قالت صحف ألمانية إن الوزير المعنيّ بالشؤون الرقمية فولكر ويسينغ، التقى بمالك منصة "تويتر" الملياردير الأميركي إيلون ماسك، وأكّد له توقع برلين من المنصة الالتزام طواعية بمكافحة المعلومات المضللة.
وأوضح متحدث باسم الوزارة أنّ الوزير ويسينغ الذي زار كاليفورنيا في بداية عام 2023 أبلغ ماسك بأنه يتوقع أنْ تلتزم "تويتر" في المستقبل بقانون الخدمات الرقمية الذي أقره الاتحاد الأوروبي، مطالبًا المنصات الإلكترونية ببذل المزيد من الجهد لمراقبة المحتوى غير القانوني عبر الإنترنت.
وقال المتحدث في بيان "دار حديثٌ صريح ومطوّل للغاية بين ويسينغ وماسك، قدّم خلاله الأخير تطمينات"، مشيرًا إلى أنّ الحكومة الألمانية ستواصل "مراقبة موقف تويتر بشكلٍ حثيث".
كما أخبر ويسينغ ماسك أنه يتوقع أنْ يلتزم موقع تويتر بقانون الخدمات الرقمية الذي أقرّته الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي والمشرّعون في 27 إبريل/نيسان 2022 والذي يتطلب من المنصات عبر الإنترنت بذل المزيد من الجهد ضد المحتوى غير القانوني عبر الإنترنت.
وكانت الصحف الألمانية حذّرت في وقتٍ سابق من أنّ التسريح الجماعي للعاملين في المنصة من الممكن أن يؤثّر على اتخاذ إجراءاتٍ فعالة ضد الأخبار المزيفة، ما يُعرّض النشطاء في جميع أنحاء العالم للخطر وقد يُعرّض حياة الناس في مناطق الكوارث للخطر، أيضًا.
تعليق حسابات صحافيين
وفي ديسمبر/كانون الأول الفائت، أعاد موقع تويتر تفعيل حسابات صحافيين بعد تعليقها لمدة يوم. وجاءت إعادة تفعيل الحسابات بعد أن أثار تعليقها غير المسبوق انتقاداتٍ لاذعة من حكوميين وجماعاتٍ ناشطة ومؤسساتٍ صحافية في شتى أنحاء العالم.
وحجب المالك الجديد لمنصة تويتر حسابات الصحفيين من وسائل الإعلام المعروفة - دون مبرر ملموس، الشيء المشترك بينهم جميعًا هو أنهم انتقدوا سياسات ماسك في موقع تويتر وتأثّر بذلك القرار مراسلون من ذا نيويورك تايمز وذا واشنطن بوست وسي إن إن، ولم تذكر الشركة في البداية سببًا لذلك، ثم تم إخبار المراسلين بأنهم انتهكوا إرشادات موقع تويتر، قبل أنْ يتراجعوا عن قرار الحجب.
ورحّب فولكر تورك مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان بإعادة تشغيل الحسابات، لكنه قال إنه لا يزال قلقًا.
وقال تورك "يتحمّل تويتر مسؤولية احترام حقوق الإنسان، يجب على ماسك الالتزام باتخاذ القرار بناءً على السياسات المتاحة للجمهور التي تحترم الحقوق، بما في ذلك حرية التعبير، ولا شيء أقل من ذلك".
وكان مسؤولون من فرنسا وألمانيا وبريطانيا والاتحاد الأوروبي أدانوا تعليق حسابات الصحافيين.
واعتبر منتقدو ماسك الواقعة التي وصفها باحثٌ أمنيّ معروف بأنها "مذبحة ليلة الخميس"، دليلًا جديدًا على أنّ الملياردير الذي يعتبر نفسه "مؤيدًا لحرية التعبير بشكلٍ مطلق" يحذف الكلام والمستخدمين الذين يكرههم شخصيًا.
المصادر:
