خبر وفاة 30 طالبًا من حفظة القرآن في حادث بمدينة بلبيس المصرية زائف

بالتحقّق من الادعاء، وجد "مسبار" أنه زائف، إذ تبيّن أن خبر وفاة 30 طالبًا وطالبة من حفظة القرآن في مدينة بلبيس بمحافظة الشرقية في مصر غير صحيح، كما لم تُسجل أي حوادث مماثلة حديثًا في البلاد.

الهيئة القومية لسكك حديد مصر تنفي وفاة 30 طالبًا وطالبة في الشرقية

نفت الهيئة القومية لسكك حديد مصر الخبر المتداول، مؤكدة أنه لم تقع أي حوادث بهذا الشكل في مدينة بلبيس بمحافظة الشرقية، حديثًا.

وجاء في البيان الصادر عن الهيئة يوم أمس الإثنين 25 نوفمبر/تشرين الثاني "تنفي الهيئة القومية لسكك حديد مصر ما نُشر على وسائل التواصل الاجتماعي بخصوص حادث تصادم جرار قطار بأتوبيس طلاب، مما أدى إلى مصرعهم جميعًا. هذا الخبر لا أساس له من الصحة". وأكدت الهيئة أن حركة القطارات تسير بشكل طبيعي ولا توجد أي مشكلات.

وناشدت الهيئة في بيانها المواطنين تحرّي الدقة في ما يتم نشره من أخبار تخص الهيئة، والتأكد من المعلومات من مصادرها الرسمية لتجنب نشر أخبار كاذبة.

المتحدث الرسمي باسم منطقة الشرقية الأزهرية ينفي صحة الخبر

من جهته، نفى المتحدث الرسمي باسم منطقة الشرقية الأزهرية، الدكتور محمد عطية، صحة الخبر المتداول حول وفاة 30 طالبًا وطالبة من حفظة القرآن الكريم بمركز بلبيس، نتيجة حادث مروع.

وأوضح عطية، في تصريحات لوسائل إعلام مصرية، أن "الخبر يعود إلى حادث قديم وقع قبل سنوات في محافظة أخرى، وقد أعاد بعض الباحثين عن الترند نشره بصياغة جديدة، مما تسبب في إثارة الذعر بين الأهالي بخبر كاذب".

وناشد عطية جميع من ينشر الأخبار بضرورة التأكد من صحتها، والتحلي بالدقة والرجوع إلى المصادر الرسمية لتجنب نشر الشائعات.

وفاة طلاب في حادث انقلاب أتوبيس عام 2022

تبين بالبحث أن الخبر المتداول يعود إلى حادث قديم وقع في يوليو/تموز عام 2022، إثر انقلاب أتوبيس في مياه ترعة السلام بالطريق الواصل بين محافظتي دمياط والدقهلية، وليس في الشرقية. وأسفر الحادث حينها عن وفاة أربعة طلاب وإصابة أكثر من 20 آخرين عقب عودتهم من احتفالية لتكريمهم. وتم تشييع جثامين الضحايا من مسقط رأسهم في محافظة الدقهلية.

وأوضحت مديرية أمن الدقهلية أن الأتوبيس انقلب في مياه ترعة السلام ضمن نطاق محافظة دمياط، وأن جميع الضحايا والمصابين كانوا من أبناء محافظة الدقهلية. وتمكنت قوات الإنقاذ النهري وأهالي المنطقة من انتشال الأتوبيس ورفع الجثامين من المياه.

وأفادت وسائل إعلام بأن أعمار الضحايا تراوحت بين 13 و18 عامًا، وهم: حنين حافظ رفاعي، محمد إبراهيم جمال، شيماء عبد الناصر الجمال، وتسنيم محمود رفاعي، وجميعهم من عزبة الرفاعي التابعة لقرية في مركز الجمالية بمحافظة الدقهلية.

وكان الضحايا في طريق عودتهم من رحلة ليوم واحد إلى شاطئ البحر المتوسط، برفقة نحو 60 طالبًا من حفظة القرآن الكريم موزعين على حافلتين. وشهدت عزبة الرفاعي بمحافظة الدقهلية تجمع مئات المواطنين للمشاركة في تشييع جثامين الضحايا الأربعة.

التصميم مفبرك ولا صحة للتصريح المنسوب لأحمد الطيب بأن غزة بيعت من قبل الخونة

ادعاء عدم خضوع شحنة المساعدات الإنسانية التي دخلت غزة للتفتيش زائف