الفنانة العراقية ليلى العطار ليست من رسم جورج بوش على مدخل فندق الرشيد
الادعاء
الفنانة العراقية ليلى العطار التي استشهدت بقصف أميركي بسبب كونها رسمت جورج بوش الأب على أرضية مدخل فندق الرشيد في بغداد، لتكون مداساً.
نشر عن الخبر
الخبر المتداول
تداولت حسابات على مواقع التواصل الاجتماعي بكثافة خلال الأشهر الفائتة منشورات حول الرسامة التشيكلية العراقية ليلى العطار، والتي استشهدت بصحبة زوجها بصاروخ أميركي، وتؤكد هذه المنشورات أن العطار تم استهدافها عام 1993، بعد أن رسمت صورة جورج بوش الأب على مدخل فندق الرشيد لتكون مداساً للعابرين، كما أن هذه المعلومات منتشرة منذ تسعينات القرن الماضي بعد أن نشرتها الصحف العراقية وقتها.
تحقيق مسبار
تحقّق "مسبار" من القصة التي يتم رويّها عن الفنانة ليلى العطار وحكاية وفاتها، ليجدها إشاعة تحولت إلى أسطورة على مر السنوات؛ فالفنانة الشهيدة ليلى العطار لم ترسم جورج بوش الأب على مدخل فندق الرشيد، وبحسب شهادات أصدقائها في تلك المرحلة؛ فإن العطار كان أسلوبها مختلفاً تماماً عن اللوحة المرسومة على أرضية الفندق، كما أنها لا تشتغل فنياً بالفسيفساء أو مادة الموزاييك التي رُسمت بها لوحة بوش، ناهيك عن أن العطار ذاتها نفت في أكثر من مناسبة خلال تلك الفترة كونها رسامة اللوحة، إلا أن اللقاءت معها من تلك الحقبة غير متوفرة على شبكة الانترنت.
تقول صديقتها لميعه الجواري لوسائل إعلامية "تم توضيح ذلك سابقاً من قبل المرحومة ليلى في لقاءات عديدة أنها لم تقم برسم صورة بوش في باحة فندق الرشيد، أسلوبها كان مميزاً، ولم يكن هناك أي تشابه بين الأسلوبين، بل رسمها فنان من ديالى".
من جهته يقول الصديق المقرب من عائلة الفنان سيف الدين الالوسي خلال سرده أحداث مقتل العائلة إذ كان شاهداً على القصف "الشهيدة لم تكن من رسمت صورة بوش على أرض فندق الرشيد، ورسام اللوحة فنان من ديالى كان قد ظهر عدة مرات ببرامج تلفزيونية وشرح الموضوع، لم تكن الشهيدة سوى مديرة عامة لدائرة الفنون، وهي وظيفة إدارية، لكن تم استغلال اسمها إعلامياً كونها معروفة، وذلك من قبل إعلام النظام السابق للدلالة على الإجرام الأميركي".
ويوضح أن نظام صدام حسين السابق حرص على أن تكون تلك اللوحة على أرضية مدخل الفندق، كما حرص أن يستفيد من إشاعة استهداف فنانة من أجل لوحة.
و تؤكد الأخبار والمعلومات أنها لم تُقتل في منزلها بل في منزل شقيقتها سعاد العطار التي كانت وقتها بلندن ولجأت ليلى إلى منزلها مع أسرتها للابتعاد عن القصف، وهناك أصاب منزل أختها صاروخ فقد كان يقع بجانب مركز المخابرات العامة الواقع في حي المنصور السكني، وتوفيت مع زوجها ومربيتها وأُصيب ابنيّها وابنتها.