ما حقيقة بعض صور حرائق غابات الأمازون؟

وجد "مسبار" بعد التحقق من تلك الصور أنّ العديد منها ليس للحرائق التي استعرت في غابات الأمازون هذه السنة، فهي إمّا التُقطت في مناطق أخرى أو تعود لحرائق حصلت في غابات الأمازون في أعوامٍ سابقة.

فالصورة الأولى هي لحرائق غابات جنوبيّ البرازيل في مارس/ آذار 2013. كذلك الصورة الثانية التي تم تداولها وأعاد نشرها كل من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون على "تويتر" والممثل الأمريكي ليوناردو دي كابريو على "إنستغرام"، لا تُصوّر حرائق هذا الصيف، ولم تحصل في بويرتو مالدونادو في البيرو عام 2016 كما قالت صحيفة العربي الجديد، إنّما التُقطت حسب موقع AFP Fact Check التابع لوكالة الصحافة الفرنسية بوساطة أحد مصوري ناشونال جيوغرافيك يُدعى لورين ماكينتاير Loren MacIntyer الذي توفي عام 2003. وبالعودة إلى موقع شركة Alamy، وهي وكالة بريطانية لتحزين الصور، تحقّق "مسبار" من أنّ الصورة تعود بالفعل إلى المصوّر الأمريكي ماكينتاير، دون معرفة الفترة الزمنية التي التُقطت فيها.

بدورها قالت صحيفة اكسبريس البريطانية نقلاً عن صحيفة الغارديان أنّ الصورة تعود لحرائق الأمازون عام 1989، إلا أنّ "مسبار" لم يعثر عليها في مجموعة الصور التي نشرتها الغارديان عام 2007 لحرائق ذلك العام. وبغض النظر عن توقيت التقاط الصورة إلا أنّها قطعاً لا تعود إلى العام الجاري أو حتى إلى عام 2016، إذ وجدها "مسبار" منشورةً في مقال لمجلّة nature منذ عام 2012.

وبخصوص الصورة التي توثّق لحظة هروب الفيل وصغيره (الدغفل) من النيران، فإنها التُقطت عام 2017 في الهند. أمّا الصورة التي تُصوّر حيوانات وسط الغابة المشتعلة، فتعود إلى الحرائق في ولاية مونتانا الأمريكية عام 2000.

وهكذا نجد أنّه في الوقت الذي ساعد فيه انتشار الصور في التنبيه إلى الكارثة، إلّا أنّ بعضها اتّسم بعدم الدقة، وأسهم في ترويج محتوىً زائف ومضلّل.