` `

مؤشر مسبار لأبرز الأخبار الزائفة في شهر مارس 2024

فريق تحرير مسبار فريق تحرير مسبار
أخبار
1 أبريل 2024
مؤشر مسبار لأبرز الأخبار الزائفة في شهر مارس 2024
نشر مسبار ما مجموعه 191 مادة تحقق من المعلومات و39 مقالًا خلال شهر مارس

خلال شهر مارس/آذار 2024، استمر "مسبار" بمتابعة تطورات الأحداث في المنطقة العربية والعالم، لملاحقة مختلف الادعاءات والأخبار الزائفة والمضللة التي تنتشر، والعمل على تفنيدها وفقًا للمعلومات المتاحة في المصادر المفتوحة، فنشر ما مجموعه 191 مادة تحقق، و39 مقالًا.

ومن أبرز المواضيع التي تناولتها المواد التي نشرها خلال مارس، تلك المرتبطة باستمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، والمجازر التي ارتكبها الاحتلال خلال توزيع المساعدات في وسط وشمالي قطاع غزة. إضافة إلى مواد عن الهجوم الإرهابي على قاعة كوركوس للحفلات في موسكو، والمظاهرات التي خرجت في الأردن نصرةً لغزة، فضلًا عن الأخبار التي رافقت الحملات الانتخابية الأميركية لكلا المرشحين، دونالد ترامب وجو بايدن.

أما بالنسبة للتقارير والتحقيقات المطوّلة، عمل مسبار طوال شهر مارس على مجموعة متنوعة شملت مواضيع مختلفة متعلقة بقضايا إقليمية وعالمية تشغل الرأي العام، أبرزها الحرب على غزة والعنصرية ضد اللاجئين في لبنان والانتخابات الأميركية وأزمة صحيفة ذا نيويورك تايمز التي تلت تحقيقها حول العنف الجنسي "الممنهج" في السابع من أكتوبر.

عدد مواد التحقق حسب التصنيف

حاز تصنيف مضلل على الحصة الكبرى من مواد التحقق بمجمل 173 مادة، ثم تصنيف زائف بـ16 مادة وتصنيفي صحيح وإثارة بمادة واحدة لكل منهما.

عدد مواد التحقق حسب التصنيف

عدد مواد التحقق حسب نوع الخبر

طغى الطابع الخبري على مواد التحقق في شهر مارس، بمجمل 165 مادة، ارتبطت بالأحداث الميدانية والسياسة في المنطقة العربية خاصة والعالم عامة. تلتها السياسة بـ 23 مادة، والرياضة بثلاث مواد، فيما غابت تصنيفات الروحانيات والدين والثقافة والفن والتكنولوجيا والعلوم والصحة وألعاب الفيديو عن مواد التحقق، واقتصرت المواد المنشورة في تلك التصنيفات على بعض التقارير.

صورة متعلقة توضيحية

عدد مواد التحقق حسب الدولة

نظرًا لاستمرار الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، فإن جزءًا كبيرًا من الادّعاءات التي رصدها مسبار خلال شهر مارس الفائت، كانت عن فلسطين بواقع 48 مادة، تلتها اليمن بإجمالي 19 مادة غالبيتها حول عمليات استهداف الحوثيين للسفن الإسرائيلية أو المتجهة للموانئ الإسرائيلية، ثم مصر بـ 16 مادة، فالولايات المتحدة بـ 13 مادة، وروسيا والسودان بـ 12 مادة لكل منها، إلى جانب عدة دول عربية وعالمية موضحة في الشكل البياني أدناه.

صورة متعلقة توضيحية

ادعاءات عن ضباط وجنود الجيش الإسرائيلي

كان الجيش الإسرائيلي محط تركيز لعدد من ناشري الأخبار المضللة على وسائل التواصل الاجتماعي التي فنّدها مسبار خلال مارس، إذ طاولت شخصياته ادعاءات متنوعة بدأت مع الشائعة التي قالت إنّ المتحدث باسم الجيش دانيال هاغاري أعلن استقالته، ليتبيّن أنّ الخبر غير صحيح، واستند إلى تقرير مضلل نشرته القناة 14 العبرية، كما انتشرت مجموعة من صور المجندات الإناث من سياقات مختلفة على أنها لجنديات أوكرانيات أو فرنسيات شاركن في الحرب الإسرائلية على غزة، أوضح مسبار حقيقتها وسياقها الأصلي.

