هل احتراق عاملات المصنع وراء تحديد يومٍ للمرأة؟
الادعاء
احتراق 140 عاملة في مصنع بأميركا بعد إغلاق الأبواب عليهن، كان السبب وراء الاحتفال بيوم المرأة العالمي في الثامن من مارس/ آذار من كل عام.
نشر عن الخبر
الخبر المتداول
في كل عام في يوم المرأة العالمي (8 مارس/ آذار)، يتم تداول سبب تسمية هذا اليوم تحديداً بيوم المرأة، ويُعاد نشر الحكاية ذاتها، ومفادها أنَّه في 8 مارس/آذار من عام 1911، والبعض يقول من عام 1908، شـبَّ حريقٌ هائل في مصنع نسيج في الولايات المتحدة، وقُتل في الحادث 140 امرأة؛ لأنّ الأبواب أُغلقت عليهن في الطابق الأرضي للمصنـع، حيث اعتاد صاحبا المصنع "بلانك" و"هاريسون" إغلاقها بالمفاتيح أثناء العمل؛ لمنع العاملات من مغادرة أماكنهن، حتى إلى دورات المياه، ولكي يضمنا عدم قيامهن بسرقة أي شيء.
تحقيق مسبار
تحقّق "مسبار" من تاريخ الأحداث، ووجد أن الاحتفال بيوم المرأة الدولي يعود تحديداً إلى 8 مارس 1917 (23 فبراير في التقويم الروسي السابق)، حين خرجت عشرات الآلاف من النساء الروس إلى الشوارع مطالبات بالتغيير، ومهدت الصرخة الموحدة الطريق أمام المرأة الروسية للحصول على حقوق التصويت بعد فترة وجيزة.
وكان الحزب الاشتراكي الأميركي في عام 1909 قد احتفل بـ 15000 امرأة احتججن على ساعات العمل الطويلة والأجور المنخفضة وعدم وجود حقوق التصويت في مدينة نيويورك، دون تحديد تاريخ معين، وبدأ الاحتفال السنوي الذي أطلق عليه في الأصل يوم المرأة الوطنية، ينتشر في جميع أنحاء العالم رسميًا في عام 1911. لكن روسيا هي التي حددته في 8 مارس (كان 23 فبراير وقتها في روسيا و8 مارس في أميركا). والمفارقة أن روسيا ذاتها بدأت الاحتفال به، واعتبرته عطلة رسمية في عام 1913، لتلحقها الأمم المتحدة بعدها باثنين وستين عاماً، أي في عام 1975 ، حين اعترفت رسمياً باليوم الدولي للمرأة، وفي عام 1996 ، بدأت في اعتماد موضوع سنوي لكل عام. كان الموضوع الأول "الاحتفاء بالماضي ، والتخطيط للمستقبل".