ي أيضًا
خبراء: سياسات ماسك ستزيد من انتشار التضليل على تويتر
جورج بوش ومحمود عباس وتوني بلير حسابات موثقة على تويتر تحمل أسماءهم لكنها زائفة
