أماني محمد نبيل (28 عامًا) هي بطلة قصة انتشرت على وسائل التواصل الاجتماعي، تناولت واقعة إنقاذها لسيدتين وأربعة أطفال انقلبت سيارتهم وغرقوا في ترعة بقرية في مينا القمح في محافظة الشرقية، وظهرت أماني في مقطع فيديو تم مشاهدته وتداوله آلاف المرات، إضافة إلى حوارات صحفية أجرتها معها وسائل إعلام مصرية.
إلا أنه سرعان ما بدأت التساؤلات والشكوك حول الواقعة، لعدم وجود أدلة سوى مقطع فيديو لها وهي تروي الحادثة.
وعلى الرغم من أنها قالت خلال المقطع بأن هناك من كان يصوّرها من المتجمعين حول المكان، إلا أنه لم تخرج مقاطع فيديو وصور للحادثة التي وصفتها خلال الفيديو.
وكانت أماني قالت خلال شهادتها المصورة عن الواقعة إن أحدًا لم يتقدّم للمساعدة، بل هي فقط من كان لديها الشجاعة لتأخذ حديدة من ميكانيكي كان واقفًا يشاهد، ودخلت الترعة، وكسرت الزجاج وأخرجت الحالات، وقامت بإعطائهم الإسعافات الأولية للاختناق والغرق ومازال الجميع مذهول ويشاهد فقط، بحسب سردها.
وأضافت بأنها قدمت الإسعافات الأولية، ثم ذهبت بهم لمستشفى الزقازيق الجامعي مع سيارة الإسعاف، ومع ذلك لم يخرج أحد شهود العيان من المستشفى أو المنطقة ليتحدث عن الواقعة؛ ما جعل الأمر كله يبدو مدبًرا وليس حقيقيًا، ولا يخرج عن كونه مقطع فيديو مُخطط له، خاصة أن الجهات الرسمية كمركز شرطة منطقة مينا القمح لم تصدر بيانًا رسميًا بالواقعة، وكذلك إدارة المستشفى التي نفت لاحقًا لصحيفة الشروق المصرية وصول ضحايا غرق في اليوم ذاته.
وقالت شاهدة عيان اسمها ليلى من المنطقة، إن أماني طلبت منها أن تشهد بحدوث الواقعة، وأغرتها بالقول إن ذلك سيجعلهن يتكرمن من الحكومة والإعلام ويحصلن على المال، وعلى الرغم من أن شاهدة العيان فعلت ذلك وقدمت شهادة كاذبة، إلا أنها سرعان ما تراجعت عن موقفها.
وزادت حالة الجدل بعد أن قامت الدكتورة مايا مرسي رئيسة المجلس القومي للمرأة، بحذف الشكر الذي وجهته لأماني عبر صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك.
وسرعان ما تطورت الحادثة حين أنكرت عائلة أماني الواقعة، وكذلك فعل سكان المنطقة، مؤكدين أن منطقتهم لم تشهد حوادث جديدة في الترعة، أما الصور ومقاطع الفيديو التي انتشرت على بعض حسابات وسائل التواصل الاجتماعي فجميعها لحوادث غرق سابقة في مصر.
وكانت أكثر هذه الصور مشاركة، ورافقت خبر إنقاذ أماني محمد للعائلة هي صورة تجمهر مواطنين حول ترعة من المياه، إلا أن الصورة قديمة منذ عام 2020، في حادثة كوبر أبو طبل حين غرق فتى يبلغ من العمر 18 عامًا.
المصادر