` `

ادعاءات زائفة ومضللة رافقت التصعيد الأخير بين جماعة الحوثي وإسرائيل

بيان حمدان بيان حمدان
أخبار
23 يوليو 2024
ادعاءات زائفة ومضللة رافقت التصعيد الأخير بين جماعة الحوثي وإسرائيل
مشهد من الاستهداف الإسرائيلي لمدينة الحديدة (Getty)

في 19 يوليو/تموز الجاري، أعلنت جماعة الحوثي مسؤوليتها عن هجوم استهدف تل أبيب صباح اليوم ذاته، وأسفر عن مقتل شخص واحد وإصابة عشرة آخرين على الأقل. وقالت الجماعة إنّها نفّذت الهجوم بواسطة مسيرة جديدة غير قابلة للرصد بالرادارات وقادرة على تجاوز أنظمة الاعتراض الصاروخية. أما دوافع الهجوم المعلنة فكانت الانتصار لمظلومية الشعب الفلسطيني والرد على المجازر الإسرائيلية في غزة.

إثر الهجوم، أعلن الجيش الإسرائيلي فتح تحقيق لتحديد أسباب فشل أنظمة الدفاع الجوية الإسرائيلية في اعتراض المسيرة، فيما وعد وزير الدفاع يوآف غالانت بالثأر.

 جاء الرد بعد يوم واحد، عندما قصف الطيران الإسرائيلي أهدافًا في محافظة الحديدة غربي اليمن، متسبّبًا في مقتل ستة أشخاص وإصابة 87 على الأقل.

وقال الحوثيون إنّ الهجوم طاول منشآت لتخزين الوقود ومحطة لتوليد الكهرباء وميناء المدينة، وانتشرت صور ومقاطع فيديو أظهرت نيرانًا كثيفة اندلعت إثر القصف، الذي زعمت إسرائيل أنّه أصاب "أهدافًا عسكرية".

صورة متعلقة توضيحية

توعّد الحوثيون على لسان المتحدث العسكري باسم الجماعة بالرد على الهجوم الإسرائيلي، قبل أن يعلنوا الأحد 21 يوليو، ضرب أهداف وصفوها بـ "المهمة" في منطقة إيلات.

ترافقت هذه التطورات مع العديد من الادعاءات المضللة والزائفة التي رصدها مسبار، نقدم أبرزها لكم في هذا المقال.

مشاهد مضللة نُسبت إلى هجوم الحوثي على إسرائيل 

تداول مستخدمون على مواقع التواصل الاجتماعي، صورة ادّعى ناشروها أنّها لآثار القصف الذي نفذته جماعة الحوثي على تل أبيب، فيما تبيّن أن الصورة تعود إلى يوم 28 يونيو/حزيران الفائت، وتُظهر حريقًا جراء انفجار عبوة ناسفة داخل سيارة في مدينة هرتسليا شمالي تل أبيب.

كما انتشر مقطع فيديو ادعى ناشروه أنه لإطلاق الحوثيين صواريخ وطائرات مسيرة باتجاه أهداف في إسرائيل بعد الهجوم الإسرائيلي الأخير على مدينة الحديدة، بينما يعود مقطع الفيديو إلى إبريل/نيسان عام 2023، وهو لاختبار الجيش الروسي صاروخًا باليستيًّا عابرًا للقارات.

وفي السياق نفسه، تداول مستخدمون صورة ادّعوا أنّها لقصف الحوثيين ميناء حيفا ردًّا على القصف الإسرائيلي لمحافظة الحديدة اليمنية، بينما أظهر البحث أن وسائل إعلام إسرائيلية نشرت الصورة في 14 يناير/كانون الثاني الفائت، وقالت إنها التُقطت بعد سماع دوي انفجار في خليج حيفا، آنذاك.

كما انتشر حديثًا مقطع فيديو قيل إنه لقصف الحوثيين مدينة إيلات بعدد من الصواريخ المجنحة والطائرات المسيرة، بعد الهجوم الإسرائيلي الأخير على مدينة الحديدة، إلا أن تحقّق مسبار كشف أن مقطع الفيديو يعود إلى أكتوبر/تشرين الأول عام 2023 ويوثق إجراء الجيش الروسي محاكاة لضربة نووية خلال مناورات عسكرية أشرف عليها الرئيس فلاديمير بوتين.

مشاهد مضللة لآثار الاستهداف الإسرائيلي للحديدة 

انتشرت مشاهد لازدحام سيارات قال متداولوها إنها لنازحين من المناطق الشمالية في اليمن يتجهون إلى محافظة عدن في الجنوب، هربًا من حرب مرتقبة بين جماعة الحوثي وإسرائيل، ولكن بالبحث تبيّن أن مقطع الفيديو المتداول قديم ويعود إلى  منتصف يونيو/حزيران الفائت.

كما تداول مستخدمون صورة ادعوا أنّها لنزوح جماعي من مدينة تعز إلى مدينة عدن، بسبب التصعيدات الأخيرة بين جماعة الحوثي وإسرائيل، ولكن تبيّن أن الصورة نشرتها منظمة حقوقية ووسائل إعلام يمنية في  إبريل عام 2022، على أنها لمعاناة يمنيين بسبب الحصار المفروض على مدينة تعز.

كما تداول مستخدمون صورتين قالوا إنهما تظهران طوابير من السيارات في صنعاء، في إشارة أزمة وقود أصابت المنطقة عقب القصف الإسرائيلي على الحديدة، ولكن تبين أن الصورة الأولى تعود إلى 17 يونيو/حزيران عام 2020، وتوثق طوابير من السيارات تمتد عدة كيلومترات أمام محطة وقود في صنعاء.

أما الصورة الثانية، فتبيّن أنها توثق ازدحام سيارات أمام محطة وقود في صنعاء في مارس/آذار عام 2022.

على صعيد آخر، تناقلت صفحات وحسابات على مواقع التواصل الاجتماعي، ادعاءً مفاده أن زعيم الحوثيين، عبد الملك الحوثي، أمر بتعليق الهجمات ضد السفن الإسرائيلية والغربية في البحر الأحمر، بعد القصف الذي استهدف مدينة الحديدة، غربي اليمن، ولكن تبيّن أن الادعاء المتداول  زائف، إذ لم يصدر عن جماعة الحوثي ما يفيد بتوقف هجماتها على السفن الإسرائيلية والغربية في البحر الأحمر.

كانت هذه جولة على  أبرز الادعاءات المتعلقة بالاشتباكات الأخيرة بين جماعة الحوثي وإسرائيل، للاطلاع على المزيد من مواد التحقق المرتبطة بهذا الموضوع، تابعو وسم جماعة الحوثي على موقع مسبار.

اقرأ/ي أيضًا

المشاهد قديمة وليست لطائرات مسيّرة أعدّها الحوثيون لشن هجمات على إسرائيل

صورتا الإسرائيليين داخل الملاجئ من عام 2012 وليست تحسبًا لهجوم من الحوثيين

الأكثر قراءة