الادعاء
ألمانيا تُطالب الصين بدفع ما مقداره 160 مليار دولار تعويضاً للخسائر التي تسبّب بها فايروس كورونا المستجد، وبذلك تنضم لأميركا وبريطانيا وفرنسا في لائحة الدول التي وجّهت اتهامها نحو الصين.
نشر عن الخبر
الخبر المتداول
تناقلت صفحات وحسابات على مواقع التواصل الاجتماعي خبراً مفاده أن ألمانيا طالبت الصين بتعويض مقداره 160 مليار دولار لقاء الضرر الواقع عليها بسبب فايروس كوفيد-19، وبذلك، بحسب الادعاء، تنضمّ إلى ركب الدول التي وجّهت اتهاماتها للصين، مثل أميركا وبريطانيا وفرنسا، وغيرها.
تحقيق مسبار
تحقق "مسبار" من الخبر ووجد أنه مضلل، إذ نشرته صحيفة ألمانية ولا علاقة له بأيّة جهة رسمية في الجمهورية الألمانية.
بدأت قصة الخبر عندما نشرت صحيفة Bild الألمانية، مقالة تفصّل فيها فاتورة مصاريف دفعتها الجمهورية الألمانية نتيجة لانتشار فايروس كوفيد-19، وطالبت الصين بتعويض لقاء تلك التكاليف.
نقلت الخبر صحف أخرى، مثل صحيفة إكسبرس (عُدّل الخبر لاحقاً) وموقع MSN News، بعناوين تهدف لإثارة الجدل وجذب الزوّار، على شاكلة "غضبٌ يعمّ الصين بعد أن أرسلت ألمانيا فاتورة بالخسائر التي تسبّب بها كوفيد-19"، لكن أشارت في متن الخبر إلى أن الفاتورة هي من تأليف صحيفة Bild.
أخيراً، وصل الخبر إلى صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي التي اكتفت بتناقل العنوان، ما يعني أنّ الخبر المتداول مضلّل.
أما بالنسبة لجزئية اتهام فرنسا وبريطانيا وأميركا للصين وتحميلها مسؤولية الخسائر الحالية، فلا وجود لأيّ تصريحات رسمية من السلطات الفرنسية حول ذلك الأمر، كما هو الحال في بريطانيا، عدا نية مركز "مجموعة هنري جاكسون" للأبحاث مقاضاة الصين وإجبارها على تعويض المملكة المتحدة بما مقداره 5.6 مليار دولار.
في حين صرّح الرئيس الأميركي دونالد ترامب حول ضرورة تحميل الصين مسؤولية أفعالها، إذا ثبت أنها وراء انتشار الفايروس حول العالم، وأنها لم تؤدِّ دورها لتحول دون ذلك.