صورة متعلقة توضيحية

ادعاءات مختلفة تلت الهجوم الإرهابي في روسيا 

في أعقاب الهجوم المسلح على قاعة كروكس للحفلات في موسكو، والذي تبناه تنظيم الدولة الإسلامية "داعش -ولاية خراسان" على الفور، انتشرت صورة على أنها لنشر قوة ردع نووية في موسكو، بينما كانت الصورة في الواقع من تدريبات واسعة النطاق مع تشكيل صواريخ تاغيل، في مقاطعة سفردلوفسك الروسية.

 كما أُعيد تداول مقطع لمبايعة مقاتلين من الشيشان تنظيم داعش عام 2016، وتوعدهم باستهداف روسيا حينها على أنه بعد الهجوم الأخير. فيما انتشر مقطع مركب من مشهدين من مقابلتين منفصلتين بُثّتا قبل الهجوم على أنهما لمسؤول عسكري أوكراني يصف الهجوم على روسيا بـ "الأمر الممتع".

مسبار يلاحق روايات الاحتلال حول مجازر المساعدات

في بداية مارس 2024، ومع ارتكاب الجيش الإسرائيلي مجزرة أثناء توزيع المساعدات في دوار النابلسي قرب شارع الرشيد، التي عرفت باسم "مجزرة الطحين"، والتي راح ضحيتها أكثر من 115 فلسطيني، تنصّل الاحتلال على الفور من المسؤولية، لكن مسبار حلّل المقاطع الجوية التي نشرها جيش الاحتلال، وراجع خلاصات المركز الأورومتوسطي لحقوق الإنسان حول الحادثة بالإضافة إلى التناقضات في الرواية الرسمية ليقدم كافة الأدلة الموجودة التي تدين الاحتلال.

كما تابع مسبار مختلف الروايات الإسرائيلية الرسمية والإعلامية التي صدرت حول الحادثة خلال الأيام التي تلت المجزرة، ووجد أنها على اختلافها، لم تستند إلى أدلة فعلية تبرّئ الاحتلال، بالإضافة إلى متابعة ورصد تحليلات خبراء الأمم المتحدة التي أثبتت تورّط الجيش الإسرائيلي فيها.

وعقب استهداف الجيش الإسرائيلي مدنيين في قطاع غزة، مساء 14 مارس، أثناء انتظارهم مساعدات إنسانية قادمة من جنوبي قطاع غزة عند دوار الكويت جنوبي شرقي مدينة غزة، تنصّل أيضًا من المسؤولية، لكن مسبار راجع شهادات الناجين المتقاطعة التي أدلوا بها لوسائل إعلام ومنظمات إنسانية، بالإضافة لتحليل اللقطات الجوية أيضًا ليثبت تورط الاحتلال.

ورصد مسبار في تقرير الادعاءات المضللة التي تمحورت حول الضفة الغربية بالتزامن مع العدوان على غزة، ووجد أن عددًا من المشاهد اجتُزئت من سياقاتها السابقة ونُشرت على أنها من الحرب الحالية. مثل مشهد اقتحام جنين العام الفائت ونشر مقطع من فيلم وثائقي أميركي على أنه حقيقي، وادعاء أن مقابلة قناة سي بي إس الأميركية مع عناصر حماس التي أُجريت في الضفة حصلت في أنفاق غزة.

