التصريح المنسوب للجولاني بأن دخول إسرائيل لسوريا كان بالتنسيق مع المعارضة زائف

بالتحقق من الادّعاء، وجد "مسبار" أنه زائف، اذ إن التصريح المنسوب للجولاني حول تنسيقه مع إسرائيل خلال دخولها الأخير إلى سوريا مفبرك، ولم يرد في حسابات قناة الشرق، كما لم تنشره القيادة العامة للعمليات العسكرية أو أي وسائل إعلام.

تصريح مفبرك منسوب لأحمد الشرع حول تنسيق قواته مع إسرائيل لدخولها سوريا

بالبحث في حسابات قناة الشرق، لم يجد مسبار أي أثر للتصريح الوارد في الادعاء. وآخر ما نشرته القناة عن أحمد الشرع (الجولاني)، كان فجر اليوم الثلاثاء العاشر من ديسمبر/كانون الأول، حيث أعلن أنه لن يتوانى عن "محاسبة المجرمين والقتلة وضباط الأمن والجيش المتورطين في تعذيب الشعب السوري".

أولى تصريحات الشرع التي نشرتها القناة بصيغة المنشورات، وليس الفيديو، كانت في الخامس من ديسمبر 2024. نقلت خلالها رسالة أحمد الشرع إلى رئيس الوزراء والحكومة العراقية، حيث طالب فيها العراق بالنأي بنفسه عن الدخول في الحرب.

ورصد مسبار نشر القناة سبعة منشورات تحتوي على تصريحات للشرع منذ الخامس من ديسمبر وحتى اليوم. وفي إحدى هذه التصريحات، طالب قوات النظام بتسليم أسلحتهم، وفي أخرى دعا قواته لعدم الاقتراب من المؤسسات العامة حتى يتم تسليمها. كما تضمنت تصريحات أخرى خلال العملية، وقبل سقوط الأسد، تأكيده أن الهدف الرئيسي للعملية هو الإطاحة برئيس النظام السوري بشار الأسد.

كما لاحظ مسبار وجود اختلاف بين تصميم الادعاء وتصميمات قناة الشرق. حيث افتقد تصميم الادعاء إلى الخط الزهري الموجود أسفل تصميمات القناة. إضافة إلى ذلك، لم تعتمد القناة في منشوراتها وصف أحمد الشرع بـ"زعيم المعارضة السورية". بل تنوعت تصميماتها بين استخدام عناوين مثل "الجولاني يطالب..."، أو نشر تصريحاته مرفقة باسمه ووصفه الرسمي "قائد هيئة تحرير الشام"، ضمن اقتباسات معتمدة في التصاميم.

من هو أحمد الشرع قائد هيئة تحرير الشام؟

مع سقوط النظام السوري في الثامن من ديسمبر 2024، ظهر أحمد الشرع، الملقب بـ “أبو محمد الجولاني”، كقائد بارز عقب سيطرة قواته على المناطق الخاضعة للنظام، بعد عملية "ردع العدوان" التي انطلقت في 27 من نوفمبر/تشرين الثاني الفائت.  

وبحسب تقارير إخبارية عربية ودولية، وُلد الجولاني عام 1982 في السعودية قبل أن يعود إلى سوريا عام 1989، وبدأ مسيرته الجهادية في العراق بعد الغزو الأميركي عام 2003، حيث انضم إلى تنظيم القاعدة وتعرف على أبو بكر البغدادي. عام 2011. أُرسل إلى سوريا لتأسيس "جبهة النصرة"، التي رفضت الانضمام إلى داعش وأعلنت ولاءها لتنظيم القاعدة، قبل أن تنفصل عنه عام 2016 وتتحول إلى "هيئة تحرير الشام". 

تحت قيادته، أصبحت الهيئة القوة المهيمنة في إدلب وأنشأت "حكومة الإنقاذ السورية" كذراع سياسي، لكن العديد من الدول استمرت في تصنيفها كمنظمة إرهابية.

اقرأ/ي أيضًا

هل أجرت ذا تايمز أوف إسرائيل حوارًا مع الجولاني حول التطورات في سوريا؟

الفيديو من 2019 وليس لقتل عائلة طالبت بخروج قسد من دير الزور خلال الاشتباكات الأخيرة