الادعاء
مشاهد لاحتراق وتضرر حاملة الطائرات الأميركية أبراهام في البحر العربي.
نشر عن الخبر
الخبر المتداول
مقطع فيديو تتداوله حسابات على موقعي التواصل الاجتماعي إكس وفيسبوك، حديثًا، ادّعت أنه يوثق احتراق حاملة الطائرات الأميركية “أبراهام لينكولن”، بعد إعلان جماعة الحوثي استهدافها في البحر العربي، يوم أمس الثلاثاء 12 نوفمبر/تشرين الثاني.
تحقيق مسبار
بالتحقّق من الادعاء وجد "مسبار" أنه مضلل، إذ يتكون مقطع الفيديو من ثلاثة مشاهد لحريق نشب في سفينة أميركية عام 2020، وليس لاحتراق حاملة الطائرات الأميركية أبراهام لينكولن بعد استهدافها من قبل الحوثيين في البحر العربي.
حريق في سفينة أميركية عام 2020
يعود المشهد الأول في مقطع الفيديو المتداول، إلى حريق اندلع على متن السفينة الأميركية يو "إس إس بونهوم ريتشارد" في يوليو/تموز 2020، في قاعدة سان دييغو البحرية في ولاية كاليفورنيا الأميركية.
ونُشر المشهد الثاني من مقطع الفيديو في 13 يوليو 2020، ويوثق عمليات إطفاء الحريق على متن السفينة، التي أُعلن عن اندلاع حريق على متنها بينما كانت راسية في القاعدة البحرية في سان دييغو.
إخماد حريق في سفينة أميركية في قاعدة سان دييغو
أما المشهد الثالث والأخير، فيعود أيضًا إلى الحريق نفسه، وتظهر فيه الحوّامات وهي تحاول إخماد النيران في القاعدة البحرية في سان دييغو.
نتائج التحقيقات في حادثة احتراق السفينة الأميركية
أفادت وسائل إعلام أميركية بأن حادثة احتراق السفينة أثارت جدلًا واسعًا آنذاك، إذ تدمّرت السفينة، التي كانت تُقدّر قيمتها بـ1.2 مليار دولار بالكامل، إثر الحريق الذي اندلع فيها أثناء رسوّها.
وكشف تحقيق أجرته البحرية في أكتوبر/تشرين الأول 2021 أن حجم الأضرار كان بالإمكان تقليله لو كان الضباط أكثر استعدادًا، إذ أشار التقرير إلى وجود قصور في التدريب وضعف في الإشراف، وتقصير في صيانة معدات إطفاء الحريق.
ورغم اتهام التحقيق الأولي بحارًا يُدعى رايان مايس بإشعال الحريق عمدًا، برّأته المحكمة العسكرية في سبتمبر 2022. كما أظهرت التحقيقات أن السفينة لم تكن مجهزة للتعامل مع الحرائق.
الحوثيون يعلنون استهداف حاملة الطائرات الأميركية أبراهام
يأتي تداول الادعاء، بعد إعلان المتحدث العسكري باسم جماعة الحوثي اليمنية، العميد يحيى سريع، أمس الثلاثاء 12 نوفمبر، تنفيذ الجماعة لهجمات صاروخية في البحر العربي والبحر الأحمر.
وأفاد العميد سريع في بيان مصور نشره على منصة إكس بأن القوات نفذت عمليتين عسكريتين، استهدفت الأولى حاملة الطائرات الأميركية أبراهام لينكولن في البحر العربي باستخدام صواريخ مجنحة وطائرات مسيّرة، بينما استهدفت العملية الثانية مدمرتين أميركيتين في البحر الأحمر عبر صواريخ بالستية وطائرات مسيّرة. وأشار إلى أن العمليات استمرت لمدة ثماني ساعات.
وأضاف البيان أن الهجمات جاءت ردًا على “العدوان الأميركي البريطاني المستمر على اليمن، وتضامنًا مع الشعبين الفلسطيني واللبناني”. وأكد استمرار العمليات، محمّلًا الولايات المتحدة وبريطانيا مسؤولية تحويل منطقة البحر الأحمر إلى منطقة توتر عسكري متواصل.
فيما أعلنت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)، أمس الثلاثاء، أنها أحبطت هجومًا صاروخيًا متعددًا شنه الحوثيون في اليمن على سفينتين حربيتين أميركيتين.
وأوضح البنتاغون أنّ الحوثيين استهدفوا السفينتين "يو إس إس ستوكدايل" و"يو إس إس سبروانس" يوم الاثنين، باستخدام ثماني طائرات مسيّرة، وخمسة صواريخ بالستية مضادة للسفن، وثلاثة صواريخ كروز مضادة للسفن. وصرح المتحدث باسم البنتاغون، بات رايدر، لوسائل الإعلام، بأن السفن تمكنت من إسقاط المقذوفات "دون وقوع أضرار أو إصابات".
اقرأ/ي أيضًا
المشاهد من مناورات حربية عام 2022 وليس لهجوم نفذه الحوثيون ضد سفن أميركية
الصورة من مناورات دنماركية عام 2022 وليست لاحتراق سفينة في البحر الأحمر