فيديو قديم لاحتجاجات في إندونيسيا وليس لمحاولة هجرة جماعية من المغرب
الادعاء
فيديو ادّعى ناشروه أنه يوثق محاولة هجرة غير شرعية جماعية، من مدينة الفنيدق شمالي المغرب إلى مدينتي سبتة ومليلة الخاضعتين للسيطرة الإسبانية.
نشر عن الخبر
الخبر المتداول
تتداول صفحات وحسابات على موقعي التواصل الاجتماعي فيسبوك وإكس، حديثًا، فيديو ادّعى ناشروه أنه يوثق محاولة هجرة غير شرعية جماعية، من مدينة الفنيدق شمالي المغرب إلى مدينتي سبتة ومليلة الخاضعتين للسيطرة الإسبانية.
تحقيق مسبار
تحقّق “مسبار" من الادعاء وتبيّن أنه مضلل، إذ إنّ مقطع الفيديو لا يوثق محاولة هجرة جماعية غير شرعية من مدينة الفنيدق شمالي المغرب إلى مدينة سبتة، بل يظهر جانبًا من احتجاجات اندلعت في إندونيسيا عام 2019، للمطالبة بإلغاء بعض القوانين المعدلة.
الفيديو لمظاهرة في إندونيسيا عام 2019
نُشر مقطع الفيديو المتداول في 25 سبتمبر/أيلول 2019، وهو من احتجاجات قادها طلاب أمام مبنى البرلمان في العاصمة الإندونيسية جاكرتا، ضد مقترحات تعديلات على قوانين مكافحة الفساد.
وكانت هذه المظاهرة جزءًا من احتجاجات واسعة قادها الطلاب في إندونيسيا عام 2019، حيث عبّروا بشكل خاص عن رفضهم لتعديل يضعف سلطات هيئة مكافحة الفساد، وهي مؤسسة تحظى بتقدير كبير في البلاد.
ومن بين القوانين التي أثارت الغضب الشعبي، مشروع تعديل واسع لقانون العقوبات كي يُجرّم العلاقات الجنسية خارج إطار الزواج و/أو العلاقات بين شخصين من الجنس نفسه، وتقديم أو عرض وسائل منع الحمل للقاصرين. ويفرض مشروع القانون عقوبة السجن على أي شخص يساعد امرأة في إنهاء حملها، كما يحظر توجيه الإهانات إلى رئيس البلاد أو نائبه.
ووفقًا لتقارير إعلامية، استخدمت الشرطة الغاز المسيل للدموع في جاكرتا ومدن إندونيسية أخرى ضد المتظاهرين، الذين واصلوا في احتجاجاتهم المناهضة لمشاريع القوانين التي انتقدتها جماعات حقوق الإنسان، باعتبارها انتهاكًا للحريات الأساسية.
استنفار أمني غير مسبوق في المغرب بسبب محاولات الهجرة الجماعية
جاء تداول الادعاء بعدما شهدت مدينة الفنيدق، ليلة أمس، توافد عدد كبير من الشباب المغاربة والمهاجرين، استعدادًا لتنفيذ محاولة هجرة غير شرعية جماعية نحو مدينة سبتة. وأعقب ذلك تداولًا واسعًا لدعوات للهجرة الجماعية على مواقع التواصل الاجتماعي، حدّدت يوم أمس 15 سبتمبر/أيلول الجاري موعدًا لتنفيذ محاولة الهجرة.
ووفقًا لتقارير إعلامية محلية، شهدت مدينة الفنيدق وعدة مدن شمالية ليلة مضطربة، بعدما أعلن عدد كبير من الشباب المغاربة استعدادهم لتنفيذ محاولة هجرة جماعية غير شرعية نحو مدينة سبتة.
وقالت المصادر ذاتها، إن الحادثة أدت إلى استنفار أمني من الجانب المغربي، وكذلك الإسباني الذي أعلن حالة تأهب القصوى، تحسبًا لما قد يحدث.
ولا توجد حتى الآن معلومات رسمية عن عدد الموقوفين اليوم الأحد، لكن محمد بنعيسى، رئيس مرصد الشمال للديمقراطية، صرّح لموقع "صوت المغرب" بأن التقديرات تشير إلى توقيف نحو خمسة آلاف مغربي خلال العملية الأمنية التي رافقت الدعوة للهجرة الجماعية في 15 سبتمبر.
وتجدر الإشارة إلى أن قوات الأمن المغربية نفذت، في الأيام الأخيرة، حملة اعتقالات واسعة شملت عدة مدن شمالي المغرب، بينها طنجة والفنيدق والمضيق. واستهدفت الحملة الشباب والقاصرين المشتبه بأنهم قدموا من خارج هذه المدن استعدادًا للمشاركة في محاولة الهجرة الجماعية.
اقرأ/ي أيضًا
الأردن هو أول بلد عربي يسجل حالة إصابة بجدري القردة وليس المغرب
الصورة من عام 2018 وليست لملك المغرب بعد تعرضه لأزمة صحية حديثًا