قطاع غزة نظيف من كورونا.. خبر صحيح حتى الآن
الادعاء
17 إصابة بفايروس كورونا "كوفيد19" في قطاع غزة.
نشر عن الخبر
الخبر المتداول
أثارت صحيفة VG النرويجية ضجةً بين أهالي قطاع غزة عقب نشرها تقريراً في نهاية شهر فبراير/شباط المنصرم، أحصت فيه أعداد المصابين بفايروس كورونا "كوفيد19" حول العالم، مشيرة إلى أن قطاع غزة توجد فيه 17 إصابة.
وانتشرت صورة عن الإحصائية على نطاق واسع، يصاحبها أسئلة واستفسارات كثيرة وجهها عديد من مستخدمي ومستخدمات "فيسبوك" في فلسطين، إلى وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة التي كانت نفت في وقت سابق وجود أي مصابين بالكورونا.
تحقيق مسبار
تحقق "مسبار" من الصورة ووجد أنها صحيحة، وبدأت في الانتشار على وسائل التواصل الاجتماعي منذ 27 من فبراير/شباط المنصرم. تواصل "مسبار" مع الصحيفة، دون أن يتلقى رداَ، إلا أن الصحافي الفلسطيني المقيم في قطاع غزة سامي أبو سالم نجح في التواصل مع أحد مراسليها، وأكدَّ له الأخير أن المعلومة مستقاة من المركز الأوروبي للوقاية من الأمراض والسيطرة عليها.
في صباح يوم 28 من فبراير/شباط المنصرم عدّلت الصحيفة من قائمتها وحذفت قطاع غزة. إذ أوضح د. أشرف القدرة المتحدث باسم وزارة الصحة الفلسطينية، لـ"مسبار" أنهم عملوا على التواصل مع كل من الصحيفة ومنظمة الصحة العالمية فور انتشار صورة الإحصاءات على مواقع التواصل الاجتماعي، وذلك سعياً وراء نفي الخبر وحذف الإحصائية، وهذا ما حدث بالفعل.
تحقق "مسبار" من الموقع الإلكتروني للمركز الأوروبي للوقاية من الأمراض والسيطرة عليها، ووجد أن غزة غير مذكورة في قائمته وأنّ هناك ذكر 10 حالات داخل "إسرائيل" وحدها.
وأكد د. القدرة خلال لقائه مع "مسبار" عدم وجود أي إصابات بـ كورونا في قطاع غزة، بل توجد خمس حالات في الحجر الصحي قادمة من بلدان معينة، وخرجت إحداها بعد إتمام مدة الحجر، والتأكد من عدم وجود إصابة بالفايروس.
وأضاف "نتابع مع منظمة الصحة العالمية في كل خطوة، كذلك مع وزارة الصحة الفلسطينية في رام الله، وأكدنا معاً في مؤتمر صحافي أن فلسطين خالية من كورونا، ومع ذلك نحن على أتم الاستعداد لمواجهة حالة طوارىء".
وبّين أنَّه يتم فحص كل المسافرين القادمين خلال معبر رفح البري، بجهاز يكشف درجة الحرارة، كما أن هناك قائمة بدول معينة هي "الصين واليابان وهونغ كونج وإيطاليا وكوريا الجنوبية وسنغافورة وإيران، وتايلاند، ومدينة ماكاو " فأي مسافر قادم منها يتم وضعه على الفور في الحجر الصحي.