مسبار يرصد الحسابات التي تستخدم السخرية لتقويض معاناة الفلسطينيين

وفي تقرير مطوّل، فكّك مسبار شبكة من الحسابات الساخرة التي تنشط على مواقع التواصل الاجتماعي، تشارك بكثافة منشورات ساخرة باللغة العربية حول الفلسطينيين ومعاناتهم، باستخدام خطاب متشابه ومصطلحات تحولت إلى "وسوم" وشعارات كوميدية (ميمز) على وسائل التواصل الاجتماعي، للتشكيك في صحّة الصور الفوتوغرافية ومقاطع الفيديو التي توثق العنف الإسرائيلي أو معاناة الفلسطينيين، وتصويرها على أنها "مسرحيات مفتعلة"، بهدف تقويض معاناتهم وخلق صورة مضللة حولهم في الرأي العام.

مسبار يكشف التضليل في حملة UNDO The Damage في لبنان

وكشف مسبار لأول مرة عن التضليل في حملة  "UNDO The Damage Before It's Too Late"، التي تستهدف وجود اللاجئين السوريين في لبنان، وتحمّلهم مسؤولية الانهيار الاقتصادي الذي تعيشه البلاد، والتي طوّرتها شركة "Phenomena" للخدمات التسويقية، وموّلتها قناة mtv، وغرف الصناعة والتجارة والزراعة اللبنانية، ومنظمة بيت لبنان العالم غير الحكومية. إذ كشف أن الحملة اعتمدت بشكلٍ كبير على معلوماتٍ مضللة وصور ومقاطع فيديو مجتزأة من سياقات مختلفة استُخدمت لخدمة أهداف الحملة.

أما فيما يتعلق بالانتخابات الأميركية، وبجانب مواد التحقق ذات الصلة التي نشرها مسبار طوال الشهر، برزت هناك حوادث وادعاءات معقدة تطلبت تخصيص تقارير موسّعة حولها، أبرزها استخدام أنصار دونالد ترامب صورًا مولّدة بالذكاء الاصطناعي يظهر فيها رفقة ناخبين من أصحاب البشرة السمراء بهدف استقطاب تلك الفئة، وإخراج تصريح ترامب حول حدوث "حمام دم" في حال عدم انتخابه من سياقه المحدد حول تجارة السيارات واستخدامه كدليلٍ للتهديد بالعنف. بالإضافة إلى نشر تقرير شامل سُردت فيه أبرز أخطار الذكاء الاصطناعي التوليدي على عملية الانتخابات التي ستجري هذا العام.

مسبار يلاحق أزمة ذا نيويورك تايمز

وتابع مسبار المشاكل والعثرات التي رافقت تحقيق صحيفة ذا نيويورك تايمز الاستقصائي حول العنف الجنسي "الممنهج" الذي ادعت الصحيفة ارتكابه يوم 7 أكتوبر، بدءًا من تراجع الصحيفة عن بث حلقة من بودكاست “ذا ديلي”، التي كان من المقرر أن تتناول التحقيق من زاوية نقدية، تحت ضغط منظمة كاميرا الإسرائيلية، إلى فتح تحقيق مع أنات شوارتز التي ساهمت بالتحقيق لدعمها منشورات تدعو لتحويل غزة إلى "مسلخ" ومساءلة خبرتها الصحفية، وحتى فتح إدارة الصحيفة تحقيقًا داخليًا مع عشرات الموظفين لمعرفة من سرّب تلك المعلومات للخارج، بدلًا من تصحيحها أو الاعتذار أو التراجع عن نشرها، ومن ثم اعترافها بهشاشة رواية "المسعف" الذي اعتمدت على شهاداته في تحقيقها الأول.

كانت هذه أبرز الأخبار والمعلومات المضللة التي انتشرت في يناير الفائت، ومن المتوقع أن تستمر أشكال مختلفة من التضليل مع استمرار العدوان الإسرائيلي على غزة والأحداث في المنطقة العربية والعالم، لذا لا تترددوا بالتواصل معنا حال مصادفتم أي ادعاء تشكون في صحته.

اقرأ/ي أيضًا

مؤشر مسبار لأبرز الأخبار الزائفة في شهر فبراير 2024

مؤشر مسبار لأبرز الأخبار الزائفة في شهر يناير 2024

الأكثر قراءة