هل ستسمح فرنسا بدخول التونسيّين دون تأشيرة؟
الادعاء
الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون يعلن عن مشروع إعفاء التونسييّن من التأشيرة.
نشر عن الخبر
الخبر المتداول
تداولت صفحاتٌ على موقع فيسبوك، وأخرى إخباريّة، منذ 14 أبريل/ نيسان المنصرم، أنباءً مفادها أنّ القناة الفرنسيّة الثالثة بثّت تصريحات لمستشار الرئيس الفرنسيّ ماكرون بأن هنالك أكثر من 3 مليون شخصٍ هاجروا إلى فرنسا، وهم من الفئة العاملة التي تشتغل بالأعمال العامة كالبناء والنجارة.
ثم تحولت التصريحات متناقلة عن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون قائلاً "أكثر ناس تستحق العيش في فرنسا هم التونسيّين؛ لما يوفرون من كفاءات في عديد المجالات، وسنطرح على مجلس الوزراء قانوناً يسمح لفك التأشيرة عن التونسيين خاصة أن فرنسا مطالبة بأكثر من 4 مليون شخصٍ لإرجاع الانتعاش إلى الأسواق الفرنسية".
تحقيق مسبار
تحقّق "مسبار" ووجد أنَّها أنباءٌ عاريّةٌ عن الصحة؛ فلم تتم الإشارة في أيّ قناة فرنسيّة أو موقع فرنسيّ إخباريّ إلى تصريحات على لسان الرئيس الفرنسيّ ماكرون أو مستشاره عن السماح في المستقبل بمرور التونسيّين إلى فرنسا دون تأشيرة، أو أنّ هناك دراسة للأمر كمشروع سيتم البت فيه مع نهاية العام الجاري.
والنتيجة ذاتها على الموقع الإلكترونيّ للسفارة الفرنسيّة في تونس، وكانت آخر تصريحات تناول فيها ماكرون أوضاع تونس خلال خطابه في جنازة الرئيس التونسي السابق الباجي قائد السبسي في يوليو/ تموز من العام 2019.
كما تواصل "مسبار" مع عدد من أفراد الجالية التونسية في فرنسا، وأكدوا وجود صعوبات كبيرة وشروط كثيرة للحصول على الفيزا من السفارة الفرنسية في تونس، ولم يتغير الأمر أو يتم الإعلان عن أي تسهيلات مستقبلية.
وقال شاب يستقر في فرنسا منذ سبعة أعوام ويعمل في المقاولات، فضّل عدم ذكر اسمه بسبب وضع إقامته القانونيّ " حين نسمع مثل هذه الأخبار، نعرف على الفور أنّها مجرد إشاعات، فالحقيقة واضحة على أرض الواقع؛ مئات الشباب يدخلون فرنسا كل يوم براً وبحراً بطرق غير شرعيّة إما من المغرب أو أسبانيا أو سواحل ليبيا، فمن يتقدم للحصول على التأشيرة ينتظر سنواتٍ للموافقة عليها وقد لا يحدث ذلك أبداً".