بيان زائف حول انتهاك فيسبوك لخصوصية المستخدمين
الادعاء
منشور تحذيري لمنع موقع فيسبوك من استخدام البيانات ونشرها للعموم وانتهاك خصوصية المستخدمين، التي يمكن أن يعاقب عليها القانون (ucc) 1-308-1 1 308-103 ونظام روما الأساسي.
نشر عن الخبر
الخبر المتداول
تتداول صفحات وحسابات على مواقع التواصل الاجتماعي، حديثًا، منشورًا يحذر موقع فيسبوك من نشر بيانات المستخدمين للعموم وإدانته في هذه الحالة بانتهاك الخصوصية التي يعاقب عليها القانون ونظام روما الأساسي، وقالت الصفحات ذاتها إن موقع بي بي سي إضافة إلى القناة 13، نشرا خبرًا يُفيد بتغيير فيسبوك لسياسته إزاء خصوصية المستخدمين، حيث أنً كل الصور والمنشورات والتعليقات والمعلومات السرية التي ضمنها المستخدم في حسابه الخاص باعتباره آمنًا حتى الرسائل أو الصور التي تم حذفها، سوف تصبح علنية اعتبارًا من الغد بعد تغيير "فيسبوك" في سياسة الخصوصية، وعليه يجب نسخ البيان التحذيري من إمكانية انتهاك "فيسبوك" للخصوصية" والتعميم ولصقه في حسابات المستخدمين بالعربية واﻹنجليزية.
تحقيق مسبار
تحقق "مسبار" من الخبر الذي يحذر منه البيان المتداول ووجد أنه زائف، نُشر على مواقع التواصل الاجتماعي منذ عام 2012 وقام موقع فيسبوك بتكذيبه في منشور له عبر صفحته الرسمية.
وقال الموقع "تنتشر شائعة مفادها أن فيسبوك يقوم بتغيير يتعلق بملكية معلومات المستخدمين أو المحتوى الذي ينشرونه على الموقع. وهذا خطأ. أي شخص يستخدم الموقع يمتلك ويتحكم في المحتوى والمعلومات التي ينشرها، على النحو المنصوص عليه في شروطنا. يتحكمون في كيفية مشاركة هذا المحتوى والمعلومات. هذه هي سياستنا، ولطالما كانت كذلك".
وقال براد شير، المحامي والمدون من منطقة واشنطن والخبير في وسائل التواصل الاجتماعي، لموقع "أي بي سي" حينها، إن الرسالة كانت "مضللة وغير صحيحة". إذ حين يوافق المستخدم على شروط استخدام فيسبوك يقدم للموقع ترخيصًا عالميًا "غير حصري وقابل للتحويل وخال من حقوق الملكية لاستخدام أي محتوى تنشره. لست بحاجة إلى تقديم أي تصريحات حول قضايا حقوق النشر لأن القانون بالفعل يحميك. وبيان الخصوصية - في هذه الرسالة- لا قيمة له ولا يعني شيئًا".
وحذر موقع "فوربس" من الوقوع في فخ نشر الرسالة وذكر أن العديد من الأسباب تجعلها خدعة منها أنه بصفتك مستخدمًا لموقع فيسبوك، فإنك تمنحه الحق في استخدام المحتوى الخاص بك ومشاركته وتوزيعه وفقًا لإعدادات الخصوصية الخاصة بك. وإنً نشر المستخدم لبيان على صفحته على فيسبوك يتعارض مع شروط الخصوصية الخاصة بالموقع ليس له أي تأثير قانوني ولا يغير سياسات الخصوصية الخاصة به. والعلاقة محكومة بالشروط والأحكام التي وافق عليها بالإضافة إلى قانون حقوق النشر الحالي.
ولم يجد "مسبار" على موقع قناة "بي بي سي" أي إشعار أو تحذير من موقع فيسبوك يتضمن الرسالة المتداولة وتبين أنه نشر مقالة ينفي فيها الادعاء ويعتبره هراءً. ونقل عن ماري برويس، مديرة التحرير في "PC Advisor" قولها "يجب ألا تنتبه إلى هذه المنشورات، فهي لا تفعل شيئًا على الإطلاق". "لا يهم ما تضعه في ملفك الشخصي، فقد قمت بالفعل بالتسجيل في شروط فيسبوك وإذا كان الموقع سيغير الشروط والأحكام الخاصة به، فسيخبر الناس بذلك".
وتقول الدكتورة ماريا ميشاليس من مركز جامعة وستمنستر لأبحاث وسائل التواصل الاجتماعي: من الأشياء المتعلقة بوسائل التواصل الاجتماعي - إذا رأيت صديقًا قد نشر شيئًا تميل إلى تصديقه. لذلك تنتشر القصص بشكل كبير ولا يمكن إيقافها. لهذا السبب سنستمر في رؤية هذه الخدعة لسنوات". ولم يجد "مسبار" أي مقال في وسيلة إعلامية باسم "القناة 13" حول الادعاء المتداول.
يذكر أنً القانونان المذكوران لا علاقة لهما بالخصوصية أو البيانات الشخصية أو الملكية الفكرية على مواقع التواصل الاجتماعي، إذ يشير UCC 1 1-308 1-103 إلى القانون التجاري الموحد، وهو عبارة عن مجموعة من النصوص التشريعية الأميركية التي من المفترض أن تنسق القوانين التجارية في البلاد، بينما يحدد نظام روما الأساسي قواعد عمل المحكمة الجنائية الدولية.
تجدر الإشارة إلى أن شركة "فيسبوك" شهدت اتهامات بالتجسس على مستخدميها وانتهاك خصوصيتهم، خاصة بعد الكشف عن جمع بيانات شخصية للمستخدمين بطريقة غير قانونية، من خلال اختبار الشخصية عبر الإنترنت ثم بيعها إلى كامبريدج أناليتكا، شركة تحليل البيانات.
ودارت شكوك حول إمكانية استخدام الشركة هذه البيانات للتأثير بشكل ما في نتائج الانتخابات الرئاسية الأميركية عام 2016 وكذلك في استفتاء خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.
اقرأ/ي أيضًا
فيسبوك أزال آلاف الحسابات عالمياً، وليس فقط الإيرانية التي استهدفت إسرائيل
لم يطلب واتساب من مستخدميه إرسال هذه الرسالة لتجنب إغلاق الحساب